أصول التربية (مفهومها، دلالاتها، وظائفها، أسسها، أهدافها، نظرياتها)
اصول التربية |
منذ أن وجد
الإنسان على الأرض عرف التربية ورغم اختلاف أساليب معرفته وتنوع طرائقها على مر
العصور وعبر الأجيال. فقد عرفها بأبسط صورها وهو يعيش في الأدغال والكهوف والوديان
وكان دائم التفاعل مع الكون بما فيه حتى يتمكن من الحياة والاستمرار فيها.
ان كلمة تربية من الكلمات الشائعة التداول بين الناس في الحياة
العامة ، فلقد مارس الانسان التربية منذ القدم مما جعل مفهومها يشيع ويتداول بين الجميع. كقولهم فلان قليل التربية وفلان حسن التربية والاخلاق. وهذا الاستعمال الشائع لكلمة
تربية لا يعني ان كل من يستعملها يدرك مدلولها ادراكا جيدا، فقد يكون فهمهم للتربية
فهما سطحيا غالبا ما يقتصر على الجانب الاخلاقي فقط الى درجة ان تعريفها يبدو سهل المنال. ولكن سرعان ما يتبدد هذا الاعتقاد ويدرك المرء ان تعريف التربية هو من قبيل السهل الممتنع
، ذلك لان التربية بالمعنى العلمي مدلولها اوسع واشمل مما يستعمله الأشخاص العاديين
في حياتهم.
وكانت تربية الإنسان حينذاك تربية مباشرة يمارسها الفرد
عن طريق تقليد ومحاكاة والده او المحيطين به والفتاة عن طريق تقليد والدتها في
إدارة أمور المنزل وأداء الأعمال اليومية. وكانت العلاقات الاجتماعية بسيطة أسلوبها
التعامل المباشر، ولما توالت الأيام وكثر الناس وتعددت احتياجاتهم شرعوا إلى
بناء المنازل وأقاموا المدن وبنو الحضارات بما اهتدوا إليه من علم وفكر وفن. يعلمونه لأبنائهم وهؤلاء بدورهم يضيفون إليه بما ابتكروه ومع الأيام تطورت الحياة
وتباينت نظمها واختلفت طرقها في تشكيل شخصية الفرد وتكوين اتجاهاته وقيمه.
ولما كان
الإنسان هو الكائن الذكي والواعي والمفكر والمتطور والمتجدد وهو بالتالي دائم
التغيير هدفه أن يعيش حياة أفضل، وهذه هي حركة التربية في مجتمعات البشر منذ
القدم.
مفهوم التربية :
للتربية
مفاهيم متعددة كونها من الكلمات ذات المعاني المتعددة وهذه المفاهيم وان تعددت
إلا أنها في النهاية كل متكامل يكمل إحداها الأخر. وسوف نتطرق إلى المعنى اللغوي
والاصطلاحي للتربية.
التربية لغةً:
المتتبع لمعنى التربية في اللغة يجد أن للتربية ثلاث
أصول لغوية :
1- (ربا – يربو) بمعنى الزيادة والنمو.
2-
(ربا – يربي) بمعنى نشأ وترعرع.
3-
(ربٍّ – يربُّ) بمعنى الإصلاح
وتولي الأمر.
التربية اصطلاحاً:
لا بد أن
يختلف التعريف الاصطلاحي للتربية وفقاً لاختلاف المنطلقات الفلسفية التي يخضع
إليها أي مجتمع. فكل مجتمع له فلسفته الخاصة التي يقوم عليها، والتي تنبع من عادات
وميول وتقاليد واتجاهات وقيم ذلك المجتمع، وسنذكر بعض التعريفات الاصطلاحية
الواردة في المقام من قبل كبار الفلاسفة للتربية ثم نتخذ تعريفاً خاصاً بها:
1- عرفها عالم النفس هنري جولي: (مجموعة الجهود التي تهدف
إلى أن تيسر للفرد الامتلاك الكامل لمختلف ملكاته وحسن استخدامها).
2- عرفها عالم الاجتماع دركهايم: (بأنها العمل الذي تُحدثه
الأجيال الراشدة في الأجيال الناشئة من اجل الحياة الاجتماعية. وتهدف إلى تأسيس
وتنمية عدد من العادات الجسدية والعقلية والأخلاقية التي يطالب بها المجتمع
السياسي والوسط الاجتماعي الذي يعدله).
