كيف يساهم المعلم في صنع القدرات البشرية
كيف يساهم المعلم في صنع القدرات البشرية |
نحاول ان نقدم هنا ايجازاً عن كيفية مساهمة المعلم في صنع القدرات البشرية أي المتعلمين كون المدرسة هي ذلك المصنع المهم والحيوي للمجتمع. وبذلك تظهر أهمية التنمية المستدامة المهنية للمعلم. فمن خلال التدريب المؤسسي والذاتي يمكن ان تتطور كفاءته التدريسية، كأحد مفاتيح نجاحه في مهمته تلك. فالدور التقليدي للمعلم يجب ان يتغير بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث وتنمية المهارات الحياتية.
التدريب من أدوات التطوير المهني للمعلم الناجح:
شهد العصر
الحالي تقدماً هائلاً في الثورة المعرفية. مما أدى إلى فرض متطلبات على عملية إعداد
الفرد، حيث تظهر وتتضح أهمية إعداد الفرد لمواجهة الحياة اليومية. وتعتبر مواد
الدراسة من الركائز الأساسية. والتي تعمل على إعداد الفرد ليفكر ويبدع ويظهر قدراته
ويواجه مشكلاته.
فالتعليم
من دعامات الحياة المنظمة ليومنا الحاضر. وله أهمية اجتماعية وجوهرية فهو اداة
التربية في انتاج العقول. ويشغل المعلم دورا مهما في العملية التعليمية حيث أن
دوره لا يقتصر علي عملية التعليم فقط ولكنه يساعد في اعداد شخصية تلاميذه.
فالمعلمون شأنهم شأن غيرهم في المهن الأخرى مطالبون
بأن يطوروا أنفسهم باستمرار تطويرا ذاتيا.
لذلك يجب
أن يراعي المشرفون او الموجهون في تقييمهم للمعلمين مدى قيامهم بتجديد أساليب وطرائق
تدريسهم وتطوير كفاياتهم وادائهم.
التدريب علم وفن:
لقد تقدم
هذا العلم في السنوات الأخيرة إلى درجة كبيرة تحتم علينا ملاحقتها وأن نبدأ من حيث
انتهى العلم. والواقع أنه مهما كانت جودة برامج إعداد المعلم فإنها لا تستطيع أن تزوده
بحلول لكل المشكلات التي سوف تواجهه في مواقف العمل الفعلية. فمهما كانت مهارة المعلم
وكفائتة فإنه لا يستطيع مسايره التطورات المتسارعة وعصر الانفتاح المعرفي والتقني في
مادة تخصصه. ما لم يخضع هذا المعلم لبرامج تدريب مستمرة وما لم تزوده هذه البرامج بمهارات
التعلم الذاتي.
وكما ذكرنا
يُعد المعلم من أهم العوامل المساهمة في تحقيق أهداف التعليم من هنا تنبع أهمية إعداده
وتدريبة بكليات التربية وكليات المعلمين وفقاً لأحدث الاتجاهات في مجال تأهيل وتدريب
المعلمين. لتوفير المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات التي تساعد المعلمين على القيام
بالمهام والمسئوليات المنوطة بهم داخل الصف الدراسي وخارجه.
ويعتقد
اغلب الافراد العاملون في بيئات التعليم والتدريب بأن التدريب مخصص فقط لإكساب المهارات
العملية. وانه لا وجود بتاتاً للمعارف والمعلومات النظرية او المواقف والاتجاهات الشعورية
والوجدانية فيه. لكن التدريب يشمل العمليات الإنمائية التي يتلقاها المعلم لمواكبة
التطور والتجديد وهذا أمر علمي ومهني تربوي يستمر ما أستمرت العملية التربوية.
