المعلم المهني الناجح (التدريس والاستراتيجيات)
المعلم المهني الناجح (التدريس والاستراتيجيات) |
ان التعليم في حد ذاته أحد الأهداف المهمة المرجو تحقيقها من خلال التدريس. وعلى الرغم من أن التعليم كمنظومة يتضمن العديد من العلاقات القائمة والتبادلية التأثر بين جميع أطرافها. من معلم ومتعلم ومناهج وإدارة مدرسة وبيئة تعليمية ونظم ولوائح تعليمية ... الخ. فالتربية والتعليم هما أهم المردودات المهمة للتدريس. إذ من خلال عملية التدريس التي يقوم بها المعلم يمكن إعطاء بعض المعلومات والمعارف وإكساب بعض المهارات، ومن ثم يتعلم التلميذ مما يقوم المعلم بتدريسه بذا تتم عملية تعليم التلاميذ.
لذا فالمعلم
يجب ان يصبح مهنياً بتطوير إمكاناته ومهاراته حتى يكون ناجحاً ومتمكناً. إذا ما
التدريس؟ نقل للمعرفة ؟ أم مهنة ؟ أم فناً ؟ أم علماً ؟ أم استعداد فطري؟.
فالتدريس عملية
إنسانية أصيلة تحدث أثرا معينا في القائمين فيها. فهي عملية حياة وتفاهم كاملين
بين معلم ومتعلم، أو بين معلم ومتعلمين، أو بين متعلم ومتعلمين. من ناحية، وبينهما
وبين المعرفة والمعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات والتكنولوجيا وغير ذلك من
ناحية أخرى.
فهذه العملية الديناميكية المعقدة تمتد إلي
مصادر أرحب وأشمل من المادة الدراسية المقررة. كما لا تقتصر علي قاعات الدراسة،
وإنما تشتمل كل ما في المدرسة. وكل ما في خارج المدرسة (الحياة) لتتضمن مصادر
التعلم في البيئة الخارجية. وفي عصر الحداثة والتطور والانترنت تتسع لتتضمن مصادر
التعلم في العالم.
إذا فان عملية
التدريس عملية تفاهم واتصال بين طرفين. أو أكثر من طرف وفقا لنظرية الاتصال. فلابد
أن يوجد مرسل (معلم) يرسل رسالة بطريقة معينة، وأن تصل هذه الرسالة إلى من
يستقبلها مستقبل (متعلم)، وعن طريق وسيط معين. وعلي ذلك لا يمكننا القول أن أي
معلم قام بعملية تدريس ناجحة إذا لم يوجد من تعلم منه شيئا. ولا يمكن وصف التدريس
دون الحديث في نفس الوقت عن التعلم، بمعني أن التعلم لا يتوقف حدوثه على التدريس.
وبالتالي مفهوم التدريس مهنة انسانية جليلة يتشرف بها كل معلم يعمل فيها. ومكانتها سامية ومسؤولية
المعلم تزويد الاجيال بالمعلومات والمعارف والمهارات والقيم والاتجاهات الايجابية
المرغوبة.
أركان عملية التدريس :
لعملية التدريس
أركان أربعة هي: الأهداف التدريسية أو التعليمية وحاجات واستعدادات التلاميذ أو ما
يطلق عليه المدخلات السلوكية. ثم الخبرات والأنشطة التعليمية، ثم القياس والتقييم.
ويمكن توضيح تلك الأركان:-
1) الأهداف
التدريسية :
وفيها يحدد
التغيرات المرغوبة في سلوك التلاميذ والتي تعد بمثابة نواتج تحصيل للتعلم. وهي
أيضا وصف للأداء المطلوب من التلميذ في نهاية الموقف التعليمي والشروط التي تم
فيها الأداء والحد الادنى من الأداء المطلوب.
2) المدخلات
السلوكية :
وتشمل خصائص
التلاميذ وحاجاتهم إذ لا فائدة من تدريس شيئا يعرفه التلميذ ولا يحتاجه. بالإضافة
إلي ضرورة تحديد خصائص التلاميذ العقلية ومستوي ذكائهم وقدراتهم وتحصيلهم وميولهم
ودوافعهم ومستوي نموهم ونضجهم. بالإضافة إلي الخلفية الثقافية والحضارية والظروف
الاجتماعية للتلميذ وهذا ما يطلق عليه بمحددات التعلم.
