------ ----- --------- تعزيز الصحة النفسية تعزيز الصحة النفسية -------

القائمة الرئيسية

الصفحات

=================

 


تعزيز الصحة النفسية:

 يسعى علم الصحة النفسية  إلى تعزيز الصحة النفسية في المدارس. ومن هنا نحاول التطرق لبعض المفاهيم المتعلقة بها في مقالنا هذا.

 

تعزيز الصحة النفسية 


 الصحة النفسية :

 

تعد الصحة النفسية من الأمور المهمة التي يستطيع الفرد أن يوفق بينه وبين البيئة التي يعيش فيها. فهي تساعده على العيس بسلام ومواجهة التحديات والأزمات التي تواجهه بحيث يكون قادرا على التكيف مع تلك البيئة وبصورة.

 


مفهوم الصحة النفسية :

 

ويعد مفهوم الصحة النفسية من المفاهيم الرمزية أو الافتراضية كونه لا يشير إلى شيء كمي أو كل مجسد. وإنما يشير إلى السلوك بما فيه من اتجاهات وعواطف وتفكير. كما انه مفهوم ثقافي ونسبي بطبيعته وهو يتغير بتغير ما يجد علينا من معلومات عن الحياة. وما ينبغي أن تكون عليه، كما انه يتغير بما نكشف عن أنفسنا وسلوكنا ، وما نحب أن نصل إليه بحياتنا.

 

الصحة النفسية :

التكيف السليم للفرد مع الحياة ومع الآخرين بفاعلية والشعور الايجابي بالسعادة. وتوافق الفرد مع النظم والمعايير السائدة في المجتمع.

 

وقد ينطلق تحديد مفهوم الصحة النفسية من إحدى نظريتين : أحدهما المرض النفسي أو التي ترتبط بغياب أعراض المرض النفسي أو سوء التكيف سواء منها ما هو يسير أو خطير. وهذه الأعراض تتدرج في خط متصل من المشكلات اليومية البسيطة إلى مشاعر النقص أو الذنب إلى الاضطرابات السيكوسوماتية والأمراض العصبية وكذلك الأمراض الذهنية. إذ إن الفرد يكون بصحة نفسية إذا كان خالياً من كل هذه الأمراض ، والأخرى نظرة ايجابية تعني إن الصحة النفسية هي التكيف والتلاؤم مع متطلبات الحياة. لذلك عرفت (منظمة الصحة العالمية) الصحة النفسية بصفة عامة بأنها توافق الأفراد مع أنفسهم ومع العالم عموماً مع حد أقصى من النجاح والرضى والسعادة والسلوك الاجتماعي السليم ، والقدرة على مواجهة حقائق الحياة وقبولها.

 

ماهية الصحة النفسية :

بأنها حالة دائمة نسبياً يكون فيها الفرد متوافقاً نفسياً، ويشعر بالسعادة مع نفسه ومع الآخرين. ويكون قادراً على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وإمكاناته لأقصى حد ممكن ويكون قادراً على مواجهة مطالب الحياة، وتكون شخصيته متكاملة سوية، ويكون سلوكه عادياً، بحيث يعيش في سلامة وسلام. ويعتمد هذا التعريف أن للشخصية أربعة جوانب أساسية هي:

1ـ الجانب الجسمي.    2ـ الجانب العقلي.    3ـ الجانب الاجتماعي.    4ـ الجانب الانفعالي.

فهي ُتعد مزيج متشابك جسدي ونفسي وأن من أهم المقومات الأساسية للصحة النفسية هي:

1ـ الرعاية الصحية.     2ـ علم الوراثة.       3ـ البيئة.     4ـ السلوك.     5ـ أسلوب الحياة.

من خلال ما سبق نستخلص الأفكار الرئيسية التالية من تعريف (الصحة النفسية ).:

    1)   القُدرة على إزالة العقبات أو التكيُّف معها.

   2)   إن الصحة النفسية تهدف إلى تماسُك الشخصيَّة ووحدتها، وبالتالي تماسُك المجتمع.

  3)   تهدف إلى تقبُّل الفرد لذاته، وتقبُّل الآخرين له؛ مما يؤدِّي إلى زيادة التعاون بين أفراد المجتمع.

  4)   إنها تتضمَّن مفهومي الشعور بالسَّعادة والراحة النفسية التي تدعَم الصحَّة البدنيَّة.

