دور القياس والتقويم في العملية التدريسية:
دور القياس والتقويم في العملية التدريسية
ان دور القياس والتقويم في التربية الحديثة مهم وضروي للتحقق من جودة العملية التعليمية. حيث يحتل القياس والتقويم في التربية والتعليم مكانة هامة في العلوم المختلفة وفي جميع مجالات حياة الإنسان المعاصرة. وانه عند تصفح كتب القياس والتقويم التربوي في العملية التدريسية يساعد على فهم كل ما يتعلق بالموضوع. من خلال الوعي بان عملية القياس والتقويم تعود إلى أقدم العصور حيث كان الإنسان يقدر الأحكام على كل ما يحيط به. ويجري مقارنة بين الأشخاص والأشياء فيحكم على شخصين بأن أحدهما طويل والأخر قصير أو بأن أحدهما قوي والأخر ضعيف وهكذا.
كما كان يفاضل بين الأشياء عن طريق المقايضة خاصة في البيع والشراء وتبادل الحاجات. لكن بمرور الزمن تعقدت المجتمعات البشرية الأمر الذي أدى أن يأخذ القياس طابع أخر ومع الاستمرار في تعقيدات الحياة ازدادت الحاجة إلى قياس أدق وتقويم أشمل واعم.
اما في مجال التربية يعد القياس والتقويم الاداة التي تنظم تداخلات هذه العملية وتعقيداتها. فهو يعتبر الاداة التي تقيم ناتج للتعليم وعليه يبنى الكثير من العمليات التقويمية التي تساعد على التميز بين الطلاب بمختلف مستوياتهم وقدراتهم. ولولا القياس لما كان لدينا تلك المعايير التي نحتكم اليها في قياس الانتاجية والمخرجات التعليمية.
لذا يسعى الباحثين من خلال الدراسات الى تطوير العديد من المقاييس المقننة وغير المقننة من اجل الوصول الى الاداة التي تعتبر فعلا مميزة لأداء والانتاج المعرفي وغيره. وبما لا يدع مجال للشك فأن الاختبار التحصيلي الجيد هو احد هذه الادوات المهمة والضرورية للحكم على الطلبة والتمييز بينهم.
أهمية التقويم والقياس في العملية التعليمية:
يعد القياس والتقويم من الوسائل المهمة في تطوير العملية التعليمية. ويشكل عنصر من عناصرها الأساسية، إذ لا يستطيع المعلم في مدرسته والمدرس والأستاذ في جامعته القيام بدوره الأساس بوصفه مقوم دون توفر الحد الأدنى من المعلومات والمهارات الأساسية في مجال القياس والتقويم بشكل عام.
والاختبارات التحصيلية على وجه الخصوص لذا أصبح احد مقررات التأهيل التربوي في كليات التربية. ودورات التقنيات وطرائق التدريس منذ زمن بعيد اذ يساعد الطلبة والمتدربين في استيعاب خصائص ووسائل التقويم وأدواته المختلفة. وإكسابهم مهارات إعداد الاختبارات بشكل عام واختبارات التحصيل على وجه الخصوص على اختلاف أنواعها وكيفية استعمالها في عملية تقويم الطلبة الذين سيقومون بتدريسهم.
وفي ضوء ما تقدم يبدو الاهتمام واضحا من قبل متخذي القرار بتأهيل المدرسين وأساتذة الجامعة في هذا المجال قبل الخدمة وإثنائها عن طريق برامج موجهة لهذا الغرض.
أنواع القياس التربوي:
القياس: يقوم القياس على أساس قاعدة قالها ثورنديك (إن ما وجد إنما وجد بمقدار وما وجد بمقدار يمكن قياسه).
فمفهوم القياس بمعناه الواسع: هو التعبير عن الأشياء بأعداد حسب قواعد محددة (القياس هنا هو عدد الوحدات التي تمثل الخاصية). اما مفهومه في التربية: هو عملية تعتمد على جمع معلومات من أجل تقدير الأشياء تقديراً كمياً في ضوء وحدة قياس معينة. أي هو العملية التي نحدد بواسطتها كمية ما يوجد بالشيء من الخاصية أو السمة التي نقيسها.