3- وأما في التصور الإسلامي فهي: (مجموعة من القيم
والمفاهيم التي تترابط فيما بينها ضمن إطار فكري يستند إلى التصورات المطروحة في
الكتاب والسنة حول الكون والإنسان).
من كل ما جاء سابقا يمكن أن نخلص تعريفا للتربية على
أنها (عملية تشكيل وإعداد أفراد إنسانيين في مجتمع معين. لان التربية تعد الوسيلة
الأساسية التي بها ينتقل الفرد من مجرد فرد بيولوجي إلى إنسان يشعر بالانتماء
والولاء لمجتمع له قيم وعادات واتجاهات وأمال. فمن خلالها تتم عملية توجيه طاقات
الفرد ونموه بمختلف الوسائل والطرائق المحددة الأهداف والمخططة الإجراءات والتي
تتم في الأسرة والمدرسة والمؤسسات التربوية الأخرى).
واستخلص من هذا نتائج أساسية في فهم التربية أهمها:
أولاً / أن التربية عملية هادفة لها غايتها.
ثانيا / التربية تقتضي وضع خطط متدرجة ومنظمة تتناسب مع
أطوار حياة الإنسان.
التربية ودلالاتها:
نستخلص مما عرضناه من مفاهيم للتربية الدلالات الآتية :-
1- التربية عملية معقدة لأنها متعددة الأهداف والمعاني.
2- التربية عملية لا تتم في فراغ بل تتحقق إذا توفر طرفيها
وهما المربي والمتربي والوسط الذي تتم فيه التربية من مدرسة وأسرة وغيرها.
3- التربية عملية نمو بمعنى أن المربي يتعهد المتربي جسمياً
وعقليا وعاطفياً وروحياً واجتماعياً أي بمعنى تنمية كافة الجوانب عند المتربي ولا
يقتصر على جانب دون آخر.
4- التربية عملية تتصف بالاستمرار فهي لا تنقطع في سن معينة
أو مرحلة معينة من مراحل التعليم بل تمتد من المهد إلى اللحد.
5- التربية عملية نمو فردي واجتماعي وإنساني, لذلك فهي
عملية هادفة مخططة ذات طرق واضحة وأهداف محدده.
6- التربية عملية تفاعلية وليست سلبية, فهي عملية اخذ وعطاء
وتأثير وتأثر.
وظائف التربية:
توجد للتربية وظائف كثيرة لكننا سوف نذكر أهمها وكما يلي:
1- التربية هي عملية إعداد العقل السليم: وظيفتها تنمية
العقل السليم وأن سلوك الإنسان إنما يتأتى من خلال معرفته.
2- التربية عملية حفظ التراث ونقله عبر الأجيال: ووظيفتها
هنا تكمن في نقل المعارف والمهارات من جيل الكبار إلى جيل الصغار.
3- التربية عملية استغلال للذكاء الإنساني: ووظيفتها هنا
تكمن في اكتشاف أدوات المعرفة والذكاء هو ابرز تلك الأدوات بلا شك.
4- التربية عملية استثمار اقتصادي: فهي حسب هذا المفهوم
عملية اقتصادية لها عائد ومردود مثلها مثل الأموال التي تستثمر في مشروع اقتصادي
لها مردود هو الربح.
5- التربية عملية اكتساب خبرة, ومحور هذا المفهوم للتربية
يرتكز على مبدأ التعلم بالعمل والممارسة والتعلم الذاتي.
6- التربية عملية تهدف إلى تكيف الفرد مع المجتمع: ووظيفتها
العمل على تكيف الفرد وفق القيم والتقاليد والعادات السائدة في ذلك المجتمع الذي
ينتمي إليه الفرد ويتفاعل معه.
أهداف التربية:
بالرغم من محاولة كثير من المربين قديماً
وحديثاً تعريف التربية بتعريف جامع إلا أنهم اختلفوا في ذلك اختلافاً كبيراً. نظراً
لاختلافهم في تحديد الهدف من التربية من جهة ولاختلافهم في تحديد أهداف المجتمع من
جهة أخرى. ولكن على الرغم من ذلك نجد أن هناك مجموعة من الأهداف تكاد تكون مشتركة
بين اغلب تعريفاتهم، ومن تلك الأهداف:
1-
تكوين المواطن الصالح: أي تكوين الشخص الذي يمتثل للأوامر
والنواهي والقوانين في المجتمع من محض إرادته.