  5)   القُدرة على التأثير في البيئة المادية والاجتماعية والتكيُّف معها.

  6)   تؤدِّي إلى زيادة الإنتاجية.

 

 

الفئة التي يستهدفها علم الصحة النفسية :

يستهدف علم الصحة النفسية فئات المجتمع كافة التي تعاني من اضطرابات نفسية وعدم القدرة على التكيف. زيادة على الاشخاص غير الاسوياء (الشواذ)، فلو سألتم انفسكم ماذا سوف تنفعكم دراسة الصحة النفسية. لكان الجواب انها تنفعكم في ثلاث محاور:-

1)   الفئة الاولى: أنفسكم ،انها تساعدكم في معرفة انفسكم وما يشوبها من ازمات وافات وامراض نفسية وكيفية علاجها. فقد ورد في الحديث الشريف (من عرف نفسه فقد عرف ربه) فكم منكم يعاني من صراعات نفسية لايعرف لها حلاً.


2)   الفئة الثانية: المجتمع، انها تساعدكم في معرفة المجتمع الذي حولكم من اهل وأصدقاء وأقرباء. وتفسير سلوكياتهم وانفعالاتهم  ومايصدر عنهم وما يعانوه وكيفية مساعدتهم.


3)   الفئة الثالثة: المتعلمين، فان المتعلمين لهم مشاعر وميول وتطلعات وحاجات وتصيبهم صراعات وامراض نفسية وعدم تكيف. وهذا يؤثر على نفسيتهم وامزجتهم مما يؤثر على مستواهم الدراسي. فمن الواجب على المعلمين ان يشخصوا ما يعانيه المتعلمين من هذه الازمات ومحاولة علاجها او التخفيف عنهم واستعمال الاساليب التربوية في التعامل معهم.

 


 

أهمية الصحة النفسية:

 تهدف الصحة النفسية إلى:-

1)   فهم الانسان لنفسه ومشاعره وميوله والازمات التي تعتريه والامراض النفسية التي قد تصيبه، وتبصيره بطرق العلاج وترويض النفس.

2)   تساعده في فهم نفوس المجتمع الذي يحيط به وما يختلجهم من مشاعر او أزمات نفسية.

3)   تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي لدى الشخص والشعور بالسعادة مع النفس ومع الاخرين.

4)   تحقيق الذات لديه واستغلال قدراته بالاسلوب الافضل.

5)   تدريب الافراد على مواجهة الحياة ومصاعبها ومشاكلها.

6)   الأخذ بيد الانسان للوصول الى التكامل النفسي أي الشعور بالاطمئنان.

 

 

مجالات الصحة النفسية

مجالات او مظاهر للصحة النفسية وهي :

   


1- التوافق الذاتي: قدرة الفرد على التوفيق والموازنة بين رغباته ودوافعه وأهدافه وما ينتج عن ذلك من صراعات وبما يحقق موازنة ناجحة تجعله راضياً عن نفسه ومحيطه.

2- التوافق الاجتماعي: ويتمثل بقدرة الفرد على إقامة علاقات اجتماعية مقبولة ، تتصف بالمحبة والتعاون والتسامح.


3- القدرة على التعامل مع الإحباط : وهي القدرة على تحمل الإحباط الناتج عن الأزمات والشدائد وكل ما يعرقل أو يعيق حاجات الإنسان. دون بروز سلوكيات متطرفة أو غير سوية مثل التهيج والعدوان والنكوص.


4- الشعور بالطمأنينة والرضا : ويتمثل من خلال استمتاع الفرد بالحياة وبعمله وأسرته والمجتمع الذي يعيشه .


5- الكفاءة في الإنتاج : التي تتناسب مع إمكانية الإنسان وقدراته وكذلك المساهمة في محيطه بإيجابية.




السواء واللاسواء والمعايير التي تحدد الصحة النفسية :

أن السواء او السوية: هو القدرة على توافق الفرد مع نفسه ومع بيئته، والشعور بالسعادة، وتحديد أهداف وفلسفة سليمة للحياة يسعى لتحقيقه. أما اللاسواء او اللسوية فهو: الانحراف عما هو عادي والشذوذ عما هو سوي. كما أنه حالة مرَضية فيها خطر على الفرد نفسه أو على المجتمع، ويتطلب التدخل لحماية الفرد وحماية المجتمع منه.

