------ ----- --------- أطار المحتوى المعرفي التكنولوجي التربوي (TPACK) ماهيته ودوره في العملية التعليمية أطار المحتوى المعرفي التكنولوجي التربوي (TPACK) ماهيته ودوره في العملية التعليمية -------

القائمة الرئيسية

الصفحات

أطار المحتوى المعرفي التكنولوجي التربوي (TPACK) ماهيته ودوره في العملية التعليمية

=================

  أطار المحتوى المعرفي التكنولوجي التربوي (TPACK) ماهيته ودوره في العملية التعليمية

مقدمة:

شهدت السنوات الأخيرة طفرة علمية هائلة في مجال المستحدثات التكنلوجية التربوية في المستويين المفاهيمي والتطبيقي ليشمل ذلك كل ما له ارتباط في مجال عملية التعليم والتعلم. والتي تأثرت بها المنظومة التعليمية، إذ أنَّ الاستفادة من نظريات التعلم وتطبيقاتها لإنتاج أفكار جديدة تؤدي إلى وجود أجهزة، والآت، وأدوات، ومواد، وبرامج، ونظم جديدة. وتوظيفها لخدمة العملية التعليمية، وتطويرها، ورفع كفاءتها، وحل مشكلاتها، وزيادة فعاليتها، ومسايرتها لتغير العصر (القحطاني، 2013).

 

  فنحن محاطون بالتكنولوجيا في اغلب مواقف حياتنا، ومع تسارع معدل التغير التكنولوجي تؤدي التكنولوجيا إلى تغييرات هائلة في التعليم و الاقتصاد وبناء المجتمع. من خلال طريقة التواصل والتعلم لكن يبقى بناء المؤسسات التعليمية تقليدي إلى حد كبير من أجل عصر تقليدي. يقوم على العصر الصناعي وليس الرقمي، وبالتالي يواجه المعلمون تحدياً هائلاً يتمثل في التغيير من خلال توظيف التكنولوجيا في اغلب مرافق الحياة Bates, 2018:14)).

ويرى (Benton et al, 2012: 478) أنه من أجل أن يكون دور التكنولوجيا ناجح في الفصول الدراسية. يحتاج المعلمون إلى تعلم كيفية دمج التكنولوجية الحديثة بفعالية كأداة تعليمية بشكل مستمر في العملية التعليمية. ومن أجل مساعدة المعلمين في استعمال التكنولوجيا الفعالة في ما يسمى بالتعليم الرقمي.

فالتعلم الرقمي هو أي نوع من التعلم مصحوباً بالتكنولوجيا أو بممارسة تعليمية تستخدم فيها التكنولوجيا بشكل فعال ويشمل تطبيق مجموعة واسعة من الممارسات. بما في ذلك: التعلم المدمج والافتراضي، أحياناً يتم الخلط بين التعلم الرقمي والتعلم عبر الإنترنت أو التعلم الإلكتروني. ويشمل التعليم الرقمي كل  المفاهيم التي ذكرت، ويعد دمج التقنيات الرقمية في الصف الدراسي مكوناً أساسياً في علم أصول التدريس في القرن الحادي والعشرين (Nixon & Hateley, 2013: 28).

يتميز القرن الحادي والعشرين بظهور تكنولوجيا واتصالات ومعلومات مختلفة بالنظر إلى هذا التحول، يجب أن يتجه التعليم نحو دمج هذه التكنولوجيا في سياق المجالات الأكاديمية. وسيحتاج المعلمين إلى  التدريس في القرن الحادي والعشرين بأساليب مختلفة باستخدام التكنولوجيا من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية واستغلال الإمكانات التحويلية للتقنيات الرقمية في الصف (Mishra & Koehler, 2006 :56 ).

ان أحد المكونات الرئيسية في تطوير ممارسات تكامل التكنولوجيا في تعليم المتعلمين يتطلب اكتساب التعليم الرقمي من حيث صلته بممارسات البيئة الرقمية، وتطوير المهارات الرقمية. وأخيراً التقييم الناقد، وإنشاء وتفسير المعنى في البيئات الرقمية. ويمكن أن يؤدي بالمعلمين من خلال تطوير معارفهم الشخصية الرقمية إلى تعليم قائم على الوعي الاجتماعي والثقافي والفهم المكونات الاجتماعية في العمل في البيئات الرقمية (Song, 2016: 15).

لذا يجب على المعلمين اكتساب المهارات الرقمية قبل إدخال التقنيات التعليمية في الصف الدراسي. فيمكن للمعلمين تزويد المتعلمين بالأدوات اللازمة لتحديد الأدوار التي قد تلعبها القوة والامتياز في البيئة الرقمية وتضمين تكامل التكنولوجيا مع الممارسات الرقمية Serafini, 2012: 152)).

 



نبذه تاريخية حول أطار TPACK وتطوره:

وضع شولمان الاساس النظري لأطار TPACK، فقد  اقترح إطار المعرفة الخاص بعلم اصول التدريس والمحتوى (Pedagogical Content Knowledge). الذي صنف المعرفة اللازمة لإعداد المعلمين إلى مجالين متمایزین هما المعرفة بمحتوی التخصص والمعرفة بطرائق تدريس هذا المحتوى(Karaman, 2012: 58). اذ اكد ان التدريس الناجح يتطلب بالضرورة فهم المعلم لطرائق وأساليب التدريس التربوية المناسبة لمجال تخصصه، لذلك حاول تحديد ما يحتاجه المعلم من معارف وأدوات لتدريس محتوى معين.

