------ ----- --------- المعايير التربوية ومجالاتها خصائصها وفسلفتها المعايير التربوية ومجالاتها خصائصها وفسلفتها -------

القائمة الرئيسية

الصفحات

=================



المعايير التربوية ومجالاتها خصائصها وفسلفتها


المعايير التربوية فلسفتها وأهميتها في التعليم


مكمل المقال السابق

مثل ما هو معروف اهمية المعايير التربوية في كل مجالات وعناصر العملية التعليمية.

مجالات المعايير :

تتعدد مجالات المعايير ومنها:

معايير المحتوى :

عبارة عن أدلة لتصميم البرامج التعليمية أو لفحص الجودة وتوضيح للمهارات والمفاهيم التي يتم تدريسها، باعتبارها جزء لا يتجزأ من إطار المنهج الدراسي.

تعد كذلك وصف لما يفترض أن يدرســــه المعلمين وما من المفترض أن يتعلمه التلاميذ او المتعلمين، وهذا يشمل المعرفة والمهارات والقيم وغيرها والتي ينبغي تدريسها للمتعلمين.

 

معايير الأداء :

وتتحدد البيئة التعليمية التي ينبغي أن تبرهن على اكتساب المعرفة والمهارة المتضمنة في معايير المحتوى. وتعتبر ذات علاقة وطية بما يجب للمتعلمين أن يكونوا قادرين على عمله بعد دراسة المحتوى.


كما يجب ان يتم وضع خطة متصلة لمستويات الأداء والأنواع المقبولة من منها والتي تحدد ما إذا تم مقابلة معايير المحتوى أم لا. كما ينبغي ان تجعل معايير المحتوى إجرائية وعملية. فهي تصف الأداء حيث يتم تحليل معايير المحتوى لما هو أساسي ويمكن تقييمه.

كما تحدد نماذج عمل المتعلم. على ان تشمل تعقيباً على نماذج عمله لتقارن بتعقيبات تشرح كيف يحدد عمل المتعلم ضمن الجودة المطلوبة.

 

الفرق بين معايير المحتوى ومعايير الأداء :

ان معايير المحتوى تصف المعرفة والمهارات القيم والاتجاهات التي يجب أن يتقنها المتعلم. بينما تصف معايير الأداء المهام التعليمية التي تجسد ذلك المحتوى . وانها (اي معايير المحتوى) عبارة عن المعرفة أو الفهم التي يتوقع أن تكون لدى المتعلم بعد الانتهاء من الخبرة التعليمية. بينما تصف المهمة الأدائية استخدام معين لعارف المحتوى وما يتضمن، فهي ليست وصف للمعرفة ولكن وصف لتطبيقات تلك المعرفة.


معايير فرص التعلم  :

وهي تلك المعايير التي تحدد درجة توافر البرامج، وأعضاء هيئة التدريس، والمصادر المتنوعة التي توفرها المدرسة والنظام التعليمي ككل حتى يتمكن المتعلمين من تعلم المحتوى ومقابلة معايير الأداء المطلوبة.

 

معايير التدريس  :

هي تلك العبارات التي تصف ما ينبي أن يعرفه المعلمون وما يقدرون على أدائه لتحسين نتاجات تعلم الطلاب خلال عملية التدريس. أو انها كل ما يحتاج المعلمون او المربون أن يعرفوه ويؤدوه، يقصد بذلك المعرفة والمهارات والاتجاهات اللازمة للتدريس الجيد.

 

معايير التقدير  :

وتمثل محكات للحكم على جودة ممارسات التقدير ونمط من أنماط المعايير يستخدم للحكم على جودة الأساليب المتبعة في تقييم المتعلمين.

 

 

معايير التنمية المهنية  :

هي مجموعة من الموجهات للكليات التربوية التي تختص او تضطلع بالإعداد والتأهيل الأولي لمعلم ما قبل الخدمة. ومن يقوم باختيار وتصميم أنشطة التنمية المهنية، أي أنها تقدم رؤية حول تنمية الجوانب المعرفية والمهنية والوجدانية للمعلم.