وعادةً
ما يكون له هدف دقيق وهو التركيز على المعلومات، او المهارات، او القدرات المحددة
سابقاً. خاصة في مجال العمل الذي يمارسه المتدرب، وتتراوح الفترة الزمنية لبرنامج
التدريب من سلسلة طويلة من الوحدات والمقررات التدريبية الى ايام او ساعات تدريب
معدودة. علما ان المعتمد في الغالب الدورات التدريبية السريعة والتي يعتمد فيها
المعلم على التدريب من قبل المشرفين او الخبراء دون اعتماد التطوير او التدريب
الذاتي.
النمو المهني للمعلم:
اما التنمية المهنية للمعلمين (النمو
المهني) للمعلم هو عملية مستمرة وشاملة لجميع مقومات مهنة التعليم.
ومن
المفترض ان تؤدي إلي تحسين وتجويد كفايات المعلمين المهنية ليرتقي ذلك بمسؤولياتهم
التربوية. وتزودهم بكل ما هو جديد في مجال المعارف والمهارات والسلوكيات المهنية
التي يتطلبها عملهم التدريسي. بالإضافة إلى إثراء ما يتوافر لديهم منها من أجل رفع
مستوى الأداء المهني والإداري والتواصل الفعال مع الزملاء في الحقل التعليمي.
فإعداد
المعلم أثناء الخدمة ويمكن أن يحدث هذا من خلال مجموعة من المواقف التي تتضمن عددا
غير محدود من الأنشطة بغرض تحقيق أهداف تعليمية متعددة.
الى ما تهدف
التنمية المهنية:
تهدف التنمية
المهنية إلى زيادة ما لدى المعلم من معارف ومفاهيم ومهارات وتحسينها
في مجال عمله ومسئولياته المهنية. وأيضا توفر برامج التنمية المهنية الظروف
والأنشطة الملائمة لتوجيه نمو المعلم. للوصول إلى درجة عالية من الإتقان العلمي في
أداء واجباته المهنية.
كما أنه من خلال التنمية المهنية يتلقى المعلمون كل ما هو جديد من المعارف. ومن ثم
يستطيع هؤلاء المعلمون تطوير أنفسهم وتحسين أدائهم في مهنتهم ورفع كفاءاتهم
المهنية.
كما تساعد برامج التنمية المهنية المعلمين في
إيجاد حلول مرضية لمشكلات تتعلق بعملهم اليومي وهو التدريس. ومن ثم فإن التنمية
المهنية للمعلمين ترفع من قدراتهم ومهاراتهم وتساعدهم على تأدية واجباتهم بكفاءة واقتدار.
فكلما
تدرب المعلم واكتسب معلومات جديدة تفيد مهنته أصبح قادرا على العطاء بصورة جيدة إلى
تلاميذه.
فهناك
للعديد من الأسباب التي دفعت للاهتمام بالتنمية المهنية للمعلمين (أهمية التنمية المهنية للمعلمين)
ومنها:
1) التطور
التكنولوجي العالمي والتغيرات المعاصرة وانعكاس ذلك على التعليم. وإدخال العديد من
الوسائل التكنولوجية إلى المدرسة مما جعل استخدامها من قبل المعلمين مطلب ضروري
حتى يستطيع الوصول إلى جودة العملية التعليمية.
2) نتيجة
التطور الهائل في وسائل الاتصال وتضاعف المعرفة ادى إلى تغيير دور المعلم. حيث
أصبح المرشد والموجه للطلاب داخل المدارس.
3) حاجة
المعلم إلى الحافز المهني والمادي والأدبي ليدفعه إلى الحرص على جودة الأداء.
4) الجهود
والدورات التي تقدم للتنمية المهنية داخل المدارس لم تعد تكفى لمواجهة التغيرات
والتطورات في مختلف جوانب الحياة.