ونتج عن تلك المحاولات ما اصطلح على تسميته بإطار المعرفة التربوية للمحتوى  (PCK)كما في الشكل، والذي عرفه "بأنه كل ما يستخدمه المعلم من تمثيلات وشروحات وأمثلة مفيدة لجعل الفكرة أو موضوع الدرس سهلاً وقابلاً للفهم، واعتبر شولمان التكنولوجيا أدوات تيسر التدريس  (Shulman ,1986:9).

      

  

 

المعرفة التربوية للمحتوى  (PCK)

 

يتكون أطار شولمان من ثلاث معارف هي:

1-        المعرفة الخاصة بالمحتوى CK : هي كمية تنظيم المحتوى في عقل المعلم، وفهمه لبناء المادة التعليمية التخصصية كأدراكه للمفاهيم والتعميمات الاساسية وطرق ربط تلك المفاهيم والتعميمات معاً. وفهم تركيب المادة الشامل، وطرق تنظيم المعرفة.

2-        المعرفة الخاصة بالتربية PK: هي معرفة المعلم المتعلقة بتنظيم الصف وادارته وكذلك معرفته بنظريات التعلم وطرق التدريس العامة.

3-        المعرفة الخاصة بالمحتوى والتربية معاً PCK: هي مزيج بين المعرفة بالمحتوى والمعرفة بالتربية. وهي كيفية تدريس موضوع دراسي معين من قبل المعلم وبما يتناسب مع حاجات وقدرات المتعلمين داخل سياق تعليمي محدد. (صبري،2019: 198)، (صالح،2017: 19).

 

 

 ولقد وصف (Shulman) (1987) سبعة أنواع من معرفة المعلم كما في الشكل الاتي:


وصف شولمان للمعرفة التربوية التكنولوجية

  


 وهذه المعارف السبعة هي:

1.    معرفة المحتوى:

هي فهم بناء المادة التعليمية  كأدراك المفاهيم والنظريات والطرق التي تربط المفاهيم والنظريات معاً.

Gess-Newsome,& Lederman ,2001: 21).)

 

2.     المعرفة التربوية العامة:

توصف المعرفة التربوية العامة بأنها المبادئ الاساسية التي ترتكز قواعد تنفيذ التعليم عليها Shulman, 1987: 8)). وتُستخدم المعرفة التربوية لتسهيل ممارسات التدريس الفعالة بطرق تهدف إلى جعل التعلم أكثر سهولة للمتعلمين وتوفر الإطار المفاهيمي للمعرفة التربوية.  (Hudson, 2013: 363).

3.    معرفة المناهج :

معرفة المعلم بالمناهج عناصرها الاساسية والنظرية التي بنى عليها، وطرق تنفيذه وتقويمه، ومعرفة الانشطة وتنظيم الخبرات والتخطيط لها، وعما المواد والوسائل التعليمية والاختبارات.

Gess-Newsome,& Lederman ,2001: 21). )


4.     معرفة المحتوى التربوي وأصول التدريس:

وهي تشمل معرفة المحتوى بشكل يمكن المعلم من تدريس المواقف الصفية الفعلية، فالمعرفة المجردة لا تجدي نفعاً لتدريس المفهوم وشرحه. وايضاً المعرفة بطرق التدريس لا تكفي لتحقيق الاهداف المرجوة، لذا فلابد من ايجاد معرفة تدمج الامرين معاً وهي المعرفة التي اعتبرها شولمان مزيج من المحتوى وطرق التدريس وفهم وتنظيم المحتوى وصعوبات تعلمه.

 

5.     معرفة المتعلمين : هي معرفة المعلم بالفروق الفردية بين المتعلمين من حيث مستويات ذكائهم وأساليب التعلم المفضلة لدى كل منهم، واهتماماتهم وحاجاتهم ومعتقداتهم حول عملية التعلم، والخبرات العلمية السابقة لديهم. Shulman, 1987: 8)).

 

6.    معرفة السياقات التعليمية :

هي معرفة المعلم للسياق الاجتماعي للمتعلمين وخلفياتهم الثقافية والبيئة التعليمية بالمدرسة والبيئة المحيطة بالمدرسة. وهي بذلك تشمل الادارة الصفية ومعرفة المدرسة كمؤسسة اجتماعية، وتقدير التنوع الثقافي للمجتمع الذي قدم الطالب منه.

 

7.    معرفة الأهداف والأغراض والقيم التعليمية:

معرفة الأهداف والأغراض والقيم التعليمية ترتبط بالمعرفة حول إجراءات التقييم والتقويم.

                         Gess-Newsome,& Lederman ,2001: 21) )

 

ومع التطور المستمر اصبح من الصعب تجاهل مجال التكنولوجيا وعدّها مجرد ميسر للتدريس فقد حاول Koehler, Mishra, & Peruski في عام (2004) توسيع نطاق المعرفة التكنولوجية لدى المعلمين. أذ يرون أنَّ المعلم سيكون قد طور معرفته التكنولوجية ضمنياً أذا أتيحت له فرصة تصميم درسه الكترونياً، ويكوّن فهم اوسع حول تأثير كل من المحتوى والتربية والتكنولوجيا بعضهم على بعض. ونتيجة لذلك خرجوا بصورة اوضح حول فكرة استخدام الدروس الالكترونية التي تدمج بين المحتوى والتربية والتكنولوجيا كوسيلة لكي يطور المعلمون معارفهم ضمن هذه المحاور الرئيسة.

