العدالة الاجتماعية وما احوجنا اليها:
العدالة الاجتماعية ما أحوجنا إليها |
العدالة الاجتماعية
مفهومها وهل هناك
حاجة لها.؟:
قد لا يكون اليوم
هو اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية بتاريخ20 شباط / فبراير. الا انه موضوع
(العدالة الاجتماعية) نعيشه ونحسه يومياً في حياتنا العالمية والمحلية، فهو هم كل مواطن اينما كان وقطن.
حيث تعد العدالة
الاجتماعية من اهم واكثر الموضوعات قدسية وانتشاراً في السلوك الاجتماعي فهي تقوم
على اساس التوزيع العادل للدخل القومي بين طبقات المجتمع المختلفة الذي يعد العنصر
الاساس للعدالة الاجتماعية، لكونه يقلل من الفوارق الاجتماعية بين طبقات المجتمع
الواحد. ويعمل على تحقيق المساواة في فرص
الحياة. وتوسيع مجالات تنمية الامكانات الذاتية للأفراد واستغلالها بأقصى درجاتها
لكون التفاوت في القدرات الذاتي لأفراد المجتمع امراً طبيعياً.
الحاجة الى العدالة:
فـ (العدالة الاجتماعية ) تهدف الى تذليل العقبات التي قد
تواجه التساوي في كل فرص الحياة. وهي منظومة فكرية، اقتصادية، اجتماعية تشمل
المساواة والعدل والتمكين واتاحة الفرص للجميع. وتتضمن في الانظمة السياسية
المتنوعة عن طريق الدساتير والقوانين. فهناك صلة وثيقة بين العدالة الاجتماعية
والنظام الاقتصادي والاجتماعي للدولة. فهي مبدأ اساس من مبادئ التعايش السلمي يتحقق
في ظله الازدهار وتحسين الاحوال المعيشية للفقراء والحد من الاختلالات في توزيعات الدخل
والثروات وتحقيق التكافل الاجتماعي وضمان الحقوق للأجيال المستقبلية.
ومن المعروف يولد
جميع الناس أحراراً في الكرامة والحقوق على السواء، فلماذا يُنظر إلى الأفراد
الذين يستمرون. فالعدالة الاجتماعية مبدأ أساسي من مبادئ التعايش السلمي داخل
الأمم وفيما بينها الذي يتحقق في ظله الازدهار. فعندما نزيل الحواجز التي تواجهها
الشعوب بسبب نوع الجنس أو السن أو العرق أو الانتماء الاثني، أو الدين أو الثقافة
أو العجز نكون قد قطعنا شوطا بعيدا في النهوض بالعدالة الاجتماعية.
الا ان الفساد
وعدم الانصاف والتجويع والاذلال وعدم تكافؤ الفرص والمحسوبيات والارهاب الفكري
والسياسي. والكثير الكثير من القضايا العالمية الخطيرة التي تقوض أسس المجتمع
العادل في كل بقاع العالم. وهذا ما يعشه اغلب الافراد في وقتنا الحاضر. ومن هنا
فنحن احوج الى العدالة والانصاف والتي من المفروض ان يكون منشئها انساني فطري قبل
كل شيء. خاصة ونحن في ظل مفاهيم واهية ومظلله مثل الديمقراطية وغيرها.
بل وصل انه
هناك وزارات لحقوق الانسان (في العراق مثلاً) والتي يظلم ويقهر الناس واحيانا لا تصدر
منها حتى ردود فعل بسيطة منها. والادهى من ذلك كله اغلب الاحزاب المتنفذة والحاكمة
او القابضة على السلطة إسلاموية. نعم فقط مسميات الا انها فارغة وضعي لاصطياد
الناس في بادئ الامر.
ال ما تهدف عدالة المجتمع (العدالة الاجتماعية):
تهدف العدالة
الاجتماعية إلى تعزيز مجتمع عادل ومنصف، يقيم التنوع، ويوفر فرصًا متساوية لجميع
أعضائه. بغض النظر عن إعاقتهم ، أو أعراقهم ، أو جنسهم، أو عمرهم، أو دينهم، وضمان
تخصيص عادل للموارد. ودعم حقوق الإنسان الخاصة بهم. بما في ذلك التعليم أو الطبقة
الاجتماعية أو الانتماء السياسي أو المعتقدات أو الخصائص الأخرى يمكن أن يؤدي إلى
سلوكيات تمييزية. خاصة من قبل أولئك الذين قد يكون لديهم درجة من السلطة في
أيديهم.
العدالة
الاجتماعية تعني أن جميع المؤسسات والهياكل والعمليات يجب أن تكون متاحة بسهولة
ومتساوية ومتاحة لجميع الأفراد. بغض النظر عن خصائصهم. يجب أن تضمن القوانين والمؤسسات
القانونية توفير تكافؤ الفرص للتعليم والتعلم والكسب والمعيشة. وهي أساس التوزيع
العادل والمتساوي للموارد والفرص وعلى الرغم من أن مصطلح القضاء على الفقر كان
تقليديًا. فقد أصبح له معنى أوسع حيث يتعين على المؤسسات الاجتماعية أن تلعب دورًا
أوسع لضمان المساواة في الموارد.