ويعتبر السلوك سوياً أو غير ذلك وفقاً للمعايير التالية:

أ - المعيار الإحصائي:

وهو يعني الصياغة الرقمية لما هو سائد بين الناس فإذا قمنا بقياس سمة أو صفة لدى مجموعة من الأفراد. وقد تكون صفات جسمية أو صفات عقلية أو صفات انفعالية أو اجتماعية. ورسمنا العلاقة بين درجات توزيع السمة وعدد الأفراد الذين يمتلكون الصفة فنجد الدرجات تتوزع توزيع اعتدالي. فمعظم الدرجات تتمركز في المتوسط والدرجات الطرفية تتمركز على الأطراف. ووفقاً للمحك الإحصائي المتوسط هم الأسوياء والأطراف سواء بالموجب أو السالب هم غير الأسوياء.


• النقد الموجه للمعيار الإحصائي:

1 - لا يصلح في قياس السمات السيكولوجية لأن الشخصيات قد تكون معقدة ويصلح في قياس الأطوال والأوزان.

2 - المعيار الإحصائي يكون مقبولاً في حالات ضعف العقل أو المتخلفين عقلياً.

 

ب - المعيار الذاتي:

كثيراً ما ننظر إلى الأفكار والآراء التي قد تتفق مع أفكارنا أو لا تتفق بأنها سوية أو غير سوية. حيث يتخذ الفرد من ذاته إطارًا مرجعيًّا يرجع إليه في الحكم على السلوك بالسوية واللاسوية.

• النقد الموجه للمعيار الذاتي:

1- هذا المعيار لا يترك مجالاً للكشف عن معيار عام.

2- لا يمكن أن تسير الناس حسب رأي الشخص.

3- الأحكام التي تطلق عن طريق المعيار الذاتي أحكام غير ثابتة.


ج - المعيار الاجتماعي:

يعتمد هذا المعيار على المعايير السلوكية السائدة في المجتمع كمحددات للسلوك السوي. فيلتزم الأفراد بهذه المعايير السلوكية ومن يخالف هذه المعايير يبتعد عن حالة السواء. ويعتبر شاذ في نظر الجماعة والمجتمع فهذه المعايير الاجتماعية هي التي نحدد ما يجب أن يكون وما لا يجب أن يكون في سلوك الفرد والجماعة. وتختلف هذه المعايير الاجتماعية باختلاف الثقافات واختلاف الجماعات. وهذه المعايير هي التي تضبط سلوك الفرد فالذي يساير هذه المعايير يعتبر سوي في نظر الجماعة والذي يخالفها يعتبر شاذ في نظر الجماعة.

• النقد الموجه للمعيار الاجتماعي:

1 - قد يتحيز المجتمع لمجموعة من القيم دون غيرها.

2 - القيم الاجتماعية والثقافية تتغير من زمن إلى آخر فيختلف الحكم على السلوك السوي من وقت لآخر.

3 - في بعض المجتمعات قد يكون هناك سلوكاً شاذاً تعتبره بعض المجتمعات سلوكاً سوياً لاختلاف المجتمعات عن بعضها البعض.

4- يختلف أبناء المجتمع الواحد في السلوك السوي والسلوك الشاذ.

 

د- المعيار المثالي: حيث يعتبر السوية هي المثالية أو الكمال أو ما يقرب منه. واللاسوية هي الانحراف عن المثَل الأعلى أو الكمال. ويتفق هذا المعيار مع الاتجاه الايجابي في تحديد الصحة النفسية وهو الاتجاه المخالف للاتجاه السلبي في تحديد التكيف السوي الذي يرى إن السواء يتمثل في الخلو من المرض. مثال ذلك:

أ‌-      فهم الذات وقبولها.

ب‌- الواقعية وفهم المحيط.

ج- التحرر من الصراعات الداخلية والقدرة على مواجهة الضغوط النفسية بفاعلية.

د- نمو إمكانيات الفرد باتجاه تحقيق الذات.

 

 

النظريات التي فسرت  الصحة النفسية:

النظريات السلوكية :

اهتمت بالاتجاه السلوكي مجموعة ضخمة من كبار علماء النفس لكل منهم رؤية خاصة ومفاهيم تباينت من عالم لآخر. ولكن يجمعهم إطار عام متسع ومهم ، ويتسم تيار السلوكية بالعلمية والعملية. ويبتعد عن كل ما هو غيبي ويتعامل مع المحسوس والقابل للقياس من سلوك الإنسان والحيوان.