3) الخبرات
والأنشطة التدريسية :
وتشمل الخبرات ما
يطلق عليه المتغيرات التنفيذية المنتقاة والمصممة والمخططة والتي يتم من خلالها
تحقيق الأهداف المرغوبة. وتظهر الخبرات التعليمية للتلاميذ في صورة المنهج
والوسائل التعليمية التي تساعد علي تحقيقه بالإضافة إلى الإجراءات والأنشطة
التدريسية التي يقوم بها المعلم والتلاميذ بقصد تحقيق الأهداف. والتي يمكن أن
تختلف من هدف لآخر تبعا للخبرات والأنشطة. فالدروس النظرية تتطلب طرقا محددة في
تحقيق أهدافها أما المهارات الأدائية فتتطلب طرقا أخرى بينما إكساب الاتجاهات
والمبادئ يتطلب طرقا وأنشطة تدريسية أخرى.
4) القياس
والتقويم :
يطلق عليه
متغيرات الإنتاج والتحصيل القياسي والتقييمي والتقويمي وهو ما يبين نوع ومقدار
التعليم والتعلم الذي حصل من خلال عملية التدريس. والذي يقاس من خلال الأهداف
السلوكية المحددة. كما تدخل عملية من خلال القياس والتقويم في تحديد المتغيرات
السابقة للتدريس تحديد حاجات ومهارات والقدرة التحصيلية وقابلية التلميذ للتعلم
ومدي استعداداته وقدراته. ولذا تصنف عملية القياس والتقويم إلي عدة مستويات منها
التقييم المبدئي والتقييم التكويني والتقييم النهائي.
وترتبط أركان عملية التدريس ارتباطا عضوياً
ومتفاعلاً فالأهداف هي محور عملية التدريس والموجه لها وفي الوقت نفسه. تتطلب
خبرات وأنشطة تعليمية تعلمية كما تصاغ في ضوء خصائص التلميذ. كما تبين لنا قياس مدى
تحقق الأهداف حصيلة عملية التدريس.
التدريس والاستراتيجيات التي تساعد المعلم على النجاح:
بعد ان وضحنا
مفهوم التدريس واركانه في الفقرات اعلاه. ننتقل الى مفهوم استراتيجية ونموذج
التدريس:
الاستراتيجية التدريسية او التعليمية او ما
يسمى استراتيجية التعلم والتعليم: هي المنحى أو الخطة والإجراءات والمناورات
(التكتيكات) والطريقة والأساليب التي يتبعها المعلم. للوصول إلي مخرجات أو نواتج
تعلم محددة. منها ما هو عقلي معرفي أو ذاتي / نفسي أو اجتماعي أو نفسي / حركي أو
مجرد الحصول على معلومات.
وهنا نفرق بين:
فطريقة التدريس هي وسيلة الاتصال التي
يستخدمها المعلم من أجل إيصال أهداف الدرس إلى طلابه. أما أسلوب التدريس فهو
الكيفية التي يتناول بها المعلم الطريقة. وعليه فالاستراتيجية هي خطة واسعة وعريضة
للتدريس، فالطريقة أشمل من الأسلوب ولها خصائص مختلفة. والإستراتيجية مفهوم أشمل
من الاثنين فهي يتم انتقاؤها تبعاً لمتغيرات معينة. وهي بالتالي توجه اختيار
الطريقة المناسبة والتي بدورها تحدد أسلوب التدريس الأمثل والذي يتم انتقاؤه وفقاً
لعوامل معينة.
مكونات إستراتيجية التدريس :
١- الأهداف
التدريسية.
٢- التحركات
التي يقوم بها المعلم، وينظمها ليسير وفقا لها في تدريسه.
٣- الأمثلة
والتدريبات والمسائل المستخدمة في الوصول إلي الأهداف.
٤- الجو
التعليمي والتنظيم الصفي للدرس.
٥- استجابات
التلاميذ الناتجة عن المثيرات التي ينظمها المعلم ويخطط لها.