و يمكن القول
إن على جميع الحكومات مسؤولية أخلاقية لضمان تمتع جميع مواطنيها بحقوق وفرص وموارد
متساوية، في معظم البلدان حول العالم.
إن المهمة
الأساسية لمهنة العمل الاجتماعي هي تعزيز رفاهية الإنسان والمساعدة على تلبية الاحتياجات
الإنسانية الأساسية لجميع الناس. مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات وتمكين الناس
الضعفاء والمضطهدين والذين يعيشون في فقر.
ما تعريف (العدالة الاجتماعية):
تُعرف العدالة الاجتماعية بأنها العدالة من حيث توزيع الثروة والفرص والامتيازات داخل المجتمع. غالبًا
ما يتم تحقيق ذلك من خلال المؤسسات أو الخدمات التي تعمل للتأكد من أن الناس
يمكنهم الوصول بشكل متساوٍ إلى مزايا التعاون الاجتماعي والحماية من عدم المساواة
الاجتماعية والاقتصادية.
في حين أن العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان مفهومان مختلفان،
إلا أنهما مرتبطان ارتباطًا وثيقًا. يتضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام1948 الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مثل
الحق في الصحة والأمن في حالة البطالة والتعليم. ففي عام 1966 تم إدراج هذه الحقوق في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية
والاجتماعية والثقافية. وهو جزء من الشرعة الدولية لحقوق الإنسان المملكة
المتحدة من الدول الموقعة على العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية
والثقافية. وفي عام 1993،
أبرز إعلان وبرنامج عمل فيينا أن " الفقر المدقع يمنع التمتع الكامل والفعال بحقوق الإنسان . "
واذا كانت العدالة والعدالة الاجتماعية قد دخلت في سلم اولويات
الشعوب. واحتلت حيزاً كبيراً في تفكير واهتمام الحركات الاجتماعية والسياسية،
واختلطت بنضالها من اجل الخروج من نير المستبدين والتمتع بحق الحرية والمساواة
والعيش الكريم.
العدالة
الاجتماعية تمثل عنصرا اساسيا في عملية اصلاح النسيج الاجتماعي في البلدان التي
تعيش اوضاع النزاعات وحالات ما بعد النزاعات ومنها العراق. ذلك ان العدالة
الاجتماعية تحتوي مجموعة من العناصر متمثلة في المساواة وتكافؤ الفرص والانصاف
والمشاركة والحرية. ورفض الظلم والاستبداد واعتماد التعددية والقبول بالآخر المختلف
والتسامح واحترام حقوق الأنسان واستقلال القضاء واستقلالية الجامعات ومحاربة
الارهاب وتجريم وتحريم وتأثيم الفساد والفتنة الطائفية والتعصب القومي. والحد من
البطالة ومكافحة الفقر والامية وغيرها من المبادئ والمطالب التي تنتهي سياسيا
بالنتيجة إلى الادارة العادلة للشأن العام في الدولة.
فلسفة (العدالة الاجتماعية)؟
العدالة
الاجتماعية هي نظرية سياسية وفلسفية تؤكد أن هناك أبعادًا لمفهوم العدالة تتجاوز
تلك المجسدة في مبادئ القانون المدني أو الجنائي. والعرض والطلب الاقتصاديين، أو
الأطر الأخلاقية التقليدية. تميل العدالة الاجتماعية إلى التركيز أكثر على
العلاقات العادلة بين المجموعات داخل المجتمع بدلاً من عدالة السلوك الفردي أو
العدالة للأفراد.
تاريخياً ومن
الناحية النظرية، فإن فكرة العدالة الاجتماعية هي أنه يجب أن يكون لجميع الناس
وصول متساوٍ إلى الثروة والصحة
والرفاهية والعدالة والامتيازات والفرص. بغض النظر عن ظروفهم القانونية أو السياسية
أو الاقتصادية أو غيرها. في الممارسة
الحديثة تدور العدالة الاجتماعية حول تفضيل أو معاقبة مجموعات مختلفة من السكان ،
بغض النظر عن أي خيارات أو أفعال فردية معينة. بناءً على أحكام القيمة فيما يتعلق
بالأحداث التاريخية والظروف الحالية والعلاقات الجماعية.
من الناحية الاقتصادية، يعني هذا غالبًا
إعادة توزيع الثروة والدخل والفرص الاقتصادية من الجماعات التي يعتبرها المدافعون
عن العدالة الاجتماعية مضطهدين لأولئك الذين يعتبرونهم مظلومين. غالبًا ما
ترتبط العدالة الاجتماعية بسياسات الهوية والاشتراكية والشيوعية الثورية
والدين وغيرها .