(Koehler et al,2004:35)

  وفي عام (2005) قدم مصطلح المعرفة التربوية التكنولوجية TPACK كإطار عمل مفاهيمي يصف التكامل الفعال للتكنولوجيا في التدريس من قبل كل من Koehler, Mishra.  حيث يعد أكثر تكاملاً لتحديد معارف ومهارات وخصائص المعلم الفعال بما يتلاءم مع متطلبات القرن الحادي والعشرين. وقد أطلق على هذا الاطار المعدل اسم اطار TPACK عام (2007) ليعكس الترابط بين مجالات المعرفة الثلاث الرئيسة بشكل افضل.


وكان الهدف من ذلك تحويل الاهتمام في برامج إعداد المعلمين من التركيز على ماذا يجب أن يتعلم معلم ما عن التكنولوجيا، إلى التركيز على طريقة تفاعل التكنولوجيا مع المعارف الأخرى وتوظيفها في السياق التعليمي. من خلال إشراكهم في تصميم دروس وأنشطة بطريقة جذابة وهادفة. وأيضا لتوضيح كيفية تكامل معرفة المعلمين البيداغوجية، بمعرفة المحتوى باستخدام أدوات تكنولوجية تدعم العملية التعليمية بطريقة تعكس حكمة المعلم وفهمه وإدارته لعملية التعلم.  (Chai, et al, 2013: 31-51).

 

برز اطار TPACK كأحد الاطر المعاصرة والذي يؤكد على التكامل ما بين المعرفة بالتكنولوجيا والمعرفة بمحتوى المادة الدراسية جنبا إلى جنب مع المعرفة بطرق التدريس كمتطلبات رئيسة للتدريس الفعال باستخدام التكنولوجيا التعليمية. تم تقديم معرفة المحتوى التربوي التكنولوجي TPCK)) إلى مجال البحث التربوي كنموذج نظري لفهم معرفة المعلم المطلوبة للتكامل التكنولوجي الفعال. (Mishra & Koehler,2006: 90).


يعد TPACK  اطار للمعرفة التكنولوجية التربوية المرتبطة بالمحتوى التعليمي. وتم تطويره من قِبل بونيا میشرا وماثيو كوهلر في معرفة المحتوى التربوي التكنولوجي إطار لمعرفة المعلم. أوضحوا أن الاطار اتى بعد خمس سنوات من دراسة المعلمين في جميع مستويات الصفوف المختلفة مع تجارب التصميم لمعرفة كيفية عمل المعلمين في غرفهم الصفية. واطار TPACK تطوير لنموذج عمل يقدم الرؤية المتكاملة  حول ممارسات تكامل التكنولوجيا بمثابة جسر يربط بين الأطر والنهج السابقة ويحتوي اطار  TPACKعلى العديد من المكونات الأساسية. وهذا الاطار يعطي الأولوية للاعتراف والتحليل الناقد للأيديولوجيات والعوامل الاجتماعية وجزءا لا يتجزأ من معرفة القراءة والكتابة الرقمية. ويعتبر من الضروري إدراج المستحدثات التكنولوجية في فهم وتقييم تنمية معرفة القراءة والكتابة لدى المتعلمين من خلال ادراك ربط المحتوى والمعرفة التربوية والتكنولوجية ويقدر الممارسات التشاركية والتعاونية للبيئات الرقمية (Gee, 2012:76).


ويهتم اطارTPACK   بالتكامل والتداخل بين محاور إعداد المعلم الثلاثة  فهناك ثلاثة عناصر رئيسة ومهمة لمعرفة المعلمين وهي:

1.    المعرفة بالمحتوى التعليمي .

2.   المعرفة التربوية.

3.   المعرفة التكنولوجية.


و(TPACK) يُعد شكل من أشكال المعرفة تتجاوز كل المكونات الثلاثة وتعتبر أساس التدريس الفعال مع التكنولوجيا. وبتفاعل العناصر الثلاثة للمعرفة تتولد عناصر جديدة هي:

1.       المعرفة التربوية المرتبطة بالمحتوى التعليمي.

2.       المعرفة التكنولوجية المرتبطة بالمحتوى التعليمي.

3.       المعرفة التكنولوجية التربوية.

4.       المعرفة التكنولوجية التربوية المرتبطة بالمحتوى التعليمي.

                                                     Mishra et al , 2013:322))

 


مكونات اطار TPACK :

يتكون الاطار من سبعة مكونات ترتبط جميعها بطبيعة العصر الحالي وما يتسم به من تطور تكنولوجي مستمر، واتساع في كم المعلومات ونوعها. وكذلك الثورة في مجال الممارسات والنظريات التربوية والنفسية، والتي تفرض على المعلم ضرورة الوعي بكل منها وبأسس توظيفها في مختلف السياقات التعليمية لضمان تدريس فعال وأكثر كفاءة. ويذكر ميشرا واخرون Mishra et al (2011) أن التعليم الجيد هو الذي يدمج ثلاثة مكونات (المحتوى، وعلم اصول التدريس، والتكنولوجيا). 


