أهداف البحث التربوي وفرضيات
البحث وحدوده
اهداف البحث وفرضياته وحدوده |
وعلى بركة الله نبدئ مقالنا الثالث وهو:
أهداف البحث التربوي و فرضيات
البحث وحدوده
تنوية:
حاول مراجعة الدرس السابق.
4- أهداف البحث:
أهداف البحث التربوي:
إن أي نشاط
إنساني مهما كان فهو قائم على التخطيط ووضع الأهداف بعيدا ً عن العشوائية، ويتطلب
تحديد الأهداف بعبارات دقيقة تقريرية، لأن التحديد الدقيق يتطلب جمع البيانات
والمعلومات وتحديد المجتمع والعينة التي ستستخدم وحجمها. وإن تحقيق الأهداف كلها
أو قسما ً منها هو ما يسعى الباحث إليه.
* إن أهداف البحث في مثالنا هي:
- أثر التعلم التعاوني في تدريس بعض موضوعات
الرياضيات (مجموعة الأعداد الصحيحة) على تحصيل طالبات الصف الأول المتوسط.
- معرفة أثر التعلم التعاوني في تدريس بعض موضوعات
الرياضيات (مجموعة الأعداد الصحيحة) على اتجاهات
طالبات الصف الأول المتوسط نحو مادة الرياضيات.
شروط صياغة الأهداف:
1- ينبغي أن يشتق الهدف أو الأهداف من مشكلة البحث.
2- من الممكن تحقيقها، أو الإجابة عنها في ضوء المعرفة
الإنسانية.
3- أن تصاغ بعبارات دقيقة وواضحة ومحددة لا تحتاج إلى أي
تفسيرات إضافية.
4- قابلة للقياس ليتمكن الباحث التحقق من صحتها منطقيا ً
أو وصفيا ً أو إحصائيا ً.
5- أن تصاغ بعبارات تصف أنواع السلوك المراد تحقيقه.
5-فرضيات البحث:
فرضيات البحث:
الفرضية بشكل
عام عبارة عن تخمين ذكي وتفسير محتمل يتم بواسطته ربط الأسباب بالمسببات كتفسير
مؤقت للمشكلة او الظاهرة المدروسة. وتشتمل الفرضية على بعض العلاقات المعروفة
كحقائق علمية والتي يقوم الباحث بربطها ببعض الأفكار المتصورة الذي ينسجها من
خياله ليعطي بذلك تفسيرات وحلول أولية وبشكل عام فأن الفرضية تعني واحد او أكثر من
الجوانب الآتية :
(حل محتمل
لمشكلة البحث. او هي تخمين ذكي لسبب او أسباب المشكلة. او رأي مبدئي لحل المشكلة).
وأن أي شكل من الأشكال
أعلاه تأخذه فرضية البحث لا بد أن يكون مبيني على معلومات أي انها ليست استنتاجات
أو تفسيرات عشوائية وإنما مستندة الى المعلومات والخبرات الكافية وأن فروض البحث
تشكل الخطوة الثالثة في طرق البحث العلمي بعد تحديد المشكلة او الظاهرة المراد
دراستها وبعد حصر الدراسات السابقة عن نفس المشكلة او الظاهرة.
صياغة
الفروض الإحصائية:
مصادر اشتقاق
الفرضيات : يستطيع الباحث اشتقاق وصياغة فرضياته من مصادر عديدة أهمها :
1 – المعرفة الشخصية الواسعة للباحث ومدى قدرته على
التخيل والتجميع وربط الأفكار مع بعضها البعض في أنماط تفسيرية معقولة.
2 – الملاحظة والتجربة والخبرة العملية والعلمية خصوصاً
بما يتعلق بالمشكلة او الظاهرة المدروسة.
3 – الدراسات السابقة حول المشكلة او الظاهرة قيد
الدراسة.
فوائد
الفرضيات : تكمن أهمية الفرضيات في عملية البحث العلمي بما يلي:
1 – تحديد مسار عملية البحث العلمي وذلك من خلال توجيه
الباحث لجمع بيانات ومعلومات معينة لها علاقة بالفرضيات التي تم وضعها من اجل
اختبارها ومن ثم قبولها او رفضها.
2 – تساهم الفرضيات في تحديد المناهج والأساليب البحثية
الملائمة لموضوع الدراسة وبالشكل الذي يساعد على اختيار الفرضيات.