مثال :
إذا أراد
المعلم تدريس موضوع (الدائرة) في الهندسة. فلابد من أن يقوم بتحديد الأهداف المرجو
تحقيقها ثم يتناول أهم الإجراءات والخطوات والأنشطة المتبعة سواء من جانبه أم من
جانب التلميذ لتحقيق الأهداف. فقد يبدأ برسم بعض المنحنيات المغلقة بعضها يمثل دائرة
والبعض الأخر لا يمثل دائرة، ثم يسأل التلاميذ: أي هذه المنحنيات يمثل دائرة ؟
وأيها لا يمثل دائرة مع ذكر السبب؟.
ثم يطلب من
التلاميذ ذكر أشياء من حولهم علي شكل دائرة وأخرى ليست على شكل دائرة. ثم مناقشة
التلاميذ في الأشياء التي ذكروها حتى يتوصلوا إلي أن الدائرة مجموعة من النقط على
بعد ثابت من نقطة ثابتة.
ثم يسأل المعلم
التلاميذ عن الأدوات التي تستخدم في رسم القطعة المستقيمة ورسم زاوية ذات قياس
معلوم. ثم يطرح سؤالا عن الأداة التي يمكن استخدامها لرسم الدائرة وهنا يظهر دور
المعلم في شرح الفرجار وأجزائه.
ويرسم المعلم
بعض الدوائر ذات أنصاف أقطار مختلفة علي السبورة موضحاً للتلاميذ الطريقة الصحيحة
في استخدام الفرجار والتأكيد عليها.
ويقوم المعلم
باستخدام وتد وخيوط قلم السبورة بتنفيذ رسم دائرة كبيرة على أرض الصف أيضا. ويشترك
مع التلاميذ ومعلم التربية الرياضية في تنفيذ دائرة منتصف ملعب كرة القدم وخلال ذلك
يؤكد على مفاهيم الدائرة – مركز الدائرة – نصف القطر- القطر – الوتر.
ثم يوجه
تلاميذه بعد ذلك إلي تكليفات معينة إزاء هذا الدرس لتقويم تعلم تلاميذه. وهكذا نجد
في المثال السابق أن المعلم قد تتبع مجموعة من الخطوات والإجراءات منذ بداية دخوله
الدرس كما أستخدم طرقا لتساعده علي تعليم المحتوي التعليمي.
بالتالي تعد استراتيجيات التعليم والتعلم مكون
هام في تخطيط الدروس لما لها من تأثیر واضح على عملتي التعليم والتعلم. وتتضمن استراتيجيات
التدریس المباشر، أسالیب جذب الانتباه، واستراتیجیات المناقشة، والعصف الذهنى، وحل
المشكلات، والإستكشاف، وغيرها بما یحقق نواتج التعلم المستهدفة. وذلك یتطلب من
المعلم عند تنفیذ استراتیجیة التدریس تخطیطا منظما مراعیا في ذلك طبیعة الطلاب
وفهم الفروق الفردیة بینهم واستعداتهم وغير ذلك.
خصائص الإستراتیجیة التعلیمیة الجیدة:
١ -أن تكون
شاملة بمعنى أنها تتضمن كل المواقف والاحتمالات المتوقعة.
٢ -أن ترتبطا
رتباطا واضحا بالأهداف التربویة والاجتماعیة والاقتصادیة.
٣ -أن تكون
طویلة المدى بحیث تتوقع النتائج وتبعات كل نتیجة.
٤ -أن تتسم
بالمرونة والقابلیة للتطویر.
٥ -أن تكون
عالیة الكفاءة من حیث مقارنة ما تحتاجه من إمكانات عند التنفیذ مع ما تنتجه من
مخرجات تعلیمیة.
٦ -أن تكون
جاذبة وتحقق المتعة للطلاب فى أثناء عملیة التعلم.
٧ -أن توفر
مشاركة إیجابیة من الطلاب، وشراكة فعالة بینهم .
والمعلم الناجح هو الذى یطور مهاراته فى
استخدام تشكیلة كبیرة من استراتیجیات التعلیم والتعلم.