 

فلسفة بناء المعايير التربوية :

تنبثق او تستمد فلسفة بناء وتصميم المعايير التربوية الى مجموعة من المبادئ والمفاهيم الاساسية التي تعكس محاور الرؤية المستقبلية للتربية والتعليم. وتشكل في الوقت نفسه الأساس العلمي والفكري لها زمنها:

التزام المعايير واتساقها مع المواثيق الدولية والمحلية الخاصة بحقوق الطفل والمرأة والإنسان عموما.

خدمة المحاسبية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والحرية.

إحداث تحول او تطور تعليمي يرتقي بقدرة المجتمعات على المشاركة والانتاجية, وغـرس مقومات المواطنة الصالحة والانتماء والديمقراطية لدى المتعلم.

ترسيخ قيم العمل الجماعي التشاركي والتنوع والتسامح وتقبل الآخر.
تنمي وتعزز قدرة المجتمع على تنمية أجيال مستقبلية قادرة علي التعامل مع النظم المعقدة, والتكنولوجيا المتقدمة, والمنافسة في عالم متغير.

 - مواكبة التطورات الحديثة المتسارعة في عالم متغير يعتمد علي صنـع المعرفة, والتكنولوجيا, وعلى تنوع وتعدد مصادر التعلم, وتنمية المهارات اللازمة للتعامل مع مجتمع المعرفة.

تؤدي المعايير إلي تكين او استحداث نمط من الإدارة يرسخ مفاهيم القيادة ومجتمع التعلم, وتعمل على تحقيق الجودة الشاملة.

مساهمة المعايير في توفير مناخ مناسب يكفل حق التعليم المتميز لجميع الافراد والمتعلمين والتنمية المهنية المستدامة للممارسين التربويين.

اعتماد المعايير على رؤية تعليمية مبتكرة تعزز نموذج التعلم النشط ذاتي التوجه.

تعزز المعايير المتعلم على توظيف المعرفة ودعم قيم الإنتاج والابتكار.
تدعيم المعايير لقدرة المشاركين في العملية التعليمية علي حل المشكلات, واتخاذ القرار والتفكير الناقد والإبداعي.

 تسهم المعايير في بناء قاعدة معرفية واسعة وعريضة لدى المتعلم تتسم بالتكامل والفاعلية.

تحقق المعايير الالتزام بالتميز في التعلم والقدرة علي المتابعة والتقويم الأصيل الحقيقي.

تساعد المعايير على رفع قدرة الأنساق التربوية علي التجدد, والتطوير المستمر.

 

 

 خصائص المعايير التربوية :

توجد مجموعة من الخصائص والمواصفات التي تحدد ما يجب أن تكون عليه المعايير وهى:

شاملة: أي تتناول الجوانب المختلفة المتداخلة للعملية التعليمية التعلمية والتربوية بكل تفاصيلها.

موضوعية : اي انها تركز على الأمور المهمة في منظومة التعليم بلا تحيز, وتبتعد وتنأى عن الأمور والتفصيلات التي لا تخدم الصالح العام .


مرنة حتى يمكن تطبيقها وتعديلها ويمكن نقلها لقطاعات مختلفة.


مجتمعية : أي تعكس تنامي المجتمع وخدمته, وتلتقي مع احتياجاته, وظروفه, وقضاياه.


مستمرة ومتطـورة : حتى يمكن تطبيقها لفترات زمنية ممتدة تكون قابلة للتعديل ومجابهة للمتغيرات والتطورات العلمية والتكنولوجية .


قابلة للقياس لكي يمكن مقارنة المخرجات المختلفة للتعليم بالمعايير المقننة للوقوف على جودة هذه المخرجات .


تحقق مبدأ المشاركة : من خلال تبني علي أساس الأطراف المتعددة والمستفيدين في المجتمع في إعدادها من ناحية, وتقويم نتائجها من ناحية أخرى .


أخلاقية : بأن تستند إلى الجانب الأخلاقي وتراعي عادات المجتمع وسلوكياته .

داعمة : فلا تمثل هدفا في حد ذاتها وإنما تكون آلية لدعم العملية التعليمية والنهوض بها.


وطنية : بأن تخدم أهداف الوطن وقضاياه وتضع أولوياته وأهدافه ومصلحته العليا في المقام الأول.