فالسلوك عندهم متعلم من البيئة، وعملية التعلم تحدث نتيجة وجود دافع ومثير واستجابة. بمعنى إذا وجد الدافع والمثير حدثت الاستجابة (السلوك) ولكي يقوى الربط بين المثير والاستجابة لابد من التعزيز. أما إذا تحرك الاستجابة دون تعزيز فان ذلك يؤدي إلى إضعاف الرابطة بين المثير والاستجابة، أي إضعاف التعلم. 


إن الصحة النفسية تبعاً لهذه النظرية يمكن أن تخضع لقوانين التعلم فإذا اكتسب الفرد عادات تلاؤم ثقافة مجتمعه فهو في صحة نفسية سليمة. وإذا فشل في اكتساب عادات لا تتناسب مع ما هو متعارف عليه في المجتمع ساءت صحته النفسية.  


نظرية التحليل النفسي :

مؤسس هذه النظرية سيجموند فرويد (1856-1939م) الذي يبين إن الخلو من العصاب يعد مؤشراً على التمتع بالصحة النفسية. إذ إن العصاب ينشأ من خبرات الشخص السابقة في طفولته ، فضلاً عن الصراع بين مكونات الشخصية الثلاثة (الهو ، الانا ، والانا الأعلى). والتي تضطرب عندما لا تتمكن الانا من الموازنة بين مطالب الهو الغريزية والانا الأعلى المثالية.


أما ادلر (1870-1937م) فيرى إن النقص العضوي والإهمال والرفض والتدليل يؤدي إلى اضطراب في الصحة النفسية. لذلك فأن الفرد يحاول أن يعوض مشاعر النقص لديه بوضع أهداف غير واقعية لإظهار تفوته الشخصي إذ انه في النهاية شخص غير دقيق لتقدير ذاته. فضلاً عن انه دائم التوتر ويخشى القرارات والاحباطات.

فالإنسان عند ادلر كائن اجتماعي تتشكل حياته ضمن سياق المعايير الاجتماعية والأخلاقية. وبما إن الإنسان محدد بالروابط والعلاقات الاجتماعية لابد لنا لفهم النشاط الداخلي له من فهم هذه العلاقات التي يتواجد فيها ويتقبلها.


ويرى يونك Jung (1875-1961) إن  الصحة النفسية تكمن في استمرار نمو الفرد الشخصي من غير توقف أو تعطيل. وأكد أهمية اكتشاف الذات الحقيقية، وأهمية التوازن في الشخصية السوية التي تتمتع بالصحة النفسية. والتي تتطلب الموازنة بين الميول والانطوائية والميول الانبساطية وتكامل أربع عمليات هي الإحساس والإدراك والمشاعر.

 

النظريات الإنسانية :

تؤكد هذه النظريات على دراسة الخبرة الحاضرة للفرد كما يدركها أو يمر بها وليس كما يدركها الآخرون وإذا كان المرض يحصل على وفق ما يدركه الفرد. فان الصحة النفسية عند أصحاب هذا المنظور تتمثل في تحقيق الفرد لإنسانيته تحقيقاً كاملاً. سواءً لتحقيق حاجاته النفسية كما عند "ماسلو" (Maslow. 1908-1970) أو المحافظة على الذات كما عند "روجرز" (Rogers (1902-1995  . 


كذلك فان الاختلاف بين الأفراد في مستويات صحتهم النفسية يرجع تبعاً لاختلاف ما يصلون إليه من مستويات في تحقيق إنسانيتهم  (الزبيدي ، 1997 ، 181). فضلاً عن ذلك يؤكد الإنسانيون على إن السلامة أو  الصحة النفسية في الدراسات النفسية يجب أن تتوجه إلى الفرد السليم وليس للفرد العصابي أو الذهاني. حيث يرى "روجرز" إن مظاهر الصحة النفسية عند الفرد تكون في حريته على استبصار حل لمشكلاته وفي اختيار قيم تحدد إطاره في الحياة وتعطي معنى لحياته.


أما "ماسلو" فلم يجعل الصحة النفسية في إشباع الحاجات الفسيولوجية والبيولوجية، بل جعلها في إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية وعلى رأسها الحاجة إلى تحقيق الذات بوصفها اسمي هذه الحاجات. وقد جعل تحقيق الذات دافعاً يدفع الإنسان لان يكون في مستوى فهمة لنفسه من خلال إدراكه لمعاملة الأفراد المهمين في حياته ومن الأحكام التي يصدرونها عليه.