الفرق
بين التنمية المهنية والتدريب أثناء الخدمة:
مع أهمية
التدريب أثناء الخدمة إلا أنه يبقى أحد أشكال النمو المهني المطلوب. حيث تؤكد الدراسات
والاتجاهات الحديثة في مجال التنمية المهنية وجود فروق عديدة بين التنمية المهنية
والتدريب اثناء الخدمة. وإذا
أرادت أي مؤسسة تبنى توجه التنمية المهنية فعليها أن تقوم بالتشاور مع المستفيدين من
المعلمين وغيرهم. لرسم المسار المهني لجميع العاملين بالمدرسة وخاصة المعلمين. وتصميم
برامج للتنمية المهنية بحيث تشملهم جميعاً. فالتنمية المهنية هي حق مكتسب للجميع
وعملية مستمرة تبدأ قبل التعيين وتأتى بدافعية ذاتية ووظيفية. وترتكز على احتياجات
المعلم والمدرسة.
أما
التدريب اثناء الخدمة فهو عملية تبدأ بعد التعيين وتستخدم كمكافأة أو عقاب في بعض
الأحيان. وتأتى بدافعية وظيفية فقط وتبنى على تقدير مسئولي العمل وتركز على
احتياجات المعلم فقط.
البرامج التدريبية:
تلوح
أهمية تنمية قدرات المعلم ذاته إيماناً بأهمية دوره في العملية التعليمية. حيث أنه
من المعلوم أن المعرفة تتزايد بسرعة يوماً بعد يوم. الأمر الذى يؤدي إلى ظهور
أفكار ومبادئ ونظريات جديدة منبثقة عن هذه الزيادة. فما تلقاه المعلم في أثناء
الإعداد لا يصبح الزاد الكافي له مدى الحياة.
وبناءً
على ذلك فهناك ضرورة لعمليات التنمية المهنية للمعلمين طوال حياتهم المهنية.
يعتبر
تدريب المعلمين بصورة عامة وداخل المدرسة بصورة خاصة من أبرز الاتجاهات المعاصرة في
التنمية المهنية للمعلمين. وقد بدأ الأخذ بهذا الاتجاه في منتصف السبعينيات من
القرن الماضي. في كل من الولايات المتحدة وكندا وانجلترا واستراليا. ثم انضمت بعض
الدول الأخرى مثل اليابان ونيوزيلندا وبعض بلدان أوربا الغربية. وذلك بهدف تحسين
تعلم الطلاب. ومن هنا تاتي أهمية إصلاح التعليم في إطار الخبرات العالمية،
والإثراء بتجارب وخبرات الآخرين. لكى لا ننعزل عن السباق العالمي في مجال التعليم.
والمعلم
يدرب أكثر من أن يعد، ومفهوم التدريب لا يقل أهمية علي مفهوم التعليم. لأنه لا
فائدة في أن يكون المعلم ملما بمادته وبالأطر النظرية في التربية ولكنه غير قادر
على التأقلم مع البيئة المدرسية التي يعمل في إطارها. ويضع مفهوم التدريب تحديا
كبيرا أمام معاهد تدريب المعلمين وكليات التربية وغيرها.
فهناك
العديد من الدراسات التي تناولت أداء المعلم في ضوء المعايير المهنية العالمية
ومنها ما قدمه (Corcoran,
1995 ) في
بحثه عن مساعدة المعلمين علي التدريس الجيد. الذي أوضح فيه أنه يجب تنظيم الجهود لرفع
أداء المعلمين ليكتسبوا المهارات. ويتعرفوا علي المسئوليات التي تساعدهم علي
إكتساب معارف جديدة، وعلى تعلم
طرق التدريس الحديثة.
وأكد
( Steen, 1995 ) في
بحثه عن إعداد معلمي الرياضيات لتقديم الأسئلة الصحيحة. وأنه يجب إعداد وتدريب معلم
الرياضيات بدقة وفقا للمرحلة والصفوف الدراسية التي سيعمل بالتدريس فيها. وذلك
يتطلب تدريب المعلمين على ممارسة مهنة التدريس. وعلى كيفية التعامل مع المناهج
المطورة لكي يكونوا معلمين جيدين.
وأجرى (
kreith, 1996 Thompson &) بحثا عن توضيح دور الجامعات في النمو المهني لمعلمي الرياضيات.