والذى یجید
استخدام الإستراتیجیات الملائمة فى المواقف التعلیمیة المختلفة. وتصمم
الإستراتيجية في صورة خطوات إجرائية بحيث يكون لكل خطوة بدائل. وحتى تتسم
الإستراتيجية بالمرونة عند تنفيذها، وكل خطوة تحتوي على جزيئات تفصيلية منتظمة
ومتتابعة لتحقيق الأهداف المرجوة. لذلك يتطلب من المعلم عند تنفيذ إستراتيجية
التدريس تخطيط منظم مراعياً في ذلك طبيعة المتعلمين وفهم الفروق الفردية بينهم
والتعرف على مكونات التدريس.
ويتمثل القاسم المشترك بين الاستراتيجيات
الجيدة للتدريس في أن يكون التلميذ هو:
- محور العملية
التعليمية.
- فاعلاً في
اكتساب المعلومات وليس مستقبلاً فحسب لها.
- القائم علي ممارسة
الأنشطة والمهام التعليمية.
- المتأمل
لسلوكه ومستواه ويطور أدائه في ضوء نتائج هذا التأمل.
- المستمتع بالتعلم
الذاتي والتعلم التعاوني.
- المفكر
الدائم في البحث عن المعارف، وحل المشكلات واتخاذ القرارات.
- بناء
للمعرفة، يسعي لمزيد من التعلم واكتساب المهارات.
كما يبرهن عدد
كبير من الأبحاث على فاعلية أساليب التدريس المُتمركِزة حول المتعلم ومُرتبط قطعاً
بأسلوب التَّعلُّم العميق. كما تتطلب الاستراتيجيات الجيدة من المعلم أن يكون:
- ميسراً
لعمليتي التعليم والتعلم وليس ناقلاً للمعرفة.
- حريصاً علي
إتاحة فرص التعلم الذاتي والتعاوني لتلاميذه.
- حريصاً علي
بناء الشخصية المتكاملة لهم.
- مراعيا للفروق
الفردية فيما بينهم.
نستعرض بعض استراتيجيات التدريس:
استراتيجية العصف الذهني:
من استراتيجيات التدريس الحديثة لتطوير التدريس التقليدي فهي تشجع التفكير الإبداعي وتطلق الطاقات الكامنة عند الطلاب في جو من الحرية والأمان يسمح بظهور كل الاراء والأفكار. حيث يكون الطالب في قمة التفاعل في الموقف التعليمي، حيث يقوم المعلم بعرض المشكلة ويقوم الطلاب بعرض أفكارهم ومقترحاتهم المتعلقة بحل المشكلة. وبعد ذلك يقوم المعلم بتجميع هذه المقترحات ومناقشتها مع الطلاب ثم تحديد الأنسب منها. ويعتمد هذا الإسلوب على إطلاق حرية التفكير وارجاء التقييم والتركيز على توليد أكبر قدر من الأفكار وجواز البناء على أفكار الأخرين.
فهى عبارة عن
مؤتمر إبداعي ذي طبيعة خاصة من أجل إنتاج قائمة من الأفكار يمكن استخدامها كمفاتيح
تقود إلى بلورة المشكلة ومن ثم تؤدي إلى تكوين حل لها.
وتعتمد على
أفكار جماعية متحررة من القيود والحرج، وتساعد الطلاب على أن يكونوا أكثر استرخاء
وأقل تحفظاً. وبالتالي زيادة القدرة على التخيل وتوليد الأفكار في ظل تخفيف ضغوط
النقد والتقويم.
استراتيجية التعليم التعاوني:
يعمل فيها الطلاب على شكل مجموعات صغيرة في
تفاعل إيجابي متبادل يشعر فيه كل فرد أنه مسئول عن تعلمه وتعلم الاخرين بغيه تحقيق
أهداف مشتركة. ويترواح عدد افراد مجموعة
التعليم التعاوني ما بين طالبين الى ستة طلاب يتفاعلون فيما بينهم ويتعاونون في
مساعدة بعضهم البعض لتحقيق التعلم من خلال تفاعلهم ضمن مجموعة التعلم التعاوني.
وتتميز هذه الاستراتيجية بمميزات عديده مثل:-
1. زيادة
معدلات التحصيل وتحسين قدرات التفكير عند الطلاب.