2-
النمو الكامل للفرد: فالتربية تُعد الفرد إعداداً يؤهله كي
يكون متكاملاً من النواحي الجسدية والعقلية والانفعالية والخلقية والحركية ... الخ.
3-
بناء شخصية الفرد: حيث تعمل التربية على تكوين السلوك
وتوجيهه لبناء الفرد في المجتمع من جميع النواحي.
4-
تحقيق الكفاية الإنتاجية: حيث يتم الوصول للكفاية الإنتاجية عن
طريق الخطط الموضوعة لزيادة إنتاج المصانع والثروة الحيوانية والصناعية والطبيعية
وذلك بإنشاء المدارس المتخصصة لإعداد أشخاص مؤهلين لذلك.
4- مساعدة
الفرد على التكيف: وذلك بإكسابه الاتجاهات التي تفيده في
التكيف مع بيئته الطبيعية والاجتماعية.
المفهوم الحديث للتربية:
وينقسم إلى قسمين هما:-
أولا / مفهوم التربية المتكاملة: وتعني التربية التي
تعمل على تنمية شخصية الفرد بشكل متكامل ومن كافة الجوانب والأبعاد. والمفهوم
الحديث للتربية يأخذ في اعتباره النظرة المتكاملة لشخصية الإنسان من خلال الاهتمام
بأبعاد شخصيته في تكامل وتوازن. فالإنسان عقل وجسد وعاطفة له قيم ويتذوق الجمال
ويعيش في مجتمع له طموحات ومصالح وهذا المجتمع ينمو ويستمر من خلال نمو شخصيات
أفراده. وللتأكيد على اهتمام التربية الحديثة بنمو الشخصية المتكاملة للفرد نورد
أبعاد تلك الشخصية بشيء من الاختصار: -
1- البعد الجسمي. 2-
البعد العقلي. 3- البعد الانفعالي. 4- البعد الأخلاقي. 5- البعد الاجتماعي. 6- البعد الديني. 7-
البعد الجمالي.
أهداف التربية المتكاملة / للتربية المتكاملة مجموعة أهداف منها ما يلي:-
1- تحقيق التكامل بين الفرد والمجتمع فلا تغالي في تربية
الفرد على حساب المجتمع, أو العكس.
2- تحقيق التكامل بين أبعاد شخصية الفرد فلا تهتم في جانب
على حساب الجانب الأخر.
3- توفير مناخ مدرسي يرتكز على أساس ديمقراطي يشجع الفرد
المتعلم على تفجير طاقاته, ويفسح المجال له للتعاون مع أقرانه.
ثانيا / التربية المتوازنة / ويقصد بها التربية التي تشمل جميع جوانب الشخصية وتهدف
إلى تحقيق التوازن الدقيق بين هذه الجوانب المختلفة. بحيث لا يطغي جانب على الجانب
الأخر. وتعني أيضاً التربية التي تحول دون طغيان الناحية الفردية على المجتمع
وبالعكس، فهي تعتبر الفرد عضواً في المجتمع وجزء لا يتجزأ منه يقوم بتطوير ثقافته. كما تعني أيضاً الاستمرارية وهذا يعني امتدادها لجميع مراحل الإنسان. وأخيراً تعني
الاهتمام بالنواحي النظرية وترجمتها إلى سلوك واقعي فهي لا تهتم بالناحية النظرية
وتترك الجانب العملي وبالعكس.
النظريات التربوية:-
فسر المربون إن العملية التربوية من خلال عدة نظريات تربوية منها:
1-نظرية الترويض العقلي
التي نادى بها افلاطون:-قال افلاطون إن الانسان يروض عقله كما يروض جسمه. وبما إن
عضلات الانسان تتقوى بالرياضة الصعبة كذلك ملكات العقل الانساني تتقوى بدراسة
المواد الصعبة وكلما زادت صعوبة ازدادت فائدتها في الترويض العقلي. وهذه النظرية رفضت الان واصبحت باطله لان نمو
العقل خاضع للمستوى الذي تفرض عوامل الوراثة للشخص فضلاً عن العوامل البيئية.