انواع القياس:
1 ـ قياس مباشر: حيث نقيس الصفة مباشرة كالطول والحجم والوزن وهذا يتعلق بالنواحي الفيزيائية.
2 ـ قياس غير مباشر: وهنا لا نستطيع قياس الصفة مباشرة ولكن نقيسها بواسطة الآثار المترتبة عليها. كالذكاء والتحصيل والانتباه والإيمان والعواطف والشعور والاتجاهات ... إلخ.
أهمية القياس بالنسبة للمعلم:
1) تصويب تعلم الطالب ومسيرته التعليمية.
2) التعرف على جوانب القوة والضعف عند الطالب، أو في البرنامج التعليمي، أو طرق التدريس.
3) توجيه العملية التربوية.
4) توجيه المعلم والمتعلم وولي الأمر إلى الأفضل والأمثل.
5) التعرف على مدى استيعاب الطالب للمنهج الدراسي.
6) القدرة على اتخاذ القرارات التربوية الصائبة.
العوامل المؤثرة في القياس:
1 ـ عدم ثبات بعض الظواهر المقاسة: ( التذكر ـ الذكاء).
2 ـ الخطأ في الملاحظة أو المعادلة الإنسانية.
3 ـ طبيعة الصفة المراد قياسها: فالصفات الفيزيائية تقاس بشكل أكثر دقة من الصفات النفسية والصفات العقلية أكثر ثباتاً من الصفات الوجدانية.
4 ـ نوع المقياس المستخدم ووحدة القياس: بعض المقاييس أكثر دقة من بعض.
5 ـ طبيعة المقياس وعلاقته بالظاهرة: فكلما كان ملائماً كان أكثر دقة والعكس صحيح. فمثلاً لا يصح لقياس قدرة شخص على السباحة أن تعطيه اختباراً كتابياً.
6 ـ أهداف القياس: حيث تؤثر هذه في النتائج فإذا كان الهدف مثلاً اختيار واحد من ألف سيكون المقياس صعباً جداً.
7 ـ مدى قدرة القائمين على القياس وخبرتهم: النتائج التي يتوصل لها الفرد غير المدرب ستكون غير دقيقة.
خصائص القياس النفسي والتربوي:
1 ـ القياس النفسي والتربوي كمي أي أنه يعطي قيمة رقمية.
2 ـ القياس النفسي والتربوي غير مباشر.
3 ـ لا يخلو من وجود نسبة خطأ.
4 ـ نسبي وليس مطلقاً . فالوحدات التربوية لا بد من ربطها بدرجة معيارية أو متوسط حتى نفهمها.
5 ـ وحداته غير متساوية (طالب حصل على 25/40، 30/40، 35/40) الفرق بين كل واحد خمسة لكن الأولى قاست قدرات أقل من الثانية.
6 ـ الصفر فيه ليس حقيقياً ولكنه افتراضياً.
أنواع المقاييس التربوية:
يعرف المقياس من خلال الغرض منه ويتلخص في تحديد مواقع الأفراد حسب نوع السمة أو درجة امتلاكهم لها.
1 ـ المقياس الإسمي: (يصنف ولا يرتب):
أبسط أنواع المقاييس، يدل على النوع ولا يدل على الكم البعض لا يعتبره من المقاييس. وظيفة هذا النوع هو المساعدة في عملية التصنيف والترتيب والتنظيم مثلاً (1= رجال، 2= نساء ، رقم طالب 1352).
2 ـ مقياس الرتبة: (يصنف ويرتب لكن لا يبين الفرق):
هو المقياس الذي يمكننا من ترتيب أفراد المجموعة تصاعدياً أو تنازلياً حسب امتلاكهم لسمة معينة. فهو يمتلك خاصية التصنيف والترتيب، لكن هذا المقياس لا يبين الفرق في العلامة الخام بين طالب وآخر.
مثال (ممتاز ـ جيد جداً.....إلخ) (الأول ـ الثاني ـ الثالث) فقد يكون بين الأول والثاني درجة وبين الثاني والثالث عشرة.
هذا المقياس يستخدم بكثرة في الميول الاتجاهات (الموسيقى، الخط، الرسم).
3 ـ مقياس المسافة: (يصنف ويرتب ويبين الفرق):
أدق من المقاسين السابقين، فالأرقام هنا تحمل معنىً كمياً نستطيع معرفة كمية الصفة والفرق في كميتها بين شيء وآخر .