 

وعند تقاطع المكونات الثلاث في الوسط التعليمي فهي تخلق فهماً للمعلمين حول النجاح عند الاستعمال. وهي ما يأتي:

أولاً: المعرفة التربوية

ثانياً معرفة المحتوى

ثالثاً: المعرفة التكنولوجية

ومن هنا نذكر المكونات الرئيسة للاطار وما ينتج عنها من مكونات فرعية:

1-  المعرفة بالمحتوى التعليمي : CK

إن عملية التعليم عند المعلم تعتمد على المحتوى العلمي للمادة الدراسية. ويعد المعلمون هم المسؤولون من أي وقت مضى للتأكد من أن المتعلمين قد وصلوا إلى مرحلة إتقان المنهج. وهذا ما دفع المعلمين إلى تحليل المحتوى المعرفي وإيجاد طرق جديدة لزيادة إنجاز المتعلمين وتحسين أدائهم، (Tompkins et al, 2009: 126) . وتشمل معرفة المحتوى التعليمي معرفة المعلم المتعمقة بالمحتوى التعليمي لمجال تخصصه وما يستجد فيه من معارف ومفاهيم وعلاقات تتطلب من المعلم الوعي بها وتوظيفها في مختلف المواقف التدريسية. Koelher & Mishra ,2009 : 75))


2- المعرفة التربوية PK:

تمثل المعرفة بالتعليم وطرائق التدريس، ووفقاً لـMishra et al (2011) أنَّ المعلم يجب أن يكون ذو معرفة تربوية عميقة يستطيع من خلالها أن يفهم كيف يبني المتعلمين المعرفة. ويكتسبون المهارات، ويطورون ما اعتادت عليه العمليات المعرفية للمتعلمين، وكذلك التصرفات والاتجاهات الإيجابية نحو عملية التعلم باستعمال التكنولوجيا في تعلمهم. ولكي يتمكن المعلمون من فهم هذه المعرفة، يجب أن يكون لديهم فهم لنظريات التعلم Mishra et al , 2011: 85)).


إذ يعد التعلم عملية معقدة تحدث عندما يكون لدى المتعلم تغيير دائم في "معرفته "knowledge"، وسلوكه "behaviors"، أو مواقفه "attitudes" أو بسبب نوع من أنواع الممارسة أو التجربة التي يقوم بها (Hoy et al, 2009: 41). والذي يجعل المعلمون يعارضون ويعدلون للمتعلمين في عملية التفكير الجيد في كيفية القيام بعملية التعلم وجعل المتعلمين  يتعلمون، ويبحث المعلمون عن استراتيجيات جديدة لإنجاز هذه المهمة، وإن معرفة المعلمين في كيفية تعليم المتعلمين  ستساعد في توجيههم لبناء الفعاليات (التمارين, الأنشطة) التي تحفز المتعلمين على اكتساب المعرفة. (Ornstein & Hunkins, 2009: 321)


3- المعرفة التكنولوجية  TK :

مكون المعرفة التكنولوجية  TKمن اطار TPACK هو معرفة المعلم بالتكنولوجيا، والمعروفة. أيضا بأسم TK، هذا المكون يتعامل مع معرفة المعلمين حول التكنولوجيا مثل السبورات والاجهزة اللوحية والأجهزة المختبرية إلى تكنولوجيا أكثر تقدما مثل الحاسوب والإنترنت.

 (Mishra &Koehler, 2008: 309) 

هذه المعرفة تتطلب من المعلمين معرفة كيفية تشغيل التكنولوجيا الرقمية، وكذلك القدرة على التكيف مع التغييرات التي تحدث مع التكنولوجيا الرقمية. ليصبحوا أكثر تعليماً وكمالاً في القيام بالعملية التعليمية المناطة بهم في عالم اليوم، من أجل أن يصبح المتعلمين  بارعين في محو الأمية الجديدة من تقنيات القرن الحادي والعشرين. (العجرش, 2017: 49).

ويعتقد أن المعلمين عليهم تحمل مسؤولية لدمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICTs) في المناهج الدراسية لإعداد المتعلمين  بالشكل الذي يستحقونه للمستقبل.

(Roblyer & Doering, 2013: 270)   

تشمل قدرة المعلم على التعامل مع المستحدثات التكنولوجية وتطبيقاتها وأدواتها، ومتابعة المعلم لكل ما يستجد من مستحدثات تكنولوجية نظرا لطبيعة التكنولوجيا المتجددة باستمرار.                         

  Koelher & Mishra ,2009 : 75))

 

4-  المعرفة التربوية المرتبطة بالمحتوى التعليمي PCK:

  وتشمل قدرة المعلم على فهم العلاقة بين طرائق وأساليب التدريس المستخدمة وبين المحتوى العلمي الذي يتم تدريسه. فاختيار المعلم لطرائق وأساليب التدريس ونظم إدارة بيئة التعلم لا يتم عشوائية بل ينبغي أن يناسب مادة التخصص، فلكل تخصص طرائق وأساليب تدريس تناسبه وتدعم تحقيق أهدافه وفقا للسياقات التعليمية المختلفة. وقد تختلف الطرائق والأساليب التدريسية من موضوع لآخر في نفس التخصص. لذا فإن هذا المجال من اطار TPACK يؤكد على ضرورة معرفة المعلم لأسس اختيار الطرائق والأساليب التدريسية التي تناسب موضوع الدرس. (بلحسن، 2013: 268)

 

5-            المعرفة التكنولوجية المرتبطة بالمحتوى التعليمي TCK:

وعي المعلم بالعلاقة بين التطبيقات التكنولوجية المختلفة وبين محتوى المادة الدراسية، فاتساع وتنوع تطبيقات تكنولوجيا التعليم وما تطرحه على الساحة باستمرار. يؤكد أهمية وعي المعلم بأسس اختيار التطبيقات التكنولوجية المناسبة لمادة تخصصه بل ولموضوع درسه فقد يناسب أحد الموضوعات توظيف الإنترنت في التدريس في حين يناسب موضوع آخر عرض فيديوهات وأفلام تعليمية. فلا يوجد تطبيق تكنولوجي هو الأفضل على الإطلاق ولكن يوجد تطبيق تكنولوجي هو الأفضل لتدريس هذا الموضوع.(العيشي،2021: 232)

 

6-            المعرفة التكنولوجية التربوية TPK :

وعي المعلم بالعلاقة بين التكنولوجيا والتربية. فما يستجد من مستحدثات تكنولوجية وتطبيقات حديثة لتكنولوجيا التعليم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بطرائق تدريس وأساليب إدارة تختلف عنها في التعليم التقليدي. حيث ظهرت استراتيجيات التعلم الالكتروني ونظم إدارة المقررات الالكترونية وغيرها من الجوانب التربوية التي ارتبطت في ظهورها بتطبيقات تكنولوجيا التعليم المستحدثة. (Hunter,2015: 44).

 

7-           المعرفة التكنولوجية التربوية المرتبطة بالمحتوى التعليمي :TPACK

العلاقة بين المجالات الرئيسة الثلاثة المحتوى والمعرفة والتكنولوجيا، وكيف يمكن للمعلم الانتقال من المعارف العامة للمجالات السابقة كقاعدة أساسية ينطلق منها إلى تحقيق التكامل بينها التدريس أكثر فعالية وأعلى كفاءة. والمقصود هنا أن يختار المعلم من التطبيقات التكنولوجية ما يناسب المحتوى العلمي الذي يقوم بتدريسه بتوظيف الطرق والأساليب التدريسية المناسبة للسياق التعليمي لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة. ولن يتمكن المعلم من تحقيق هذا التكامل والانسجام بين مجالات الاطار إلا بفهم كل المجالات السابقة كل على حده حتى يتسنى له المواءمة والدمج المتناغم بينها. Koelher & Mishra ,2009 : 75))

 


نظريات التعلم التي فسرت أطار TPACK

بما أن التعليم عملية معقدة عند المعلم كونها تخضع إلى تعديل الجوانب المختلفة عند المتعلمين، من خلال ذلك استند على المفاهيم النفسية في الإرشاد التربوي لعملية الإنتاج. وتحقيق عملية أفضل في التعلم والتعليم. من كل ما تقدم سوف يتم التركيز على الوجهات النظرية في نظريات التعلم عند المتعلمين  وهي (السلوكية، المعرفية، والبنائية) وكيف تسهم بعملية التعليم في الصف الدراسي.

  (Hoy et al, 2009: 58)


فالمنظور السلوكي ذو تأثير بعملية التعليم ويركز هذا المنظور على جوانب يمكن ملاحظتها وقياسها في السلوك الخارجي للمتعلمين. بدلاً عن الجوانب العقلية (المعرفية) للتعلم، وإن التعليم يمكن يحدث في الصفوف الدراسية، إذ أنَّ المعلمين يستخدمون المكافآت والمديح، متبوعة بالسلوك والعواقب الخاصة به (النتائج). والاستفادة من هذا المنظور في الصف الدراسي عن طريق توفيره للمتعلمين  من خلال إجراء تمارين مستمرة في البحث عن المعلومات، والتدريبات، وتمارين الاستعراض وهذا المنظور يسهم بدرجة كبيرة ويؤثر في تكنولوجية التعليم . (Tompkins et al, 2009: 89)

إنَّ التدريس على الاجهزة الإلكترونية يساعد على تعليم المتعلمين  واستخدام التحفيز وطرق الاستجابة. وبالتالي، يمكن للمعلمين الذين يتبنون المنظور السلوكي تنفيذ التكنولوجيا لزيادة تعليم المتعلمين. ووفقاً لـ(2009Ornstein &Hunkins إن برامج الكمبيوتر التعليمية هي أكثر أهمية من الجهاز لتوجيه المتعلمين، وإن التعليمات المبرمجة المقدمة لهم، هي تمثل البرنامج المستخدم في الكمبيوتر لتعليم المتعلمين  في الصفوف الدراسية.  Ornstein &Hunkins, 2009: 23))  


 أما المنظور المعرفي هو عكس المنظور السلوكي الذي يشير إلى أن التعليم نشاط سلبي عند المتعلمين  نتيجة تفاعلهم مع البيئة والعالم الخارجي. لأن المعرفية تشير إلى كيفية حدوث التعليم لديهم  Ornstein& Hunkins, 2009: 58)). وقد أثرت وجهة النظر هذه على (تكنولوجيا) تقنية التعليم. ومن وجهات النظر في هذا المجال وصف (1986) Shulman  أن التكنولوجيا متأثرة بالمنظور المعرفي على النحو التالي في أن المتعلمين سيستخدمون الكمبيوتر كوسيلة تعبيرية. وسوف يؤدي ذلك إلى التواصل في العديد من الطرق (عن طريق الكلام، من خلال الآلة الكاتبة، عن طريق اللمس، عن طريق حركة الجسم). وسوف ينفذون التمارين التي تستجيب لهم والتي يتحكم بها برنامج الكمبيوتر، وصور الرسوم البيانية المتحركة، والقصص التفاعلية، والصور التي قد يتم إنشاؤها بواسطة برامج الكمبيوتر على وجه السرعة. وبما في ذلك البيانات والتي تشمل مجموعة واسعة من المواضيع، ومختبرات العلوم التفاعلية، وسوف يكون المتعلمين  تحت السيطرة وأمام خيارين، أما كتابة برامج للتحقيق في بيئات مختلفة أو اختيار برامج قائمة على المعرفة للتفاعل معها. من كل ذلك سوف يصبح الكمبيوتر أداة اتصال في الكلمة المكتوبة وكذلك المقروءة لتصبح موسوعة مرنة وتفاعلية. (Clayton, 1999: 277)