2. نمو علاقات
إيجابية بينهم مما يحسن إتجاهات الطلاب نحو عملية التعلم وزيادة ثقة الطلاب
بأنفسهم.
3. تنمية روح
التعاون والعمل الجماعي بين الطلاب.
4. زيادة
احترام وتفهم الطلاب لقدرات الاخرين واهتماماتهم وحاجاتهم.
5. الاستقلالية
الايجابية.
6. التفاعل
وجها لوجه.
7. المسئولية
الفردية.
8. المهارات
والقدرات الاجتماعية.
9. تفكير افراد
المجموعة في عمليات التفاعل بينهم.
وعلي ذلك فإن
التعلم التعاوني هو من أفضل أنواع التعلم وذلك نظرا للاتي:
- يعمل علي
إثراء عقل الطالب بكم أكبر من المعلومات من خلال إتاحة الفرصة للطلاب لتبادل
الأفكار والموارد.
- تكليف
التلاميذ بمهام ومسئوليات داخل المجموعة يعمل علي تنمية قدرة الطالب على تحمل
المسئولية.
- تنمية الصفات
الحميدة لدي الطلاب مثل التعاون ومساعدة الآخرين والتواضع والتنافس الشريف بين
المجموعة التي يتواجد فيها الطالب والمجموعات الاخرى.
استراتيجية تمثيل الأدوار :
عملية
يقوم الطلاب من خلالها بتمثيل بعض المواقف وتقمص بعض الشخصيات من أجل اكتساب
الخبرة في الموقف التعليمي. وخطوات التطبيق لها في الدرس:
1ـ أن يتم
اختيار موضوع يصلح للتطبيق واقعياً.
2ـ أن يكون ا
لموضوع مرتبطا بواقع الطلاب.
3ـ أن يسرع
البدء بأسلوب لعب الأدوار.
4ـ أن تكون
المشاركة تطوعية وليست إجبارية من الطلاب.
5ـ أن يبدى
الطلاب آراءهم بحرية في حدود الأنظمة الشرعية والأخلاقية.
6ـ أن يتم
الالتزام بالقضية المطروحة.
7ـ ألا يتم تمثيل جانب دون الآخر (الشمولية).
8ـ أن يحدد
الوقت اللازم للتمثيل.
9ـ أن يسمح
بتعدد وجهات النظر (واختلافها).
10ـ عقد جلسة
تقويم للنتائج بعد تدوينها واستخلاص الآراء المتفق عليها.
استراتيجية التعليم التنافسي:
هى استراتيجية
يتنافس فيها الطلاب فيما بينهم للوصول الى أفضل النتائج في أعمالهم. فهى لها تأثير
خاصه في المجالات الأبداعية للفنون لتطوير مستوى أداء الطالب وتطويره من خلال عرض
انتاج الطلاب ومناقشتهم في نقاط الضعف والقوة لكل طالب مما يخلق جو من التنافس بين
الطلبة لوصول كل منهم الى أعلى تقدير.
استرارتيجية تعليم الأقران:
وهي استراتيجيه
تعتمد على قيام الطلاب بتعليمهم لبعضهم البعض المهارات المختلفة تحت أشراف المعلم.
وفيها يقوم الطالب في مرحلة متقدمة بالاشراف او مساعده الطالب في المرحلة الاقل وهي
مفيدة في تعليم الطلاب الادارة والتنظيم وتحمل المسئولية وتبادل الخبرات المتنوعة
بين الطلبة.
استراتيجية العروض العملية:
وهى استراتيجيه
تعتمد على مشاهده الطلاب لنماذج يعرضها الأستاذ سواء صورا او نماذج من أعمال سابقه
للطلبة او فيديو أو داتا شو ....الخ. من أجل توضيح أفكار البحث أو المشروع وهي
تستخدم كوسيله مساعده في شرح الموضوعات المطروحة للطلاب. وتسمى (بالنمذجة) لأن
المتعلم يلاحظ نماذج لما هو مراد منه تعلمه ويحاول محاكاتها.
أنواع
العروض العملية:
العروض العملية
تنقسم إلى ثلاثة أنواع :
1) عروض عملية يقوم بها المعلم وحده.