وهو يقيس الصفات بطريقة غير مباشرة لذا فهو مناسب للأمور التربوية والنفسية. ويمكننا من معرفة الفرق بين درجة (أ و ب). لكن الوحدات في هذا المقياس غير متساوية لأن الدرجة 89-90 قاست مستوى عقلياً مرتفعاً. بينما الدرجة 29-30 قاست مستوى عقلياً متدنياً. كما أن الصفر هنا افتراضي أي أنه لا يعني انعدام السمة.
4 ـ مقياس النسبة:
هذا المقياس يقيس بطريقة مباشرة، وله صفر حقيقي، ووحداته متساوية. ويقيس النواحي الفيزيائية. ونستطيع هنا إجراء جميع العمليات الحسابية، وسميت نسبة أي (نسبة إلى الوحدة 1). وهو أدق المقاييس.
وخصائص القياس الصفي:
انه قياس غير مباشر.
انه قياس غير تام.
نسبة الخطأ فيه كبيرة .
يتطلب جهد وكلفة ووقت.
الصفر فيه افتراضي وليس مطلق (إي لا يعني انعدام الصفة).
ومن سائل القياس الصفي :
(1) الامتحانات المدرسية. (2) الاختبارات الحديثة. (3) الملاحظة. (4) المقابلة.
(5) الاختبارات المقننة. (6) التقديرات الشخصية.
التقدير:
هو نوع من التخمين أو الحدس والتحزير، يعتمد على الحواس، غير دقيق، يختلف من شخص لأخر. لا يعطي قيمة رقمية وإن أعطاها فهي قيمة افتراضية وليست حقيقية. وهو عملية قياس بطريقتها البدائية، إلا أن للقياس أدوات على درجة من الدقة نستطيع بها تحديد مدار الصفة. إذا تطورت أدوات التقدير قد تصلح لقياس السمات.
أدوات التقدير:
وهي نوعان:
1 ـ قوائم التقدير:ـ
ـ تقوم على أساس معرفة وجود الشيء أو عدمه. فهل الصفة موجودة أم لا. وبالتالي فالإجابة عليها تتم بنعم أو لا، موجود أو غير موجود، ولا ثالث لها. وخير مثال على ذلك قائمة المعروضات في أي محل بعد إزالة الأسعار فهي قائمة تقدير.
ـ قوائم التقدير في المجالات التربوية والنفسية مثل قائمة موني وغيرها كثير. فمن الصعب أن نجيب على أسئلتها بنعم أو لا، أو موجود أو غير موجود. لأن الصفة قد تكون موجودة بشكل متوسط فلا هي لا ولا هي نعم لكن المقياس هنا لا يفتح المجال لذلك. ومن هنا ظهرت الحاجة لوضع سلم تقديري يقيس مدى وجود الصفة وليس وجودها من عدمه.
ـ ما هي الخطوات اللازمة لبناء قائمة تقدير؟!
أ ـ تحديد الظواهر المراد قياسها وتقديرها.
ب ـ صياغة الظواهر بجمل تبدأ بأفعال سلوكية قابلة للمشاهدة والقياس.
ج ـ نرتب الجمل حسب أهميتها.
د ـ يجب أن تصف الشيء المراد قياسه بدقة ( أن يكون المحك مميزاً ).
المحك:ـ
هو ذلك الشيء القادر على التمييز بين من يمتلك السمة ومن لا يمتلكها.
هـ ـ كل جملة تقيس بعداً واحداً فقط (ألا تكون الجمل مركبة).
2 ـ سلالم التقدير:ـ
هي أدوات تبين الدرجة التي توجد فيها الصفة، حيث يطلب من المفحوص تحديد مدى وجود السمة. ومن الممكن تحويل قوائم التقدير إلى سلالم تقدير من خلال إضافة سلم متدرج.
أنواع سلالم التقدير:ـ
أ ـ سلم التقدير العددي:ـ
حيث يقوم المعلم بعمل قائمة بأسماء طلاب الصف ثم وضع رقم يحدد مدى مشاركة الطالب في شهر 9 مثلاً. حيث تحدد الدرجة العالية مشاركة عالية والعدد المنخفض مشاركة محدودة.