وخلاصة ذلك يرى (Hoy et al(2009 أن وجهات النظر المعرفية في التعليم تركز على العقل وما يحتويه من عمليات معرفية لفهم العالم والمثيرات المحيطة به. (Hoy et al, 2009: 60)

 ويمكن للمعلمين استعمال هذه النظرية لتخطيط أنشطة التعليم التي تساعد الطلاب على تذكر المعلومات. ومن خلالها تحدث عملية التعلم من خلال استكشاف المعلومات ووضعها في ذاكرتهم على المدى الطويل. وهنا يجب على المعلمين استخدام تكنولوجيا التعليم لمساعدة الطلاب في تعلم وتنظيم المعلومات التي يتم تدريسها، كما يمكن للمعلمين أيضاً استخدام تكنولوجيا التعليم لتوجيه المتعلمين  في حل المشكلات. (Saettler, 1990: 279)


أما المنظور البنائي فيشير إلى أن عملية التعلم عند الإنسان تحدث من خلال إشراك الفرد في عملية التفكير والتعلم. إذ يرى العلماء أن التعليم يحدث عند الطالب بشكل مختلف عن العلماء الذين يتبنون المنظور السلوكي أو المعرفي. ويرى أصحاب المنظور البنيوي إلى المتعلمين كمشاركين نشطين في تعليمهم ويحصل المتعلم من خلال ذلك على المعرفة والخبرة.

  (Ornstein & Hunkins, 2009: 406)

إن المنظور البنائي يرتكز على الأفراد، وكيف يستخدمون المعلومات والموارد لزيادة تعليمهم، وقدرة الفرد على التعاون مع الآخرين لزيادة التعليم. وأن يستخدموا النموذج البنائي لتوجيه تدريسهم، وأن تضمين الأنشطة الصعبة (التحديات) يتطلب من المتعلمين  العمل معاً في مجموعات لحل المشكلة. وأن تقديم المعلومات بهذه الطريقة يساعد المتعلمين على بناء معرفتهم الخاصة. (Hoy et al, 2009: 69) 

فالمنظور السلوكي، والمعرفي، والبنائي مهد الطريق لتكامل تكنولوجيا التعليم في الصفوف الدراسية من خلال إنشاء بيئات يتعلم فيها المتعلمين. والتي تساعد المعلم في قيادة تعليمهم ومعرفتهم التربوية.

(Mishra & Koehler, 2008: 380)

تشمل مهارات التدريس التي ينبغي على المعلم اتقانها. وترتبط كفايات المعلم بمهارات أساسية هي التخطيط والتنفيذ والتقويم وما يرتبط بها من مهارات فرعية يتم توظيفها وفقا للسياقات التعليمية المختلفة.

Koelher & Mishra ,2009 : 75))


 

اهداف إطار TPACK:

يهدف اطار TPACK الى ما ياتي :

1-     وصف عمليات الاتصال المتكامل ما بين المعرفة بالمحتوى، والمعرفة التربوية، والمعرفة التكنولوجية.

2-     يسهم في توضيح الكيفية التي يمكن من خلالها للمعلمين دمج الأدوات التكنولوجيا في تدريس المحتوى الدراسي المقدم في بيئات التعلم الصفية.

3-     يُعد إطار TPACK المعرفة التكنولوجية التربوية المرتبطة بالمحتوى التعليمي أحد الأطر الديناميكية المستخدمة في وصف المعرفة التي ينبغي على المعلمين الاعتماد عليها في تصميم وتطبيق المناهج والاستراتيجيات التعليمية.

4-      ارشاد المتعلمين إزاء طريقة التفكير من خلال الاستعانة بالتقنية الرقمية باعتبارها عاملا أساسياً في تدريس كافة المواد الدراسية. Niess, 2011 : 299)) (Srisawasdi,2014:123).

 


مميزات إطار TPACK:

يتميز اطار TPACK بمميزات عديدة يمكن اجمالها بما يأتي :

1-     يركز على الجمع بين المجالات الثلاثة المحتوى، والمعرفة التربوي، والتكنولوجيا على أنها مجالات مترابطة يؤثر كل منهم على الآخر، وليس مجالات مختلفة.

2-     يؤكد على اختيار المحتوى الدراسي من شأنه أن يؤثر على الاستراتيجيات التربوية التي يمكن الاستعانة بها والتطبيقات التكنولوجية التي سيتم دمجها.

3-     التأكيد على التكنولوجيا من شأنها أن تؤثر على الكيفية التي يتم من خلالها تدريس المحتوى الدراسي.

4-     يُعد اطار تيباك القاعدة الأساسية للتدريس الجيد باستخدام التكنولوجيا، كما أنه يتطلب فهما للكيفية التي يمكن من خلالها التعبير عن المصطلحات المختلفة باستخدام الأدوات التكنولوجية.