2-نظرية تفتح القابليات التي جاء بها فروبل: يرى فروبل إن التربية تتفتح فيها قابليات المتعلم الكامنة كما تتفتح النبات. أي إن الطفل مجموعة من قابليات الكامنة وما وظيفة التربية سوء على العمل على تفتح وصقل تلك القابليات وافترضت هذه النظرية إن نمو الطفل ينبع من داخله وتعلل اثر البيئة في تكوين الفرد.
وقد أظهرت الدراسات الحديثة إن لا البيئة لوحدها والعوامل الوراثية لوحدها وإنما
الاثنان معا. أي تتفاعل خواص الفرد الجسمية والعقلية مع ظروف البيئة المحيطة بت
وهذه تسمى بالنظرية التكاملية أي إن التربية هي مفتاح المعرفة ولولاها لما أصبحت
حياة الإنسان في تقدم وتطور وبدونها يتوقف استمرار ونمو فهي تحقق قدراته وتمده
بالمعارف والمهارات وغايتها للمتعلم للحصول على القدرات وتنميتها وكشف طاقاته
وتوسيع مداركه.
رأي الانكليزي (ملتون): إن
التربية هي التي تهيء الانسان لان يؤدي اعماله المختلفة الخاصة والعامة في السلم
والحرب بكل عدل وسعة فكر.
مفهوم التربية
مدى الحياة :- يعني إن العملية التربوية
تبدأ ببداية الحياة وتنتهي بنهايتها وهي ليست حكراً على المدرسة او اية مؤسسة
تعليمية ضمن مكان وزمان محدد فقط. اي إن التربية كانت لها صفة الاستمرارية
والتربية هنا من اجل العيش والتعايش مع الاخرين. من اجل مواكبة التطورات العلمية
اضافة الى الجمع بين الدراسة والعمل والتعلم من اجل اكتشاف الذات واستغلال جميع
طاقات الفرد كالتذاكر والتفكير والفهم والمنطق والخيال والايداع.
مميزات التربية:-
1-أنها عملية دائمه مستمرة
باستمرار الحياة.
2-تتناول جميع جوانب
الشخصية من اجل تمكين هذه الشخصية من النمو بانتظام.
3-أنها عملية فاعلة انفعالية
لا تفرض على المتعلم فرضاً بل تأتي نتيجة إيجابيته وتفاعله مع معلمه واقرانه.
4-إن الانسان هو المحور
الرئيسي للعمليات التربوية وهو غايتها الاسمى.
5-تشترك في تربية الفرد
وتنمية المؤسسات رسمية مختلفة كالبيت والمدرسة والدول.
6-إن التربية في المؤسسات
الرسيمة النظامية تعتمد على بعد المعلمين في بناء المتعلمين وأيضاً تعتمد على جهد
المتعلمين لا نجاح عملية التعليم لان الاساس في التربية هو تبادل الخبرات.
7-التربية هي توحيد الصلة
بين الفرد والمجتمع فالمجتمع يؤثر بالفرد وافراد يؤهل بالتربية ويسهم في تحسين
اوضاع مجتمعة.
8-تزدهر التربية في من
الحرية حرية الفكر والقول والعمل التي لا تستند الى إشباع الهوى بل إتباع المثل
العليا.
ومن هنا تبرز لنا بعض الأسس
التي لابد من الوعي بها واعتبارها إطارا تعمل فيه التربية.
أسس التربية:
أولا – إن التربية عملية
اجتماعية ثقافية تشتق ضرورتها من ضرورة الوجود الاجتماعي للأفراد ومن كونهم حملة
الثقافة.
ثانيا - إن الثقافة
بكل وسائطها تعتبر الوعاء التربوي العام حيث تحدث عملية التنشئة الاجتماعية
للأفراد بما تؤدي إليه من اكتسابهم أنماط سلوكية تحدد علاقاتهم وتعبر عن نفسها
فيما يقومون به من أدوار اجتماعية.
ثالثا – إن المدرسة وهي
المؤسسة التربوية المتخصصة تعتبر واحدة من بين مؤسسات اجتماعية مختلفة لا بد من
التنسيق بينها لتوجيه مؤثراتها وتحويلها إلي مؤثرات تربوية في حياة الأفراد يتوافر
فيها الوعي والهادفية والتخطيط.