مميزاته:
1 ـ يعطي المعلم صورة عن مدى مشاركة كل طالب.
2 ـ يساعد المعلم على مقارنة نشاط الطلاب ببعضهم ونشاط الطالب في الأشهر المختلفة.
3 ـ يساعد المعلم فيوضع برامج علاجية عندما يلحظ انخفاض مشاركة الطالب أو تراجعها.
عيوبه:
1 ـ النتائج غير ثابتة بل قد تتغير لو أعاد المقدر تقديره ثانية.
2 ـ عدم وجود معيار لها يجعل عدم اتفاق أكثر من ملاحظ على نفس الدرجة التقديرية.
ب ـ سلم التقدير العددي الوصفي:ـ
أفضل من سابقه لأنه يعطي رقماً ووصفاً لهذا الرقم مما يجعل التقدير له معياراً جيداً.
مثال:
1 ـ يشارك عندما تفرض عليه المشاركة.
2 ـ يشارك عندما يشجع على المشاركة.
3 ـ يشارك في بعض الأنشطة البسيطة.
4 ـ يشارك في معظم النشاطات.
5 ـ يبادر للمشاركة ويشارك في جميع الأنشطة.
المميزات:
1 ـ إمكانية اتفاق المقدرين أكبر بسبب إعطاء وصف لكل درجة.
2 ـ إمكانية الثبات فيه أكبر من المقياس السابق.
العيوب:
لا يفسح هذا السلم مجالاً لإعطاء تقدير يقع بين وصفين متتاليين.
ج ـ مقياس سلم ليكارت:ـ
هذا السلم شائع في البحوث النفسية والتربوية. يتدرج هذا السلم في مستوى الصفة من 1 ـ 5. مثل: أوافق بشدة، أوافق، متردد او محايد، لا أوافق، لا أوافق بشدة). ثم تترجم الألفاظ إلى أرقام ويتعامل معها إحصائياً.
- يمكن عمل سلم بثلاث خيارات كما يمكن عمل سلم بسبع خيارات .
- كلما زادت الخيارات كلما كانت النتائج أدق ولكن الجهد الإحصائي شاق. لذا كثير من الباحثين يفضلون الخيارات الثلاث رغم أنها أقل دقة لكن لأنها لا تحتاج إلى جهد أكبر .
ـ يفضل أن تكون الجمل إيجابية، أما إذا كانت إيجابية وسلبية فيجب مراعاة ذلك عند إعطاء قيمة الدرجة.
الفرق بين أدوات التقدير وأدوات القياس:ـ
1 ـ أدوات التقدير قديمة وذاتية، أما أدوات القياس فحديثة وموضوعية.
2 ـ أدوات التقدير تعطي قيمة كمية (معلومات كمية)، أما أدوات القياس فتعطي قيمة رقمية.
3 ـ أدوات التقدير لا اختبارية بينما أدوات القياس أدوات امتحانية اختبارية.
4 ـ أدوات التقدير غير دقيقة مبنية على التخمين أما أدوات القياس أكثر دقة.
5 ـ الفرق بين أدوات التقدير والقياس فرق في الدرجة وليس في النوع.
التقويم التربوي الحديث:
هناك من اعتبر التقويم والتقييم بمعنى واحد، وهناك من فرق بينهما حيث اعتبر التقويم بمعنى تعديل، والتقييم بمعنى تثمين وحكم. فالتقويم لغة التعديل والتحسين تقول قومت كذا أي عدلته وحسنته، وهي الحكم والتثمين تقول أقومها بكذا.
اصطلاحاً: هو إعطاء حكم بناءَ على وصف كمي أو كيفي. أو هو إعطاء (إصدار) حكم على الظاهرة المراد قياسها في ضوء ما تحتويه من خصائص.
كيف نقوم بعملية التقويم؟!
1 ـ تحديد درجة الخاصية المراد تقويمها. (أي قياس الخاصية بدقة).
2 ـ مقارنة ناتج القياس بالقيمة المتفق عليها (بمعيار محدد).
3 ـ تحديد مدى قرب أو بعد هذه الخاصية عن القيمة المتفق عليها.
4 ـ إصدار الحكم أو القرار على الخاصية.