أهمية المعايير في النظام التعليمي :

ü    تعد المعايير مداخلا للحكم على الجودة في مجال معرفي معين، ذلك من خلال: 

جودة ما يعرفه المتعلمون، وما يمكنهم عمله في هذا المجال .

جودة البرنامج الذى يتيح لهم الفرصة للتعلم في هذا المجال .

جودة تعليم هذا المجال .

جودة النظام الذى يدعم المعلمين والبرنامج .

جودة الممارسات التقويمية والسياسات .

 

ü    توفر المعايير مقياساً لتقويم أبعاد التدريس برمتها، وتحديد ما يجب أن يكون عليه التعليم والتعلم، حيث تطرح من خلالها الأسئلة التالية:


هل هذا كتاب مدرسي جيد؟ هل يوفر فرصاً لتحقيق المعايير؟

هل التنمية المهنية للمعلم ذات قيمة ؟ هل يتوفر لدى المعلمين أساليب لمساعدة المتعلمين للوصول إلى المعايير ؟

هل المصادر المتاحة جيدة ؟ هل توفر المعلومات والمهارات اللازمة للوصول إلى المعايير ؟

هل الهيئات التدريسية والمعاونة داعمة ؟ هل توفر الدعم المطلوب للوصول إلى المعايير ؟

 

ü    تمثل المعايير قاعدة للمحاسبية وهو مدخل مهم للإصلاح المدرسي، وعليه فإن المدارس ستنتقل إلى التربية المتمركزة حول الأداء، مستخدمة آليات وإجراءات واختبارات تقوم على أساس الأداء، مما يعزز ثقة المجتمعات في التعليم .

 

ü    تحقق المعايير مبدأ الجودة الشاملة وتعكس تنامي المجتمع وخدمته، وتلتقي مع احتياجاته وظروفه وقضاياه المتغيرة، ومجابهة المتغيرات والتطورات العلمية والتكنولوجية، وهى في الوقت ذاته تخدم القوانين السائدة، وتراعى عادات المجتمع وأخلاقياته.

 

ü    تسهم المعايير في بناء تقويم تتوافر له درجة عالية من الثبات، وتساعد على تتبع تطور أداء المتعلمين ومن ثم الحكم على مدى تقدمهم صوب تحقيق المعايير المنشودة ، وتحدد جوانب الأداء المختلفة التي ينبغي التركيز عليها أثناء عمليتي التعليم والتقويم.

 

ü    توفر المعايير توحيداً واتساقاً في الأحكام حيث تشير الممارسات السابقة، وبعض الممارسات الحالية أن تقدير ممتاز في مدرسة قد يعنى تقدير جيد في مدرسة أخرى، ودرجة 10 من 10 عند معلم معين قد تعنى 5 من 10 عند معلم آخر.

 

ü    تعتبر مؤشرات الأداء المشتقة بعناية وبدقة من المعايير موجهات جيدة للمعلمين والآباء والمتعلمين. فهي تفيد المعلمين في التخطيط للتدريس حيث توضح ما إذا كان المتعلم قد أتقن المحتوى، وإذا لم يكن كذلك فهي تدل المعلم على أوجه القوة لدى المتعلم للبناء عليها، وأوجه القصور لتعديلها، وهى تفيد الآباء عند قيامهم بمحاسبة المعلمين، كما أنها تفيد المتعلمين في تعرف المطلوب منهم تعلمه، وكيف يستخدمون هذه الأدلة لتحسين نتائج تعلمهم .


ü    المعايير لكل المتعلمين واحدة بغض النظر عن خلفياتهم وخصائصهم، وهذا يحقق مبدأين هامين من مبادئ التعلم: التميز والمساواة. فالمعيار يمثل تحدياً للمتعلمين مما يدفعهم إلى بذل أقصى جهد للوصول إلى تحقيق المعيار وبالتالي التميز، وكون المعايير لكل المتعلمين واحدة فهذا يحقق المساواة بينهم، ويعطيهم شعوراً بهذه المساواة وبالتالي الثقة بالنفس .



================== ------- -----

***********************


***********************

هل اعجبك الموضوع :
author-img
استاذ جامعي وباحث اكاديمي ومدون

تعليقات