أوضحا فيه أنه من الضروري أن تحدد الجامعات دورها تجاه طلاب قسم الرياضيات في ضوء
المعايير العالمية لتدريس الرياضيات. وأن تكون على دراية ببرامج النمو المهني
المصممة للمعلمين. وأن تجهز برامج النمو المهني بما يتوافق مع الخلفية الرياضية
للمعلم ومعرفته الرياضية ومسئولياته ومشاركاته العقلية.
وقدم
( Shotsberger,
1996 & Spell) دراسة عن
تدريب معلمي الرياضيات للمرحلة الثانوية على النمو المهني من خلال الأنترنت. أوضحا
فيها أن التدريب المستمر للمعلمين علي معايير المجلس القومي لمعلمي الرياضيات. بما
يسهم في تطوير أداءاهم, ويستوجب معرفتهم بمصادر تلك المعايير , وكيفية تطبيقها.
وعمل مقابلات مع المختصين بهذه المعايير لتوفير الفصل المثالي لتحقيق التفاعل
الصفي.
تطوير المعلم لمستواه المهني ذاتيا:
يستطيع
المعلم أن يرفع ويزيد من مستواه المهني ذاتيا عن طريق العديد من الأمور يمكن ذكر
بعضها:-
1) يتأمل
ويقيم أفعاله وممارساته للارتقاء بأدائه.
2) يحضر
دورات تدريبية بإنتظام.
3) يواكب
ما يستجد في النظريات والممارسات التربوية وفي مادة تخصصه ويستطيع أن
يطبق كل ذلك.
4) يتبادل
الخبرات مع زملائه ورؤسائه.
5) يتعلم
من خلال تفاعله مع تلاميذه.
6) ينمي
معلوماته في مجالات علمية وثقافية عامة.
ويتضح
مما سبق أهمية النمو المهني للمعلم من حيث زيادة معارفه ومهاراته. ويجعله يحاول باستمرار
رفع مستواه الأكاديمي والتربوي.
فالبرامج
التدريبية يقصد
بها مجموعة الانشطة والمعلومات والخبرات المخططة والمنظمة. التي تشتمل عليها
الجلسات والاجراءات والمواقف والاساليب والتقنية المستعملة
واختيار المدربين والمتدربين. فهي عملية دينامية ليست جامدة قابلة للتغيير
والتطوير واستيعاب المستجدات والاستمرار بذلك يسير وفق خطوات محددة. فهي تهدف إلى إكساب
الفرد القدرة على استخدام المعلومات والمعارف والانشطة التي تلقاها في مراحل التعليم
التي انتهى إليها. فيما يسند إليه من عمل–
أي تدريب المتعلم على العمل قبل أن يصبح مسؤولاً عنه.
وان هذا
التدريب المهني يعد من اساسيات تحسين التعليم وله اهمية بالغة في تطوير الاداء
التدريسي. فينعكس هذا على عمله داخل الصف بطريقة اكثر كفاية واسهل واقل كلفة.
انواع التدريب:
ان التدريب
من أبعاد تمكين المعلم والتوجهات الحديثة لبرامج التنمية المهنية للمعلم. ويمثل حرص
المؤسسة على تكوينهم وإعدادهم بصورة جيدة. لتشمل كل جوانب الإعداد ومجالاته
النظرية والتطبيقية. وتمكنهم من المرور بخبرات وتؤهلهم لما سيقومون به لاحقاً.
فضلاً عن تدريبهم على كل ما يستجد من خبرات تتعلق بنظام إعدادهم ليكون مكملاً
لبرنامج الاعداد لهم. وللتدريب أنواع منها:-
1. التكميلي:
ويهدف لاستكمال بعض جوانب القصور في مرحلة إعداد
المعلم في مؤسسات إعداد المعلمين قبل الخدمة. وقد يكون هذا النقص في الجانب الأكاديمي
أو في الجانب المسلكي (المهني).