5-     التأكيد على ادراك المعلم للتقنيات التربوية التي يمكن من خلالها استخدام التكنولوجيا بطرق بنائية فعالة لتقديم المحتوى الدراسي.

6-     كما أن اطار تيباك يُعد مفيد في إعداد وتطوير معلمين ما قبل الخدمة وأثناء الخدمة مهنية لاستخدام التقنية في الممارسات التدريسية داخل الصفوف المدرسية.

Alayyar et al,2012: 1298)) Tokmak, et al ,2013:243), )


 

أدوار المعلم وفقاً لإطارTPACK:

اظهرت الأبحاث أن أحد أهم العوامل التي تسهم في نجاح المتعلم هو جودة التدريس الذي يتلقاه والاستفادة الكاملة من فرص التعلم الرقمي والتكنولوجيا. وبذلك سيتطلب الصف الدراسي تحولاً في دور ومهارات المعلمين من بين الأدوار الأخرى، ونتيجة توسع التعليم الرقمي والتكنولوجيا في الصفوف الدراسية. والتدريب والتطوير المهني للمعلمين يجب أن ينتقل المعلم إلى تحقيق كامل لكل إمكانات الموارد لتعزيز تعلم المتعلم. وهذا يشمل استخدام التكنولوجيا على حد سواء لتوجيه التعليمات ولقياس وتقييم وفهم تعلم المتعلمين من خلال الأساليب التعليمية القائمة على البيانات بالإضافة إلى هذا التحول في الدور. يفتقر العديد من المعلمين إلى الكفاءة في استخدام التكنولوجيا وهذه الفجوة تؤثر في دور المعلم في التعليم الرقمي وفي البيئات والمهارات التقنية وهذا الضعف في مهارات المعلم سوف يضعف التعليم الرقمي والاستخدام الفعال للتقنيات. وللانتقال من الدور التقليدي لنشر معرفة المحتوى بالتصميم التعليمي في توجيه المتعلمين الى اكتشاف وتطبيق المعلومات، يحتاج المعلمون الى استثمار كبير في الوقت والتعلم (Collier et al,2013: 3). من هذه الادوار :

1- الشارح الذي يستخدم الوسائل التقنية بحيث يستخدم شبكة الانترنت ومختلف التقنيات لغرض عرض درسه، واعتماد الطلبة على هذه التكنولوجيا لغرض عمل الابحاث وحل الواجبات.

2- مشجع الطلبة على التفاعل في العملية التعليمية وطرح الاسئلة واتصالهم بغيرهم من الطلبة والمتعلمين.

3- محفز للطلبة على توليد المعرفة والابداع، اذ يقوم بحث الطلبة على استخدام التكنولوجيا التي يحتاجونها.

4- وسيط تعليمي منظم للتواصل، اذ يسعى لتنظيم التواصل بين الطلبة بفاعلية.

5- موجه لتنمية المهارات العليا للتفكير لدى الطلبة، واستخدام وادارة تكنولوجيا التعليم.

6-  تكنولوجي اي أن يكون المعلم على دراية جيدة بأحدث تطبيقات التكنولوجيا التعليمية. وأن يكون قادراً على استخدامها وإدارتها وتوظيفها في عملية التعليم. ويجب ان يحدث معلوماته ومهاراته التي تمكنه من القدرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة وإتقانها لكي يتمكن من استخدام الإنترنت في عملية التعليم واستعمال برامج تصفح المواقع، استخدام برامج حماية الملفات.

7-   مصمم المقررات الإلكترونية ويقصد بالمقرر الإلكتروني كل الأنشطة والمواد التعليمية التي تعتمد على الكمبيوتر عند تصميم المقرر. اذ يجب تحديد الأهداف والواجبات والمناقشات الإلكترونية، واختيار طرق التعليم المتوافقة معها وتحديد الأدوات والأجهزة والوسائل اللازمة. وأساليب عرض المحتوى بطرق جذابه للمتعلمين، وتصميم الاختبارات التقويمية إلكترونيا واستخدام الوسائل الخاصة بتنفيذ التغذية الراجعة الفورية.

                                                      (حسانين ، 2020 :10)، (احمد،2019: 3110)

 

 

مهارات المعلم وفقاً لإطار TPACK:

حدد (& Ramirez , 2015: 2-3 Rivera) مهارات المعلم وفقاً لأطار TPACK وكما يأتي:

1-         تصميم المهام التعليمية والانشطة ذات الصلة بالموضوع الدراسي والاستفادة من توظيف التقنيات وشبكة الإنترنت.

2-        تطوير استراتيجيات التدريس الحديثة و التعلم التعاوني .

3-        إنشاء الصفوف الالكترونية واعتماد الإجراءات التي تدعم التعلم التعاوني والتعلم المستقل.

4-        وضع مبادئ توجيهية للاستخدام الأخلاقي والمناسب للوسائط الرقمية والمحتوى.

5-        استخدام التقنيات المختلفة والإنترنت في التخطيط التعليمي واتخاذ القرار.

6-        استخدام التقنيات الرقمية في تقييم التعلم  وتقويم المتعلم، واتخاذ القرار القائم على البيانات.