الفرق بين القياس والتقويم:
1 ـ كلاً من القياس والتقويم يشير إلى نوع معين من الإجراءات والوسائل المختلفة عن الأخرى.
2 ـ القياس سابق للتقويم لأنه يعتمد على نتائج القياس لكنه أوسع من القياس (يلجأ لأساليب كيفية قوائم تعديل).
3 ـ يعتمد التقويم على القياس وغير القياس (أدوات التقدير مثلا ً).
4 ـ القياس يعطي قيمة رقمية أما التقويم فيصدر حكماً كيفياً.
مبادئ عامة في التقويم:ـ
التقويم عملية إنسانية .
التقويم عملية تعاونية.
التقويم عملية شاملة.
التقويم عملية مستمرة.
التقويم وسيلة وليس غاية.
تنويع أدوات التقويم.
الوعي بمصادر الأخطاء المتحملة مثل:
أ ـ الخطأ في العينة.
ب ـ أخطاء التخمين.
ج ـ أثر الهالة.
د ـ سمات شخصية المقوم.
مجالات التقويم:ـ ماذا نقوم ومن نقوم؟!
1 ـ الطالب : أخلاقه وآدابه وشخصيته وتحصيله.
2 ـ المعلم والهيئة التدريسية والأقسام الإدارية وكل من له علاقة بالمدرسة.
3 ـ المنهاج والكتب المدرسية والمختبرات والمكتبة والملاعب والحدائق.....إلخ.
4 ـ البرامج المدرسية اللامنهجية كالرياضة والمسابقات والأنشطة وغيرها.
ما الذي نقيسه ونقومه لدى المتعلم:ـ
1 ـ المجال الانفعالي: (الاتجاهات والميول والقيم).
2 ـ المجال النفسي حركي: المهارات العملية (اليدوية) التي أتقنها التلميذ نتيجة التعلم.
3 ـ المجال المعرفي: اختبارات التحصيل بأنواعها.
صعوبات التقويم:ـ
1 ـ صعوبات تتعلق بالمؤسسات التربوية: مثل الخلط بين الوسائل والأهداف يؤثر سلباً على عملية التقويم.
2 ـ صعوبات تتعلق بالمعلم: مثل عدم وجود معلمين ذوي ضمائر حية ومؤهلين بشكل كاف. مما يضعف واقعية المتعلم وبالتالي تؤثر سلباً على عملية التقويم التي يتبعونها. (حتى يعفوا أنفسهم من المسئولية فيجعلوا الاختبار سهلاً أو ينجحوا جميع الطلبة) مما يجعل التقويم غير موضوعي.
3 ـ صعوبات تتعلق بالمتعلم: حيث يمر المتعلم بظروف غير عادية كما يحدث عندنا في وهذا يؤثر سلباً على عملية التقويم.
4 ـ صعوبات تتعلق في إعداد الاختبار: وهذا يتمثل في عدم وجود خبراء في مجال القياس والتقويم. وفي مجال بناء الاختبار وتصحيحه (قد يركز المعلم على جانب ويهمل آخر أهم منه، قد لا يكون موفقاً في توزيع الدرجات على بنود الاختبار مما يجعل نتائج القياس خاطئة).
أدوات التقويم:ـ
1 ـ الروائز (الاختبارات النفسية).
2 ـ قوائم الميول.
3 ـ قوائم الشخصية.
4 ـ سلالم الاتجاهات.
5 ـ الاستبيانات.
6 ـ المقابلات.
7 ـ الملاحظات.
8 ـ السجلات التراكمية.
9 ـ السجلات القصصية.
10 ـ الاختبارات التحصيلية.
11 ـ حقيبة العمل.
أنواع التقويم الصفي:
1 ـ التقويم التشخيصي:ـ
الزمن: في بداية العام الدراسي قبل بدء التدريس (للعام أو الحصة).
الأدوات: اختبارات تشخيصية محددة صادقة وموضوعية.
الأهداف:-
1. الكشف عن قدرات التلاميذ قبل البدء بالتعليم.
2. الكشف عن مدى معرفة الطلاب بموضوع الدرس.
3. استشارة دافعية المتعلم.
4. تصنيف المتعلمين والتعرف على مواطن الضعف والقوة.