2. العلاجي:
وذلك لمعالجة
ضعف في أحدى الكفايات التي يجب أن تتوفر لدى المعلم.
3. التجديدي:
لمسايره المستجدات العلمية
والنظريات التربوية. والتطورات التكنولوجية والتغيرات في أنماط الحياة.
العناصر
الأساسية لبرامج التدريب:
يتكون البرنامج
التدريبي من أربعة عناصر أساسية وهى: الأهداف، والمحتوى، اساليب وطرق التدريس، والتقويم.
وتؤكد الادبيات والبحوث المتعلقة ببناء وإعداد البرامج التدريبية منها دراسة كل من
(ابو رمان,2004)، (الصيداوي، 2012)، (التميمي،2015), (ترك,2016), (شكر,2016). ومنا
يستخلص الاتي:
1. أغلب البرامج التدريبية تكونت من ثلاث مراحل هي:
(التخطيط، التنفيذ، التقويم).
2. مكونات
البرامج التدريبية الرئيسة هي: الاهداف، المحتوى، الاساليب التدريبية والأنشطة والوسائل
المساندة، التقويم.
3. يتفق
جميع مُصممي البرامج التدريبية على الإعداد المُسبق للبرنامج مع التعديل المُستمر بحسب
نتائج التقويم.
كيف تحقق برامج التدريب مبتغاها:
ولضمان تحقيق برامج التدريب لأهدافها لابد من توافر
معايير في إعداد البرامج وتخطيطها. تتضح فيما يلي:
1) ضرورة
وجود فلسفة وأهداف مدروسة مجددة للتطوير الوظيفي. فبدون هذا المبدأ قد لا
يكون هناك تطور بناء للمعلمين على الإطلاق.
2) المسح
الشامل للقطر أو المنطقة التي يطبق فيها التدريب لمعرفة طرق ومستوى كل معلم. فمن
المهم دائما البدء بتطوير المعلمين. من حيث هم ثم البناء علي ما لديهم تدريجيا حتي
التحصيل الكلي المطلوب.
3) ضرورة
وضع برامج التدريب علي أساس احتياجات المعلمين. وعلي أساس الأولويات الملحة
وبمعرفة الاحتياجات الحقيقية للمعلمين. وتأسيس البرامج في ضوئها هو الوضع الوحيد
الذي يضمن المشاركة الفعالة من جانب المعلمين. ويقضي علي ظاهرة الحضور الإسمي أو
الجسمي لدورات التدريب.
4) الحرية
والاختيار في الانضمام للبرامج التدريبية حيث ينبغي أن يفهم المعنيون بتخطيط برامج
التدريب أثناء الخدمة. أن هذه البرامج تفقد فاعليتها حينما تتم المشاركة فيها عن
طريق القسر. ولابد أن توجد فيها أنشطة اختيارية تسمح للفرد المتدرب بالاختيار
لتحقيق رغباته واهتماماته الشخصية.
5) مراعاة
أن يتم إعداد البرامج واختيارها بالطريقة العلمية التي تراعي الأسس العلمية لبناء
المناهج والبرامج.
6) تنويع
البرامج والأنشطة المستخدمة فيها لمقابلة الفروق الفردية بين المعلمين المتدربين. واختلاف
مواد تخصصهم ومشكلاتهم.
7) العمل
علي إشاعة روح العلاقات الإنسانية والاحترام الإيجابي غير المشروط بين المدربين
والمتدربين.
8) ان
إعداد البرامج وتنفيذها ثم تقييمها بصورة تعاونية مع الاستمرار في هذه العملية ما
أمكن. مع الأخذ في الاعتبار التقويم البناء المنتظم المستمر لعملية التدريب
ونتائجها. والحرص على عدم الانتقال من مرحلة أو مهـارة إلى أخرى. إلا بعد تحصيل
أفراد المعلمين المشتركين للأهداف الوظيفية السابقة وحسب المعايير الموضوعة لذلك.