 

 

تقويم المعلمين وفقا لإطار TPACK:

يتم تقويم المتعلمين والمعلمين الممارسين وفقا لاطار TPACK من خلال مجموعة من الأدوات تشمل استبانات التقييم الذاتي، والمقابلات، وملاحظات الأداء داخل الصف،  وما إلى ذلك. ويمكن التمييز بين فئتين رئيسيتين من الأدوات هما:

اولا: القويم الذاتي لدى المعلمين وإدراكهم لـ TPACK: يتم تقويم المعلمين والمتعلمين باستخدام الاستبانة كأداة للتقويم الذاتي اذ يقوم المعلمين المتعلمين بالتعبير عن تصوراتهم من خلال المكونات السبعة لاطار TPACK.  

ثانيا : تقويم وثائق خطة الدرس الخاصة :

من الأدوات لتقويم TPACK الاعتماد على الأداء مثل تقييم تخطيط الدروس، وعادة ما يستخدم هذا النوع من الأدوات لمعلمي المواد الذين يتعين عليهم إعداد الدروس المعززة بالتكنولوجيا.

(Petra, et al,2015: net)

 

 

 

 سمات المتعلم وفقاً لإطار TPACK:

تتغير الطرائق والاساليب التي يتعلم بها المتعلمون كما يجب أن تواكب الطريقة التي يُعلم بها المعلمون في ظل هذه التغييرات. اذ يصف Prensky (2001)  المتعلمين اليوم بأنهم متعلمو العصر الرقمي ويصف معلميهم بأنهم معلمين رقميين. و يعتقد أن المتعلمين مختلفين جذرياً وأن عقولهم تتطور بطريقة مختلفة عن الأجيال السابقة  فلم يعد متعلمي اليوم هم الأشخاص الذين صُمم نظامنا التعليمي لتدريسهم سابقا.

 ويؤكد Prensky ان المتعلمين نشأوا في عالم رقمي، فإنهم يفكرون ويعالجون المعلومات بشكل مختلف وبحلول الوقت الذي انتقل فيه المتعلمين إلى الكلية. فانهم يكونوا قد شاهدوا أكثر من 20000 ساعة من التلفزيون، ولعبوا أكثر من 10000 ساعة من ألعاب الفيديو، لكنهم أمضوا أقل من 5000 ساعة في القراءة. ومتعلمي العصر الرقمي معتادون على تلقي المعلومات بسرعة كبيرة ويحبون العملية المتوازية والمهام المتعددة اذ إنهم يفضلون الرسومات اكثر من قراءة النصوص بدلاً من العكس. ويفضلون الوصول العشوائي (مثل النص التشعبي) (الرابط). ويعملون بشكل أفضل عند الاتصال بشبكة الانترنت وإنهم يزدهرون من خلال حصولهم على الإشباع الفوري والمكافآت المتكررة وإنهم يفضلون الألعاب على العمل الجاد. من ناحية أخرى ونتيجة التطور التكنولوجي وعدم مواكبة المعلمون لهذا التطور سوف تضعف خبراتهم العلمية تماماً لأنهم يتحدثون لغة قديمة ولا تتناسب مع وتيرة المتعلم الجديد اذ يفترض المعلمون أن المتعلمين هم نفس ما كانوا عليه دائماً، وأن نفس الأساليب التي نجحت سابقا تنجح الان معهم. Prensky, 2001:2-6))

يتميز متعلموا العصر الرقمي بمهارتهم التكنولوجية، من خلال أجهزة iPad و iPhone وألعاب الكمبيوتر وصفحات التواصل الاجتماعي والرسائل النصية. يتمتع هؤلاء المتعلمين في العصر الرقمي بإمكانية الوصول إلى الموارد والمعرفة التي تتجاوز المؤسسة التعليمية والممارسات المدرسية التقليدية فهم أقل اعتماداً على مؤسسات التعليم التقليدية لاكتساب المعرفة. وهم أكثر اعتماداً على ذواتهم، ويمارسون مهاراتهم القائمة على الأنترنت لتجميع البيانات والمعلومات، إنَّ امتلاك المتعلمين هذه الخصائص المتطورة والوجود المتزايد للتكنولوجيا والموارد الرقمية بالتأكيد يمثل تحديات للمؤسسات التعليمية. لأنها تعمل على التكيف مع هذه البيئة المتغيرة بسرعة إذ يجب معالجة قضايا الوصول إلى الموارد، عبر الانترنت وتدريب المعلمين وتطويرهم مهنيا. ومع ذلك يوفر عصر التعليم الرقمي أيضاً فرصة رائعة لمساعدة المدارس على تطوير تعليم المتعلمين واكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين وتشمل هذه الفرص: زيادة إثراء خبرات المتعلمين. ويمكن أن يؤدي استخدام التكنولوجيا إلى جعل تجربة التعلم من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية التعليم الجامعي أكثر جدوى وتحدياً وإشراكاً للمتعلمين ومعالجة فعالية التعليم ويمكن للاستفادة من التقنيات الرقمية وإدارة البيانات التي تدعم التقييم الفعال للتعلم والتعليم المستند إلى التعليم الرقمي. ( Collier et al,2013: 5).



يمكن مراجعة:

المحتوى المعرفي التكنولوجي التربوي.



تطبيق الإطار المعرفي التربوي التكنولوجي  (TPACK) في التعليم




إطار معرفة المحتوى التربوي التكنولوجي TPACK

 

================== ------- -----

***********************


***********************

هل اعجبك الموضوع :
author-img
استاذ جامعي وباحث اكاديمي ومدون

تعليقات