2) عروض عملية يقوم بها طالب أو أكثر.
3) عروض عملية يشارك فيها عدد من الطلاب مع
المعلم.
وتختلف العروض
العملية عن المناقشة في أنها تتطلب المشاهدة من جانب الطالب.
استراتيجية التعليم الألكتروني:
وسيلة تدعم
العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات.
وتهدف إلى إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات. وتجمع كل الأشكال الإلكترونية
للتعليم والتعلم حيث تعتمد على تطبيقات الحاسبات الإلكترونية وشبكات الإتصال
والوسائط المتعددة في نقل المعارف والمهارات وتضم تطبيقات عبر الويب وغرف التد ريس
الإفتراضية حيث يتم تقديم محتوى دروس عبر الإنترنت والأشرطة السمعية والفيديو
ويمكن الطالب من الوصول إلى مصادر التعليم في أي وقت وأي مكان.
استراتيجية المناقشة:
هي استراتيجية
يتم من خلالها مناقشه الطلاب فيما قاموا به من مهام ونشاطات وتقويمها. والتفكير في
العمليات التي حدثت أثناء أداء هذه المهام والنشاطات، سواء كانت عمليات عقلية أم
نفسية. وقد تستغرق هذه العملية من دقيقتين إلى عشرين دقيقة و المهم ليس طول الفترة
بل القيام بهذه العملية ذاتها. ففيها استخدام لمهارات التفكير الناقد، والتفكير
التأملي، بالإضافة إلى ما تتطلبه عملية التأمل من إخلاص ودقه. تتطلب المناقشة أن يكون المعلم على دراية
بأساليب إدارتها, حتى يكون قدوة لمن يقوم بتعليمهم بهذه الاستراتيجية ولهذا بفضل
أن تسير المناقشة على النحو التالي:
1) أن يجلس المعلم المتعلمين بصورة تمكن الجميع من
مشاهدة المشاركين فى النقاش.
2) أن يتابع المعلم سير المناقشة حتى لا تخرج عن
أهدافها.
3) أن يشجع المعلم المتعلمين المحجمين عن المشاركة
في النقاش.
4) أن يتيح المعلم وقتا مناسبا لتقويم الموضوع
المعروض.
انواع
المناقشة:
1) المناقشة
التلقينية : تتم عن طريق الأسئلة وبناء عليه يتم استرجاع المعلومات يكتشف من خلال
ذلك المعلم النقاط الغامضة ويوضحها لتعويد الطلاب التفكير المستقل.
2) المناقشة
الجماعية الحرة : تتم خلال حلقة المناقشة التي يجلس فيها الطلاب لمناقشة موضوع
يهمهم ويحدد للمجموعة قائدا ليوجه المناقشة ويحدد الأفكار النهائية المهمة التي
توصلوا إليها.
3) المناقشة
الثنائية : يجلس طالبان أمام جميع الطلاب في القاعة وأحدهم يسأل والآخر يجيب
ويتبادلان طرح موضوع والتساؤلات المتعلقة به.
4) المناقشة خلال
الندوة : يتم بمشاركة عدد ستة من الطلاب يجلسون في نصف دائرة أمام بقية الطلاب.
ويقوم مقرر الندوة بتوجيه الأسئلة واستخلاص أهم الأفكار فيها ونتائجها ثم يترك
المجال لطرح الأسئلة من الطلاب وتلقى الإجابة.
استراتيجية التعليم القائمة على حل المشكلات:
يعرف أسلوب حل
المشكلات إجرائياً بأنه: مجموعة الإجراءات التفصيلية الخاصة التي يتبعها المعلم في
تدريس المتعلمين وتدريبهم على مهارات التفكير العلمي والمنطقي. حيث يذكر مسألة أو
موقف غير مألوف يتحدى به بناهم الثقافية، ويحتاج إلى تأمل وتفكر وبحث، وصولاً إلى
إيجاد حل مناسب، تحت إشراف المعلم، وفي وقت الحصة الصفية.
معايير استخدام
حل المشكلات في عملية التعليم والتعلم:
ينبغي توافر
مجموعة من المعايير قبل الشروع في توظيف حل المشكلات في التعليم الصفي منها:
1. قدرة المعلم على توظيف هذا الأسلوب في
التعليم.