عوامل لنجاح تلك البرامج:
كما
أن برامج التدريب تعتبر في كثير من الأحيان قليلة الفائدة نظرا لما تتعرض له من قصور
في التخطيط والتنظيم أو إتباع أساليب تقليدية أو مدربين غير معدين لمهامهم, ولذا فقد
تم تحديد عدة عوامل لنجاح تلك البرامج علي النحو التالي :
1) إعداد
المدرب الجيد.
2) اختيار
مجموعة المتدربين طبقا للدراسات التحليلية.
3) اختيار
الأسلوب التدريبي المناسب.
4) تحديد
الموضوعات التي يتضمنها برنامج التدريب.
5) يجب
تحديد الأهداف التي ترمي إليها عملية التدريب ويجب أن تقام خطة التدريب بناء
علي أهداف واضحة.
6) الشمول
بحيث يتاح لجميع العاملين بالعملية التعليمية.
7) التنظيم
المرن الذي يؤدي إلي إشباع حاجات التدريب الحالية والمستقبلية لجميع المعلمين على
أن تكون مسئولية التدريب مشتركة بين الوزارة والجامعات وكليات التربية.
يتضح
مما سبق أهمية التدريب أثناء الخدمة للمعلمين وأن يكون متصلاً بالمعايير العالمية والقومية
من أجل الارتقاء بأدائهم الأكاديمي والتربوي داخل صفوف الدراسة.
ابو
نرجس، نزار والساعدي، حيدر (2018) برنامج تدريبي للطلبة المعلمين وفق استراتيجيات
التفكير في حل المشكلات الرياضياتية واثره في ادائـــهم التدريســـــي وتقديرهم
لـقيمـة الرياضيــــات. مجلة تربويات الرياضيات، م (21)، ع (11)، ج2 اكتوبر، مصر.
اسماعيل،
مجدي واخرون (2016) برنامج مقترح للتنمية المهنية لمعلمي العلوم بمصر في ضوء
الاتجاهات العالمية المعاصرة لتنمية الاداء التدريسي. مجلة العلوم التربوية، ج(3)،
ع(3).
زاير،
سعد وسماء تركي وعمار جبار ومنير راشد (2013) الموسوعة الشاملة استراتيجيات وطرائق
ونماذج واساليب وبرامج. ج1، دار المرتضى للطبع والنشر والتوزيع، بغداد.
سلطان،
عادل (2015) تكنولوجيا التعليم والتدريب، ط5، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع. دولة
الكويت.
شویطر، عیسى
محمد (2009) إعداد وتدریب المعلمین، ط ١، دار بن الجوزي للنشر والتوزيع، عمان.
طعيمة، رشدي
أحمد (2006) المعلم، كفاياته، إعداده، تدريبة. ط2، دار الفكر العربي، القاهرة.
عبد السلام،
مصطفى (2006) أساسيات التدريس والتطوير المهني للمعلم. ط1، دار الجامعة الجديدة، الإسكندرية.
الفتلاوي،
سهيلة محسن (2003) كفايات التدريس، المفهوم، التدريب، الاداء. ط1، دار الشروق، الاردن.
فوزي، محمود
(2012) التربية واعداد المعلم العربي (ارهاصات العولمة والتحديات المعاصرة). ط1، دار
التعليم الجامعي، القاهرة.
شيرين صلاح
عبد الحكيم (1999) تقويم واقع الأداء التدريسي لمعلمي رياضيات المرحلة الإعداديـة في
ضوء الاتجاهات الحديثـة لتدريس الهندسة. رسالة ماجستير غير منشورة, كلية البنات, جامعة
عين شمس.
محمد الأصمعي
سليم (2002) أبعاد التنمية المهنية لمعلمي التعليم قبل الجامعي بين النظرية والممارسة.
مجلـة البحث العلمي، ع (1)، المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية.
تعليقات
إرسال تعليق
اضف ماتريد، رأيك مهم شاركنا به لطفا ... مع خالص الاحترام والمحبة