5. يساعد المعلم على وضع استراتيجية تعليمية مناسبة.
2 ـ التقويم التكويني (البنائي):
الزمن: أثناء الحصة، أثناء العام الدراسي (شهرية).
الأدوات: اختبارات محكية المرجع.
الأهداف:
1. معرفة التقدم الذي وصل إليه التلميذ في الموضوع المطروح.
2. معرفة مستوى استيعاب التلاميذ داخل الفصل.
3. يكتب المعلم والتلميذ تغذية راجعة.
4. معرفة مقدار تحقيق الأهداف التربوية.
5. تعديل استراتيجيات التعليم بما يناسب قدرات التلاميذ.
3 ـ التقويم الختامي:
الزمن: في نهاية العام الدراسي.
الأدوات: اختبارات معيارية المرجع.
الأهداف:
1. الحكم على تحصيل الطالب بشكل نهائي.
2. تصنيف الطلاب وتوزيعهم على الصفوف ( علمي – أدبي ).
3. تحديد معايير انتقالهم إلى صف أعلى أم لا.
4. الحكم على العملية التعليمية هل هي صالحة أم لا.
أغراض القياس والتقويم:
1ـ المسح: معرفة مدى مناسبة فتح تخصص جديد أو احتياج المنطقة لمؤسسة تربوية جديدة.
2 ـ التنبؤ: من خلال معرفة المستوى السابق والحالي تتنبأ بمستوى الطلبة المستقبلي.
3 ـ التشخيص والعلاج: لمعرفة نقاط الضعف والقوة عند الطلاب ومن ثم وضع برامج علاجية.
4 ـ التصنيف: توزيع الطلاب حسب التخصصات.
5 ـ اختيار الأهداف التدريسية وتعديلها باستمرار.
6 ـ تحسين مستوى الأداء للمعلمين والتلاميذ: حيث تحكم النتائج على صحة طرق التدريس والوسائل التعليمية المتبعة مما يحسن من الأداء.
7 ـ تسهيل مهمات الإدارة المدرسية في اتخاذ القرارات فيما يتعلق بترفيع الطلاب أو توزيعهم حسب التخصص وغيرها.
8 ـ تقويم المناهج الدراسية: كالتالي:-
هل الأهداف مناسبة لقدرات التلاميذ (وقياس ذلك والحكم عليه).
هل ترتيب المحتوى يتم بشكل تسلسلي منطقي من السهل للصعب (وقياس ذلك والحكم عليه).
هل المنهاج يراعي الفروق الفردية بين الطلاب (تنويع الأمثلة المطروحة ليفهم الجميع).
مبادئ القياس والتقويم :
1- الاتساق مع الأهداف المراد تحقيقها من خلال تناسق المنهج والتنوع في الوسائل المستخدمة لتحقيق الهدف.
2- الشمول.
3- الاستمرارية.
4- التشخيص والعلاج.
5- الكشف عن الفروق الفردية.
6- مراعاة الناحية الانسانية ومبدأ الحرية.
7- الوظيفية.
8- تنوع الوسائل والأدوات.
9- مراعاة الاقتصاد في الوقت والجهد والمال.
10- مراعاة معايير معينة تتماشى مع فلسفة التربية. ومنها أن يسهل التقويم عملية التقويم الذاتي للفرد ويوجهه ويشمل جميع الأهداف التي تضعها المدرسة.
11- يسهل عملية التعليم والتعلم.
12- يوفر تغذية راجعة مستمرة.
القياس والتقويم ودورهما في العملية التربوية:
إن ابسط تعريف للتربية هي أنها عملية تستهدف إحداث تغيرات مرغوبة في سلوك المتعلم. وهذا يعني انه لا يمكن الافتراض بان التعلم قد حصل فعلا مالم يجرى نوع من التقويم لبعض التغييرات المستجدة. وعلى هذا الأساس فان تقويم التحصيل يجب إن يكون خطوة أساسية في كل عملية تعليمية.
وتتضمن عملية التقويم لأي برنامج تربوي على اتخاذ قرارات تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على المتعلم نفسه. كأن يكون القرار استمرار البرنامج التدريبي أو إعادة النظر فيه أو استبداله كليا. ذلك بناء على مدى فاعليته في تسهيل عملية التعلم أو مدى فاعليته في إحداث تقدم عند المتعلم نحو تحقيق أهداف كانت قد أعدت مسبقا بالاتجاه المرغوب.
