إصلاح تعليم الرياضيات- ما هو ولماذا يجب أن تهتم به؟
The mathematics education reform-What is it and why should you care?
تحاول الانظمة التعليمية "اصلاح التعليم " وذلك من خلال خطوات إصلاح التعليم. وفي مقدمها اصلاح تعليم الرياضيات. كما ان إصلاح الرياضيات هو نهج لتعليم الرياضيات.
ضعف التمكن من موضوعات الرياضيات والاداء فيها وعدم رؤيتها (رؤية تطبيقاتها) في السياق الاجتماعي الحياتي. خلق فجوة او شكل صدمة للبعض او ولد مشاعر سيئة وانطباعات سلبية عن تلك التي يحاول ان يصدق كلام المعلمين والمختصين فيها. او بعض اولياء الامور بانها مصدر الالهام للعلوم وعنصر مؤثر في واقعنا ومستقبلنا.
المناهج والكتب تقليدية والاساليب والاستراتيجيات المتبعة روتينية والتنمية معدومة او ضعيفة والسياسية التربوية متخبطة وغير مهنية. وكل شيء في سبات غير ديناميكي هذا الوصف الحقيقي لبيئة دروسنا، بينما الرياضيات بلا القدرة على التفكير ولا حل المشكلات ولا التمكن من المنطق السليم والقدرة على التنبؤ والتفسير. ماهي الا كمية من المعلومات والاجراءات التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
وعلى الرغم من تغير الكثير من المفاهيم والسياقات في مجتمعاتنا وظهور تطورات فيها الا ان الجانب التربوي بصورة عامة وما يرتبط بالرياضيات قليل الثائر. حيث لا يزال المعلمون يبنون تجاربهم بطريقة أقرب إلى عدم اليقين في التعلم والمعرفة في الرياضيات.
لكن الاتجاه الحالي هو إعادة الرياضيات تمامًا إلى ساحة الحياة اليومية حيث الازهار، لذا تعالت الاصوات ومن هنا بدئت رحلة الاصلاح واعادة النظر بكل ما يتعلق بها. وظهرت الدعوات الى الاصلاح. فدعوات الإصلاح في تعليم وتعلم الآونة الأخيرة في ثمانينيات القرن العشرين مع إطلاق المجلس الوطني لمعلمي مناهج الرياضيات. ليست جديدة، ولكن اكتسب زخم كبير في الولايات المتحدة الأمريكية في للمعلمين فيما يتعلق بمستوى الرياضيات المدرسية. مع اتخاذ موقف تدريجي فيما يتعلق بتنمية ومعايير التقييم للرياضيات المدرسية (1989) وما بعدها المعايير المهنية لتدريس الرياضيات (1991). ووضعوا وثائق تهدف إلى وضع مجموعة من الإرشادات الواضحة بالبراعة في الرياضيات.
اما في أستراليا كانت هناك أيضا خطوات لدمج حل المشكلات الفهم المفاهيمي بدلاً من تعزيز المهارات الإجرائية في الرياضيات وتمخض فيما بعد الرياضية والتفكير في العديد من مناهجها. ولسنا بصدد ذكر اجراءات بلدان العالم والنامية بذلك واصلاحاتها في الرياضيات تعليماً وتعلماً فقد اهتمت كل دول العالم المتقدمة، قد نجد الكثير من الرسائل والبحوث تتحدث النظريات الحديثة مثل البنائية وغيرها. واستراتيجيات حديثة كالنشط والفعال الا ان ذلك لم يكن ليؤثر في الواقع التعليمي للرياضيات، فنحن نريد الانتقال من الجانب النظري (التنظير) الى الجانب العملي (التطبيق والممارسة). هذا ما نحتاجه بالفعل وليس الى كم البحوث والدراسات التي تراوح في مكانها وما هي كميات ضخمة من الاوراق في اغلبها للأسف. ليس هذا ما نريد او يجب ان يكون بل يجب ان يكون التعليم قائماً على الواقع الحياتي من خلال العمل والتجريب والخبرة المباشرة وذات طابع ميداني.
وهذا خطوة مهمة يتم الانتقال فيها من التعليم التقليدي باتجاه الاصلاح. فقد أظهر التحليل التاريخي أن الإصلاحيين يهدفون إلى تغيير المناهج وطرق التدريس وممارساته.
فقد تمحورت معظم المقالات حول الرياضيات المدرسية ، والتي تعكس مركزية القلق في تعليمها، وهذا يظهر الحاجة إلى تعزيز تعليم الرياضيات على مستوى عالي من قبل جميع مخططي السياسات لمواجهة التحديات. وهنا يبين ذلك ان الاصلاح ضرورة تربوية وليس خياراً.
فأسس الإصلاح المتعددة، في هذا الوقت يتطلب جهود طموحة لإصلاح منهج الرياضيات وتعليمها. وهذا ما ترسمه مجموعة من وثائق الإصلاح البارزة رؤية لتدريس الرياضيات الصعبة لجميع الطلاب، بما يضمن ان يكون المعلم محور هذا الاصلاح. ففي صميم رؤى الإصلاح الالتزام بتعليم محتوى جدير بالنزاهة الفكرية، وتكريم أفكار المتعلمين فعندما يقدمون نهجاً جديداً لمشكلة ما بطريقة غير روتينية او قياسية متجهين نحو الابداع هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب أن يفعله المعلم. !
هذا نوع التدريس الذي تتصوره الإصلاحات إلى الاستجابة للطلاب ما يقولونه ويفعلونه، فغالبًا ما يضطر المعلمون إلى التكيف والارتجال المهني في مواجهة ما يحدث في بيئاتهم الصفية. فيتطلب ذلك معرفة الرياضيات بالإضافة إلى المعرفة التربوية، ومعرفة الطلاب وخصائصهم وانماط تعلمهم لتدريس الرياضيات من أجل الفهم. وبدوره يؤدي الى خلق قيمة تربوية واتجاهات ايجابية.
إن التحرك في اتجاه إصلاحات الرياضيات يعني مواجهة عدم اليقين والغموض والتعقيدات لما قد يعنيه الفهم والتعلم حقاً. أن إصلاحات الرياضيات تهدف إلى مساعدة الطلاب على فهم المحتوى بطرق مفيدة وقوية هي جزء من جاذبية وفعالية الأهداف. وإن إصلاحات الرياضيات يجب ان تكون جذابة وملهمة من نواح عديدة. ومع ذلك، المعلمين الذين قد يقدم لهم تاريخهم الرياضي مثل هذه الفرص والسعي لتحقيق هذه صميم من يحاول أن يكون معلماً جيداً.
هناك أيضًا مثبطات معقولة وقوية للانخراط في هذه الأجندة، وبعضها شخصي للغاية وفي كما ينعكس في الممارسة العملية. في أنماط وابتكارات تغيير المعلمين ودعمهم والأهم من ذلك كله، ينعكس ذلك في حديثنا والافتراضات التي يكشفها عن التطوير المهني.
ولخلق أنواع التدريس المتوخاة من إصلاحات الرياضيات يستغرق ذلك وقتاً طويلاً ولا تحدث التغييرات بين عشية وضحاها، ولا يحدث ذلك ببساطة. بالتالي الحاجة الى اعادة تشكيل (تطوير) عملية التعليم والتعلم في الرياضيات.
***********************
***********************
تعليقات
إرسال تعليق
اضف ماتريد، رأيك مهم شاركنا به لطفا ... مع خالص الاحترام والمحبة