أما فروم (Fromm) فيرى إن عدم التمتع بالصحة النفسية هو احد مظاهر الفشل الأخلاقي. (العوادي ، 1992 ، 44) الذي ينشأ من شعور الفرد بالعزلة وعدم اهتمام الآخرين به، وشعوره بضغط الظروف الاجتماعية عليه. حيث إن الفرد ليس كائن منعزل فهو يحتاج إلى الآخرين لإشباع حاجاته المتعددة والحصول على الطمأنينة والأمن النفسي، ليؤكد استمراره في الحياة.


النظريات الوجودية :

ويرى أصحاب هذا المذهب إن  الصحة النفسية هي أن يعيش الإنسان وجوده. ومعنى أن يعيش الإنسان وجوده هو أن يدرك معنى هذا الوجود. وان يدرك إمكاناته وان يكون حراً في تحقيق ما يريد وبالأسلوب الذي يختاره ، وان يدرك نواحي ضعفه وان يتقبلها. وان يكون مدركاً لطبيعة هذه الحياة بما فيها من متناقضات وان ينجح في الوصول إلى تنظيم معين من القيم ليجعله إطارا مرجعياً في حياته.

 

  مناهج الصحة النفسية :

 

أولا:- المنهج الوقائى:

 يهدف الى وقاية الافراد من الاضطرابات النفسية. ومن اهم المناهج التى تهدف اليها الصحة النفسية. ويعرف بأنه مجموعة الجهود التى يبذلها القائمون على الصحة النفسية للتحكم فى السيطرة على عدم حدوث الاضطرابات النفسية والتقليل من العوامل والمسببات التى تؤدى الى الأمراض العقلية. ويطلق البعض عليه اسم التحصين النفسى, ويركز المنهج الوقائى على مرحلة الطفولة لأهميتها فى تحقيق النمو السوى للفرد.

 

ثانيا:- المنهج الانمائى:

 يهدف الى الاهتمام بالاسوياء والوصول بهم الى اقصى درجة من التمتع بالصحة النفسية الجيدة. ويتضمن السعادة والتوافق لدى الأسوياء والعاديين من خلال رحلة نموهم حتى يتحقق الوصول بهم الى اعلى مستوى ممكن من الصحة النفسية عن طريق دراسة امكانيات وقدرات الافراد والجماعات وتوجيهها التوجيه السليم.

 

ثالثا:- المنهج العلاجى:

 يهدف الى تشخيص وتقديم طرق العلاج للأمراض النفسية او العقلية. ويتضمن علاج المشكلات والاضطرابات والامراض النفسية. وذلك بمعاودة المعالج النفسى فى حالة تعرض الفرد الى انحراف فى الصحة العقلية او النفسية بقصد ان يعود المريض الى حالة التوازن والاعتدال والتوافق النفسى والاجتماعى.

 

المصادر:

بركات ، محمد خليفة : عيادات العلاج النفسي والصحة النفسية. دار القلم ، الكويت . (1978) ص32.

عبد الغفار ، عبد السلام. مقدمة في الصحة النفسية. دار النهضة العربية ، القاهرة .(1976) . ص 25.

حسني ، عاهد . . النفس في الصحة والتربية والعلاج. مطبعة الأصدقاء ، بغداد ، العراق (2001) . ص 7.

 مضر طه عباس: النمو الخلقي للأحداث الأسوياء والعدوانيين. رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة بغداد ، كلية الآداب, 1988 , ص 178.

 

كمال إبراهيم مرسي:  المدخل إلى علم الصحة النفسية والعلوم الإنسانية ، دار القلم ، الكويت , 1988,ص100.

 

 

شروق كاظم الجنابي:  قياس الصحة النفسية لدى طلبة الجامعة، رسالة ماجستير غير منشورة ، الجامعة المستنصرية ، كلية الآداب . 1991, ص19

 

حنان عبد الحميد عناني : الصحة النفسية، دار الفكر للطباعة والنشر .2000, ص16

 

عزيز حنا داؤد  وناظم هاشم ألعبيدي : علم نفس الشخصية، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، جامعة بغداد . (1990) ص 145 .




================== ------- -----

***********************


***********************

هل اعجبك الموضوع :
author-img
استاذ جامعي وباحث اكاديمي ومدون

تعليقات