رابعا-إن دور التربية في
عمليات التغير مسئولية مشتركة بين المدرسة وغيرها من المؤسسات الاجتماعية حتى تقوم
التربية بالفعل بهذا الدور وهو تيسير التغير ودفعه والمزيد منه في آن واحد.
الفرق بين التربية والتعليم:-
التربية تتناول الانسان
البشري مند ولادته وحتى وفاته فهي عبارة عن مجموعة من التغيرات والتطورات
والتوجيهات تؤثر في سلوكنا وتشكل اسلوب حياتنا. وتتحكم في تفكيرنا وتحدد انواع
علاقاتنا وتحدد تصرفاتنا فهي الحياة بأوسع معانيها.
فالتربية بهذا المعنى اوسع مجالا من التعليم
وأعظم اثرا في تربية الطفل وتشكيل شخصيته كما يقصد بالتربية هي عملية مساعدة
الاطفال والمتعلمين على النمو المتكامل من اربعة زوايا. هي:
1-النمو الحسي 2- النمو العقلي 3- النمو الجسمي 4- النمو الاجتماعي
بحيث يستطيع الكائن الحي التكيف مع نفسه أولا
ومع المجتمع الخارجي ثانياً.
اما المقصود بالتعليم هو
تلقين المعلومات وتهيئة المتعلمين لاكتساب المهارات وغالباً ما يكون في المدارس
والمعاهد وغيرها. والمدرسة اي كان نوعها هي تلك البيئة المصطنعة التي اعدت
اعداداً خاصاً من حيث نظامها وإدارتها ومدرسوها ولها هدف اساسي تقوم على تحقيقه
وهي تعليم الاطفال والطلاب شتى انواع المعرفة.
البعض يرى أن التربية
مرادفة للتعليم وآخرون يرون غير ذلك بمعنى أن التربية غير التعليم مع أنهما كلمتان
بينهما ترابط وتداخل تام، ويظهر اختلافهما وترابطهما في الأمور التالية:
1-التعليم يعني إيصال المادة
العلمية إلى أذهان التلاميذ، وليس شرطا أن يتفاعل معها ويتمثلها في سلوكه كما تهدف
إليه التربية.
2-أهداف التربية سامية
ونبيلة، فهي تتفق مع معايير المجتمع وقيمه وما يتطلبه من الفرد من أخلاق عالية
وصفات نبيلة، ومع أن أهداف التعليم سامية أيضا فقد تكون غير سامية في بعض الأحيان
كتعليم الأفراد على الغش والخداع والسحر والشعوذة والمخدرات والتدخين مما ترفضه
التربية.
3- التربية تعد الفرد
للحياة منذ المهد إلى اللحد ولكن التعليم يعد الفرد إلى الوظيفة والمهنة التي سوف
يمارسها مستقبلا وقد يتوقف عند هذا الحد.
4- التربية غاية في حد
ذاتها فهي توصل الفرد إلى أرقى درجات الكمال والتعليم وسيلة من وسائل التربية. كما أن الإرشاد وسيلة من وسائل التربية، فهو أي الإرشاد يزيل العواتق التي تعيق
التلميذ عن الوصول إلى السمو والرفعة. لذا فإن الإرشاد وسيلة من وسائل تحقيق
التربية لأهدافها النبيلة وهي بناء المواطن الصالح الذي ينفع نفسه ووطنه وأمته
العربية والإسلامية.
5- الفرق بين الهدف التربوي والهدف التعليمي:
الأهداف التربوية أعم واشمل من الأهداف التعليمية.
فالأولى تنصب على أوضاع التربية بينما تنصب الأهداف التعليمية على ما يدور في
العملية التعليمية وما ينبغي تحقيقه بالنسبة للتعليم المدرسي أو النظامي أو ما يتم
في داخل المدرسة أو المعهد أو المؤسسات التي تتولى عملية التعليم.
الاستاذ المساعد: نزار كاظم عباس ابو نرجس – قسم الرياضيات
– كلية التربية الاساسية- جامعة ميسان.
================== ------- -----
تعليقات
إرسال تعليق
اضف ماتريد، رأيك مهم شاركنا به لطفا ... مع خالص الاحترام والمحبة