2. إعداد ما
يلزم من أدوات.
3. اختيار
الموضوعات التي تتناسب مع هذه الاستراتيجية.
4. اقتراح
مشكلات حقيقة واقعية ترتبط بحياة الطلبة العملية وتعمل على استثارة دافعيتهم نحو
التعلم.
5. تجنب
المشكلات التي تمس قضايا الطلبة الشخصية أو الأسرية.
6. مناسبة
التحدي في المشكلة مع مستوى الطلبة التحصيلي والنمائية.
7. توافر
الإمكانات اللازمة لحل المشكلة المقترحة.
8. تنظيم تعلم الطلبة في مجموعات – احياناً –
لتبادل الخبرات بينهم، وتنمية روح التعاون كذلك.
9. ممارسة هذا الأسلوب بشكل ملحوظ وعدم الاقتصار
على مرات محددة، لأن حل المشكلات مهارة تحتاج إلى تدريب منتظم.
10. التأكد من
وجود المتطلبات السابقة قبل توظيف حل المشكلات في عملية التعليم والتعلم.
11. تزويد الطلبة بمشكلات كواجب بيتي من أجل تنمية
قدراتهم في استخدام حل المشكلات.
وتدريس حل
المشكلة ويمكن التعبير عنها في الخطوات التالية:
١- تحديد
المشكلة واستيعابها.
٢- استدعاء
المفاهيم المرتبطة بالمشكلة.
٣- اقتراح خطة
الحل أو تطويرها.
٤- تنفيذ خطة
الحل.
٥- تحقيق الحل
"تقويمه".
استراتيجية المشروع:
استراتيجية قائمه على التفكير في مشروعات تثير
اهتمامات الطلاب وتحقق أهداف المنهج الخاص بمواد التخصص. وتجمع خبرات الطالب
المختلفة التي استفادها من البرنامج الدراسي طوال سنوات الدراسة. وهى تضم
استراتيجيات متعددة من الزيارات الميدانية الى التعليم والمناقشة والعصف الذهني والتعليم
الالكتروني.
كما هناك
استراتيجيات حديثة وكثيرة منها استراتيجيات التعلم الفعال والنشط واستراتيجيات
ماوراء المعرفة واستراتيجيات معالجة المعلومات وغيرها. ممكن ان تعين المعلم في
تحقيق اهدافه وعرض محتوى الدرس وتهيئة بيئة تعليمية صحية ومثمرة.
ويمكن القول:
بأن للمعلم أن يستخدم ثلاث محكات لكي يتخير علي أساسها، أو في ضوئها الاستراتيجية
المناسبة. وهي:
١- طبيعة أهداف
التعليم التي يراد تحقيقها.
٢- الحاجة إلي
ثراء خبرة التعلم، بحيث تروض الدافعية الداخلية المنشأ والدافعية الخارجية المنشأ.
٣- قدرة
التلاميذ المنغمسين في العمل.
والقرار الفعلي
عن الاستراتيجية التي ينبغي استخدامها بصدر عن التفاعل بين هذه المتغيرات الثلاثة،
والأمر يتطلب مهارة عظيمة وحبره كبيرة لكي نحقق التوازن بين مطلب وأخر.
1) مندور عبد
السلام فتح الله (2007) المدخل البسيط في المناهج وطرق التدريس. الرياض، دار
النشر الدولي.
2)
ماريلين وايمر (2009) التدريس المُتمركِز حول
المُتعلِّم. ترجمة رشا الدخاخني.
3) عبد الحميد حسن
عبد الحميد شاهين (2010) استراتيجيات التدريس المتقدمة واستراتيجيات التعلم وأنماط
التعلم، جامعة الاسنكدرية.
4)
هشام عزت سعد (2015) استراتيجية التعلیم والتعلم، جامعة
الفيوم.
5) أبو زينة (2010) الرياضيات مناهجها وأصول تدريسها. دار الفرقان للنشر والتوزيع، الأردن.
تعليقات
إرسال تعليق
اضف ماتريد، رأيك مهم شاركنا به لطفا ... مع خالص الاحترام والمحبة