فهم (العدالة الاجتماعية):
تشكل العدالة
الاجتماعية أساس الأنظمة الاقتصادية الاشتراكية، كما يتم تدريسها في بعض التقاليد
الدينية. بشكل عام، نشأت العدالة الاجتماعية كمفهوم واسع يدعم المساواة في الحقوق
من خلال أنواع مختلفة من المبادرات للمواطنين, وترتبط العدالة الاجتماعية ارتباطًا
وثيقًا بنظرية الصراع وتصحيح
الأخطاء الملحوظة في الصراع الماضي أو المستمر بين مجموعات من الناس وأجزاء من
المجتمع.
غالبًا ما يركز هذا إما على تفضيل مصالح
مجموعات معينة داخل السكان الذين يعتبر أنصارها أنهم مضطهدون أو على تقويض مصالح
الجماعات ومهاجمتها بشكل مباشر والتي يعتبرونها بطريقة ما مضطهدين.
تستهدف
الجهود الرامية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية عادة التركيبة السكانية المختلفة ،
إما لتعزيز مصالحهم من أجل مواجهة القمع المتصور أو لمعاقبتهم على جرائم الماضي
المتصورة. بشكل عام ،
غالبًا ما تشمل الخصائص الديموغرافية هدف اهتمام العدالة الاجتماعية: العرق والجنسية
والجنس والعمر والانتماء الديني والإعاقة وغير ذلك.
امثلة عن (العدالة الاجتماعية):
يجسد الإسلام
الحياة على أنها تراحم وتواد وتعاون وتكامل، وحدد الأسس وقرر النظم بين المسلمين
على وجه خاص. وبين جميع أفراد الإنسانية على وجه عام، فكان هدف الإسلام، الوحدة
المطلقة المتعادلة المتناسقة، والتكافل العام بين الأفراد والجماعات. وهذا هو أساس
جوهر تحقيق العدالة الاجتماعية في ظل الإسلام التي تراعي العناصر الأساسية في فطرة
الإنسان غير متجاهلة للطاقة البشرية.
وتركز
الأنظمة الاشتراكية والشيوعية بشكل أكبر على برامج العدالة الاجتماعية على مستوى
الدولة. ومع ذلك، فإن العدالة الاجتماعية لها أيضًا مكانها في المجتمعات
الرأسمالية، في هذه الأنواع من المجتمعات عادة ما يتم متابعة مخاوف العدالة
الاجتماعية من خلال النشاط الذي يهدف إلى تغيير السياسة العامة أو التأثير المباشر
على سلوك الناس من خلال التجمعات والمظاهرات العامة. وحملات العلاقات العامة، والاستثمارات المستهدفة ، والتبرعات الخيرية
وجهود الإغاثة. كما يمكن أن
تتخذ شكل المقاطعة ، والقوائم السوداء ، والرقابة على الجماعات والأفراد المتميزين
أو حتى التهديدات المباشرة ، والعنف ، وتدمير الممتلكات والبنية التحتية الموجهة
إليهم.
يمكن العثور
على أمثلة للعدالة الاجتماعية في جميع أنواع المجتمعات والسياسات الحكومية
والحركات في الاقتصادات الاشتراكية. تشكل العدالة الاجتماعية مبدأً أساسياً
للسياسة الاقتصادية، فعادة تنفذ برامج واسعة لإعادة توزيع القسري للأرض ورأس
المال، وغيرها من الأصول. مثل القفزة الكبرى إلى الأمام ، وباسم العدالة
الاجتماعية.
في المجتمعات
الرأسمالية، تتدخل الحكومات بانتظام في الاقتصاد لدعم العدالة الاجتماعية. غالبًا ما
يضغط المدافعون عن العدالة الاجتماعية من أجل إصلاح السياسات في مجالات مثل
الرعاية الصحية أو الهجرة أو نظام العدالة الجنائية لعلاج التحيزات المحتملة تجاه
مجموعات ديموغرافية معينة.
يمكن وصف (العدالة الاجتماعية) بأنها الحالة التي يشهد فيها المجتمع كل من:
v انتفاء الظلم والاستغلال والقهر والحرمان من الثروة او السلطة
او من كليهما.
v اختفاء القهر والتهميش والاقصاء الاجتماعي.
v اذكاء الاحساس بالإنصاف والتكافل والتضامن والمشاركة الاجتماعية.
v انعدام الفروق غير المقبولة اجتماعياً بين الافراد والجماعات
والاقاليم داخل الدولة.
v تمتع المواطنين كافة بحقوق اقتصادية واجتماعية وسياسية وحريات
متكافئة.
v اتاحة الفرص المتكافئة لأبناء الوطن لتنمية القدرات والملكات
وتوظيفها بما ييسر الحراك الاجتماعي ويساعد المجتمع على النمو.
v
عدم تعدي
الاجيال الحاضرة على حقوق الاجيال المقبلة.
وبذلك يندرج
تحت مفهوم العدالة الاجتماعية تحقيق التكافؤ في الفرص والمساواة في الحقوق وتحسين
الاحوال المعيشية للفقراء. والحد من الاختلالات في توزيعات الدخول والثروات وتحقيق
التكافل الاجتماعي وضمان الحقوق للأجيال المستقبلية.
***********************
***********************
تعليقات
إرسال تعليق
اضف ماتريد، رأيك مهم شاركنا به لطفا ... مع خالص الاحترام والمحبة