3 – تزيد من قدرة الباحث على فهم المشكلة او الظاهرة
المدروسة من خلال تفسير العلاقات بين المتغيرات.
4 – تساعد في الوصول الى فرضيات جديدة وقوانين جديدة
أخرى.
كيف اكون فرضية:
صياغة
الفرضيات : هنالك طرقتين لصياغة الفرضيات، وهما :
أولاً: طريقة الإثبات: وتصاغ بشكل يؤكد وجود علاقة
(سالبة او موجبة) بين متغيرين او اكثر، وتعرف الفرضيات في مثل هذه الطرقة
بالفرضيات المباشرة.
مثال/ يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات تحصيل
تلاميذ المجموعة التجريبية م1 ومتوسط درجات تحصيل تلاميذ المجموعة الضابطة م2
لصالح المجموعة التجريبية . م1 ≤ م2
ثانياً: طريقة النفي: وهي طرقة لصياغة الفرضيات بأسلوب
ينفي وجود علاقة بين متغيرين او أكثر وتعرف الفرضيات في هذه الحالة بالفرضيات
الصفرية.
مثال/ لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات
تحصيل المجموعة التجريبية م1 ومتوسط درجات تحصيل المجموعة الضابطة م2. م1 = م2← م1- م2 = صفر
* نورد فرضيات
البحث السابق وهي:
- لا توجد فروق
ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية
وطالبات المجموعة الضابطة في الاختبار ألتحصيلي لموضوع مجموعة الأعداد الصحيحة.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين
متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية وطالبات المجموعة الضابطة في مقياس
الاتجاهات نحو مادة الرياضيات.
6- حدود البحث:
ما المقصود بحدود البحث (حدود الدراسة ):
لا بد للباحث
أن يضع حدوداً لبحثه لكي يصل إلى الأهداف التي وضعها لهذا البحث، والحدود تشتمل
على الأهداف والمشكلة وأهميتها والعينة والمجتمع أو بالأحرى المجال الزماني
والمكاني والمجال البشري والعينة التي تدخل فيها، فالحد الزماني يشمل السنة أو
السنوات التي جرت فيها الدراسة.
حدود البحث : لا بد للباحث أن يبين حدوداً لبحثه ومنها
ا – الموضوعية: أي الجوانب والموضوعات التي يتضمنها
البحث.
ب – الزمانية: أي المدة التي يغطيها البحث.
ج – المكانية: المكان الذي يغطيه البحث سواء كان مدرسة
أو جامعة أو كلية أو قرية أو مدينة أو دولة.
* أما حدود البحث السابق فهي:
طالبات الصف
الأول متوسط المسجلين في مدارس المتوسطة التاسعة للدراسات الصباحية في المدينة
المنورة للعام الدراسي 1426-1427، باستخدام أسلوب التعلم التعاوني.
7- تحديد المصطلحات (مصطلحات البحث التربوي):
مصطلحات الدراسة:
هي الكلمات أو
التعبيرات الغامضة أو غير المتداولة أو التي تفهم بأكثر من معنى باختلاف السياقات
التي تستخدم فيها، بحيث يوضح الباحث هذا المصطلح من خلال التعريف أو المقصود منه
في هذا البحث.
يحتاج تحديد المصطلحات إلى
أمور هي:
1- أن يتبنى مصطلحات في نظرية تبناها الباحث في بحثه.
2- قد يحتاج الباحث إلى تعريف إجرائي قد وصف الظاهرة
بصورة إجرائية قابلة للقياس، أي أن كل ما يرد من عبارات أو مصطلحات في التعريف
الإجرائي ينبغي أن تكون قابلة للقياس وان تحدد كيفية قياس الظاهرة.
3- قد يحتاج الباحث إلى تعريفات نظرية لمصطلحات يشعر
بأنها تحتاج إلى أغناء التعريف أو التوضيح.
* مصطلحات البحث في المثال الوارد هي: التعلم التعاوني،
التحصيل الرياضي، الاتجاهات، طالبات الصف الأول متوسط. يكون التعريف النظري لكل
المصطلحات، أما التعريف الإجرائي فيكون فقط لكل من (التحصيل الرياضي، الاتجاهات).
الدرس القادم:
***********************
***********************
تعليقات
إرسال تعليق
اضف ماتريد، رأيك مهم شاركنا به لطفا ... مع خالص الاحترام والمحبة