خلاصة القول إن عملية التقويم تستمد أهميتها من دورها في توجيه العملية التربوية واتخاذ القرارات الخاصة على مستوى الفرد والمجتمع كما تستمد أهميتها من خصائصها. والتي تتلخص في الاستمرارية حيث إن انتهاء عملية التقويم ربما تكون بداية لعملية تقويم أخرى. والامتحانات هي خير دليل على ذلك كذلك شموليتها لجميع جوانب النمو المختلفة (معرفية، وجدانية، حركية). ومن هنا نجد إن المعنيين يولون أهمية كبيرة للقياس والتقويم التربوي بوصفه جزءا من العملية التعليمية ذاتها. فبدون إجراء عملية تقويم لا يمكن معرفة مدى ما حققته العملية التعليمية من أهداف.
المتغيرات :
هي خصائص الأشياء وصفاتها التي تتميز بالتغيير إي أنها تمثل إي صفة يختلف فيها الإفراد فيما بينهم أو عند الفرد نفسه عبر الزمن. وتكون على مستويات لا تقل عن اثنين مثل : الجنس ، التحصيل ، الذكاء ، ويمكن تسميتها بالرموز (X ,Y).
السمة :
هي مجموعة من السلوكيات المترابطة المتسقة مع بعضها التي تميل للحدوث في المواقف وتتسم بالثبات النسبي.
تصنيف المتغيرات:
تصنف المتغيرات تبعا لعدة أسس منها :
تصنف تبعا لطبيعتها إلى: (متغيرات سلوكية، متغيرات عضوية، متغيرات تنبيهيه).
تصنف تبعا لقيمتها الى : (متغيرات مستمرة، متغيرات متقطعة، المتغيرات المحولة).
تصنف تبعا لتدرج القياس المستعمل فيها إلى: (متغيرات كمية، متغيرات نوعية).
تصنف تبعا لعلاقتها السببية مع بعضها الى: (متغيرات مستقلة، متغيرات تابعة، متغيرات دخيلة).
خطوات الإعداد للعملية التقويمية:
1- تعريف ووصف دقيق ومحدد للظاهرة المراد تقويمها.
2- تحديد الاهداف بدقة.
3- تحديد البيانات والمعلومات اللازمة.
4- تحديد الأدوات أو الاجراءات التقويمية اللازمة.
5- تحديد المحكات والمعايير والمستويات المناسبة.
6- تحديد الاجراءات ووصف خطة العمل كاملة.
ولشمولية عملية التقويم فان المقوم يجب ان يحدد:
- الاهداف أو الاغراض المراد تحقيقها بعد نهاية العملية الخاضعة للتقويم.
- وصف المخرجات المرغوبة من العملية الخاضعة للتقويم بكل دقة.
- تحديد مستوى الانجاز أو التحصيل المطلوب تنميتها وتطويرها.
المصادر:
أحمد محمد الطيب (1999) التقويم والقياس والنفسي والتربوي، ط1، المكتب الجامعي الحديث الإسكندرية- مصر.
صلاح الدين محمود علام (1999) القياس والتقويم التربوي والنفسي أساسيته وتطبيقاته وتوجهاته المعاصرة، دار الفكر العربي القاهرة- مصر.
زكريا محمد الظاهر وآخرون (2002) مبادئ القياس والتقويم في التربية، ط2، دار العلمية الدولية للنشر والتوزيع، عمان- الأردن.
سامي محمد ملحم (2002) القياس والتقويم في التربية وعلم النفس، ط2، دار المسيرة للنشر والتوزيع الأردن.
وليد أحمد جابر (2003) طرق التدريس العامة، دار الفكر للنشر والتوزيع، عمان الأردن.
زيد الهويدي (2004) أساسيات القياس والتقويم التربوي، دار الكتاب لجامعي العين- الإمارات العربية المتحدة.
==================
-------
-----
***********************
***********************
تعليقات
إرسال تعليق
اضف ماتريد، رأيك مهم شاركنا به لطفا ... مع خالص الاحترام والمحبة